معركة ستاندارد
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
وقعت معركة ستاندارد أو معركة نورثاليرتون (بالإنجليزية: Battle of the Standard) في 22 أغسطس 1138 في كاوتون مور قريبًا من نورثالرتون في يوركشير. صدّت القوات الإنجليزية بإمرة وليام لو غروس هجوم الجيش الإسكتلندي بقيادة الملك ديفيد الأول ملك إسكتلندا.
معركة ستاندارد | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حرب لاسلطوية | |||||||||
نصب تذكاري للمعركة بالقرب من يوركشاير | |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
مملكة إنجلترا | مملكة اسكتلندا | ||||||||
القادة | |||||||||
ويليام لي جروس ايرل يوركشاير | ديفيد الأول ملك اسكتلندا | ||||||||
القوة | |||||||||
10,000 مقاتل | 16,000 مقاتل | ||||||||
الخسائر | |||||||||
غير معلوم | 12,000 قتيل | ||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
أرسل ستيفن ملك إنجلترا، الذي كان في صراعٍ مع البارونات المتمردين في الجنوب، أرسل قوة صغيرة (بغالبها من المرتزقة)، والجيش الإنجليزي نفسه كان مؤلفًا من مليشيات محلية وحاشية البارونات من يوركشاير وميدلاند الشمالية. بذل رئيس أساقفة يورك ثورستان جهدًا جبارًا لحشد الجيش، وكان يبثّ في مواعظه الدينية أن مواجهة الإسكتلنديين هي تنفيذ لإرادة الربّ. لهذا السبب، عُمِد إلى تمييز قلب الجيش الإنجليزي بصارية (ستاندارد بالإنجليزية)، (مُثبّتة على عربة) تحمل صندوقًا فيه خبز القربان المقدس، وحملت الرايات المقدسة لكنائس درم، ويورك، وبيفرلي، وريبون: ومن هنا جاء اسم المعركة. كانت تلك الصارية المثبتة على العربة هي النسخة الشمالية لنوع شائع في إيطاليا في ذلك الوقت، كانت تُعرف باسم كاروتشو.[1]
غزا الملك ديفيد إنجلترا لسببين معلنين:[2]
- لدعم مطالبة ابنة أخته ماتيلدا بالعرش الإنجليزي ضدّ الملك ستيفن (الذي كان متزوجًا من ابنة أخت أخرى)[3]
- لتوسيع مملكته انطلاقًا من مكاسب حربه السابقة.[4]
استولت قوات ديفيد فعليًا على غالبية أراضي نورثمبرلاند، ما عدا القلاع في وارك وبامبورغ.
خلال تقدم الإسكتلنديين إلى ما وراء نهر تيز باتجاه يورك، في صباح يوم 22 أغسطس، وجدوا تشكيلات الجيش الإنجليزي أمامهم في حقول مفتوحة على بعد ميلين (3 كم) شمال نورثالرتون؛ فانتظم الإسكتلنديون في أربعة «خطوط» لمهاجمتهم. فشل الهجوم الأول، الذي شنه جنود الرماح غير المزوّدين بالدروع مقابل الجنود الإنجليز المجهّزين بالدروع (بما في ذلك الفرسان الراجلين) والذي كان مسنودًا بإطلاق سهام كثيف من الرماة. في غضون ثلاث ساعات، انفرط عقد الجيش الإسكتلندي، باستثناء تشكيلات صغيرة من الفرسان والجنود حول الملك ديفيد وابنه هنري. عند هذه النقطة، شنّ هنري هجومًا جريئًا بالفرسان الراكبين؛ ثم انسحب هو وديفيد بشكل منفصل مع مرافقيهم في حالة جيدة نسبيًا. يُزعم وقوع خسائر فادحة لدى الجانب الإسكتلندي، خلال المعركة وأثناء الانسحاب.
لم يتوغّل الإنجليز بعيدًا خلال مطاردتهم فلول الإسكتلنديين؛ عاد ديفيد إلى كارلايل وأعاد تنظيم الجيش. وفي غضون شهر، نجح التفاوض على هدنة أعطت الإسكتلنديين الفرصة لمواصلة حصار قلعة وارك، التي سقطت في نهاية المطاف. على الرغم من خسارته المعركة، حصل ديفيد لاحقًا على معظم الأراضي التي كان يسعى للسيطرة إليها (والتي تقول السجلات التاريخية إنها عُرضت عليها أصلًا قبل عبوره نهر تيز). احتفظ ديفيد بسيادته على تلك الأراضي طوال فترة الحرب اللاسلطوية، إنما بعد وفاة ديفيد، سرعان ما أُجبر خليفته مالكولم الرابع ملك اسكتلندا على تسليم مكاسب ديفيد من الأراضي لهنري الثاني ملك إنجلترا.
تُورِد بعض الروايات التاريخية المسجّلة للمعركة خطابًا مُخترَعًا قبل المعركة بشأن الأعمال الفذّة للنورمان، ويُستشهد به أحيانًا كدليل من تلك الفترة جيد عن الاعتداد بالنفس الذي اتّسم به النورمان.