![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/8b/Battle_of_Lesnaya.jpg/640px-Battle_of_Lesnaya.jpg&w=640&q=50)
معركة ليسنايا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تُعتَبر معركة ليسنايا إحدى أكبر معارك حرب الشمال العظمى. وقعت المعركة في 9 أكتوبر 1708 [أو، 28 سبتمبر وفقًا للتقويم القديم] بين جيشٍ روسي بلغ عدده ما بين 26,500 و29,000 رجلٍ بقيادة بطرس الأكبر قيصر روسيا، وميخائيل ميخائيلوفيتش غوليتسين، وألكسندر دانيلوفيتش مينشيكوف، وكريستيان فيليكس باور، ونيقولاي غريغوروفيتج فون فيردين، وجيش سويدي قوامه 12,500 جندي تقريبًا تحت قيادة آدم لودفيغ ليفينهاوبت وبيرنت أوتو شتاكيلبيرغ. دارت أحداث المعركة في قرية ليسنايا، الواقعة قريبًا من حدود الكومنولث البولندي الليتواني وروسيا. (فيما يُعرف في الوقت الحاضر باسم قرية لياسنايا الواقعة جنوب شرق موجيلوف في بيلاروسيا). كان السويديون في مسيرٍ برفقة قافلةٍ ضمّت أكثر من 4,500 عربة لإمداد قوات جيشهم الرئيسية في أوكرانيا.
معركة ليسنايا | |||||
---|---|---|---|---|---|
جزء من حرب الشمال العظمى ![]() | |||||
![]() | |||||
| |||||
![]() | |||||
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
اعترض بطرس الكبير الأول قافلة ليفينهاوبت بنيّة تدميرها قبل أن تصل سالمةً إلى مناطق نفوذ الملك السويدي كارل الثاني عشر. بعد مرور ثماني ساعات من القتال خلّفت خسائر فادحة في الأرواح، لم يتمكّن أي من الطرفين تحقيق النصر. ومع اقتراب الليل، قرر الروس الانحياز إلى أقرب غابة يجدونها بقصد البقاء حتى صباح اليوم التالي لمواصلة القتال. لكن السويديين حافظوا على تشكيلاتهم القتالية لعدة ساعات خلال الليل، متأهّبين لاحتمالية تجدُّد الهجوم. نظرًا لغياب مؤشراتِ تجدد القتال أو التقارير الاستخبارية التي تشي بوصول مزيد من التعزيزات الروسية، انسحب السويديون بدورهم من أرض المعركة، بهدف مواصلة المسير نحو الجيش الرئيسي.
بسبب خشيته من وقوع مطاردة روسية واسعة النطاق لجيشه، قرر ليفينهاوبت حرق معظم العربات والمدافع أو التخلي عنها من أجل الإسراع في المسير. خلال تنفيذ ذلك، قرر العديد من الجنود السويديين نهب العربات المهجورة والسُكر. فضاع الآلاف منهم في الغابات، ووقع الكثير منهم تحت رحمة سلاح الفرسان الروسي غير النظامي. سرعان ما عبر ليفينهاوبت نهر سوج مع بقية جيشه، ليجد نفسه في منطقة آمنة نسبيًا. بعد بضعة أيام، التحق بالملك كارل الثاني عشر في روكوفا، ولم يكن معه سوى القليل من عربات القافلة، ولم يتبق سوى نصف جيشه. وسرعان ما واصل الاثنان مسيرهما نحو أوكرانيا، ووجدا نفسيهما في نهاية المطاف منخرطَين في معركة بولتافا والاستسلام في بيريفولوتشنا التي أصابت الجيش السويدي بالعجز التام، والتي تُعرف بكونها نقطة التحول في الحرب.