معركة سلاميس (480 ق.م)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
معركة سالاميس هي معركة بحرية وقعت في العام 480 قبل الميلاد بين تحالف من المدن اليونانية القديمة والإمبراطورية الفارسية في إطار الحروب الفارسية اليونانية. جرت المعركة بالقرب من بحر إيجة في مضيق سالاميس بين البر اليونانى وجزيرة سالاميس، وهي جزيرة في خليج سارونيك بالقرب من أثينا. وتمثل هذة المعركة القمة في تاريخ مرحلة الغزو الفارسي الثاني لبلاد الإغريق التي بدأت في عام 480 قبل الميلاد. وفيها تمكن الأثينيون وحلفاؤهم بقيادة ثيمستوكوليس من هزيمة الأسطول الفارسي الضخم (800 مركب) الذي جاء لغزو بلادهم بأسطول صغير (380 مركب).
معركة سالاميس | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحروب اليونانية-الفارسية | |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
اليونان القديمة - ولايات مدنية | الإمبراطورية الأخمينية (فارس) | ||||||||
القادة | |||||||||
ثيمستوكوليس يوريبياديس |
خشايارشا الأول ملك فارس آرتميسيا الأولي ملكة كاريا (اليونان) | ||||||||
القوة | |||||||||
366–378 سفینة أ | ~1,200 سفينة ب 600-800 سفينة ت | ||||||||
الخسائر | |||||||||
40 سفينة | 200 سفينة | ||||||||
ملاحظات | |||||||||
أ هيرودوت يسجل 378 سفينة للتحالف، ولكن تجميع أرقامه يصل إلى 366 سفينة فقط.[1]
بكما تقترح العديد من المصادر القديمة؛ ت تقديرات حديثة | |||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
في بداية الأحداث قامت قوات صغيرة من اليونانيين بسد ممر ثيرموبيلاي في محاولة لصد الجيش الفارسي، بينما التحمت السفن اليونانية بقيادة أثينا بالأسطول الفارسي بالقرب من مضيق آرتميسيوم. كانت نتيجة المعركة التي وقعت في ثيرموبيلاي هي تدمير مؤخرة الجيش اليوناني بالكامل، أما معركة آرتميس فقد انتهت بخسارة كبيرة في صفوف الجيش اليوناني وتراجع للجيش اليوناني إثر معركة ثيرموبيلاي. وقد سمح هذا التراجع للفرس بغزو بويوتيا وأتيكا، بينما إنسحبت القوات اليونانية إلى موقع بالفرب من جزيرة سالاميس وبدأت الاستعداد للدفاع عن برزخ كورنث.
و بالرغم من التفوق العددى للجيش الفارسي، استطاع القائد الأثينى ثيمستوكوليس أن يقنع التحالف اليوناني باستدراج الأسطول الفارسي لمعركة جديدة، على أمل أن النصر في تلك المعركة سوف يمنع العمليات البحرية الفارسية لغزو إقليم البيلوبونيز. ولقد كان الملك الفارسي خشايارشا الأول (خشایار الأول) أو (أحشويروش الأول) أيضاً يتشوق إلى نصر حاسم على اليونانيين. ونتيجة لحيلة محبوكة من القائد اليوناني ثيمستوكوليس نجح في دفع أسطول خشايارشا الأول نحو مصيدة بحرية أعدها له الأسطول اليونانى، فأبحر الأسطول الفارسي إلى مضيق سالاميس حيى ث احتشدت السفن اليونانية في المياة الضيقة، وحاول سد مداخل المضيق ظناً منه أن اليونانيون يسعون للهروب. كانت الأعداد الكبيرة لسفن الأسطول الفارسي في المضيق عائق مؤثر لحركة السفن وقدرتها على المناورة وإتخاذ التشكيلات أثناء المعركة، فكانت السفن الفارسية تكافح من أجل المناورة في مساحة البحر الضيق وأصبحت غير منظمة. فقام الأسطول اليوناني باغتنام الفرصة، وتشكل في خط بحرى وحقق نصراً حاسماً على الأسطول الفارسي، وغرقت أو أسرت ما لا يقل عن 300 سفينة الفارسية.
و على أثر تلك المعركة، إنسحب زرکسيز بجيوشه إلى آسيا وترك ماردونيوس لإستكمال غزو اليونان. ومع ذلك، في العام التالي، تعرضت فلول الجيش الفارسي للهزيمة بشكل حاسم في معركة بلاتيا وتم تدمير ما تبقى من الأسطول الفارسي في معركة ميكال. بعد ذلك لم يحاول الفرس غزو أراضى اليونان مرة أخرى. ولهذا فإن هذة المعارك في سالاميس وبلاتيا تعتبر نقطة تحول في مسار الحروب الفارسية اليونانية كلها. ومن ثم فصاعدا، كانت أمراء اليونان هي التي تبادر بالهجوم. يعتقد الكثير من المؤرخين الغربيين أنه إذا كان الفرس قد انتصروا في معركة سالاميس، كان ذلك سوف يقود نمو الحضارة اليونانية القديمة، والحضارة الغربية المعاصرة بالتبعية، وأدى هذا بهم إلى الادعاء بأن معركة سالاميس هي واحدة من أهم المعارك في تاريخ البشرية.[2]