معركة كينغز ماونتن
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
معركة كينغز ماونتن هي معركة دارت بين الميليشيا الوطنية (الثورية) والميليشيا الموالية (موالون للنظام الملكي البريطاني) في كارولاينا الشمالية خلال الحملة الجنوبية أثناء حرب الاستقلال الأمريكية، وانتهت المعركة بانتصار حاسم للوطنيين. وقعت المعركة في السابع من شهر أكتوبر عام 1780، على بعد 14 كلم جنوب ما عُرف ببلدة كنغز ماونتن في كارولاينا الشمالية، التي تقع اليوم في مقاطعة شيروكي التابعة لولاية كارولاينا الجنوبية. هناك، هزمت ميليشيا الوطنيين ميليشا الموالين تحت قيادة الرائد البريطاني باتريك فيرغسون من فوج المشاة الحادي والسبعين. وُصفت المعركة بأنها «أكبر معركة في حرب الاستقلال يخوضها الأمريكيون ضد بعضهم».[1]
معركة كينغز ماونتن | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حرب الاستقلال الأمريكية | |||||||
| |||||||
تعديل مصدري - تعديل |
وصل فيرغسون إلى كارولاينا الشمالية في أوائل شهر سبتمبر عام 1780 ليجنّد جيشاً من الميليشا الموالية ويحمي خاصرة القوات الرئيسة التابعة للورد كورنواليس. خيّر فيرغسون ميليشا الثوار بين الاستسلام أو تحمّل عواقب ثورتهم. ونتيجة لذلك، اجتمعت الميليشيات الوطنية تحت قيادة بنجامن كليفلاند وجيمس جونستون وويليام كامبيل وجون سيفير وجوزيف مكدويل وإسحاق شيلبي استعداداً للهجوم على فيرغسون.
تلقى فيرغسون معلومات استخباراتية تنبئ بوقوع الهجوم، فقرر الانسحاب والاحتماء بجيش اللورد كورنواليس. لكن استطاع الوطنيون اللحاق بجيش الموالين عند كينغز ماونتن قرب حدود كارولاينا الجنوبية. كان ظهورهم هناك مفاجأة كبرى، فهاجم الوطنيون جيش الموالين وأحاطوا بهم، وتسببوا بخسائر فادحة لجيش الموالين. بعد مرور ساعة على القتال، تلقى فيرغسون إصابة مميتة عندما حاول اختراق خطوط الثوار، واستسلم جنوده بعد موته. لم يتوقف بعض الجنود الوطنيين عن القتال، واستمروا بقتل الجنود الموالين حتى تمكّن الضباط في جيش الوطنيين من استعادة السيطرة على جنودهم، ويُقال إن الجنود الوطنيين أرادوا الانتقام من رجال باناستر تارليتون وميليشياته لما اقترفوه في معركة واكسهوز، مُدعين أن جنود تارلتون لم يأخذوا أسرى حرب، بل قتلوا كلّ من استسلم. وعلى الرغم من انتصار الوطنيين، لكنهم اضطروا إلى الانسحاب من المنطقة خوفاً من تقدّم جيش كورنواليس. ولاحقاً، أعدموا 9 أسرى من جنود الموالين عقب محاكمة قصيرة بحقهم.
كانت تلك المعركة محورية في الحملة الجنوبية، فجاء انتصار الميليشيا الوطنية على الموالين بعد سلسلة من الإخفاقات والانهزامات التي حلّت بالوطنيين على يد اللورد كورنواليس، وساهمت المعركة أيضاً برفع معنويات ميليشيا الوطنيين بشكل كبير. وعقب موت فيرغسون وهزيمة ميليشيا الموالين، اضطر كورنواليس إلى إلغاء خطته المتمثلة بغزو كارولاينا الشمالية، وانسحب إلى كارولاينا الجنوبية.