بعد الانتصارات في معركتي شاروتونابلس خلال معركة سهل نابلس في 25 سبتمبر، حققت الهجمات التي قام بها الفيلق الحادي والعشرون وفيلق خيالة الصحراء بدعم من هجمات جوية مكثفة جميع الأهداف. فأجبرت تلك الهجمات على طولكرموتبصر الجيشان السابع والثامن العثمانيان المتمركزان في تلال الخليل على التخلي عن مواقعهم والانسحاب، ولتفادي التطويق اضطر الجيش الرابع الموجود شرقي نهر الأردن بالانسحاب من عمان بعد هجوم قوات تشايتور النيوزلندية. ونتيجة لتلك الانسحابات أُسرت أعداد غفيرة من الجنود في جنين بينما تراجعت الأرتال الباقية خلف مؤخرة الجيش العثماني المتماسك في سمخ.
أمر الجنرال إدموند اللنبي قائد قوة التجريدة المصرية الفريق هاري شوفيل آمر فيلق خيالة الصحراء بمطاردة فلول الجيوش العثمانية الثلاثة والاستيلاء على دمشق. بدأت فرقة الفرسان الرابعة المطاردة مهاجمةً المؤخرة على طول الطريق الداخلي يوم 26 سبتمبر في إربدوالرمثا، واستولى الجيش الشريفي على درعا في 27 سبتمبر. وهاجمت الخيالة الأسترالية مؤخرة الجيش العثماني في الطريق الرئيسي لجسر بنات يعقوب في 27 سبتمبر، فاحتلت القنيطرة في اليوم التالي، وسعسع في 30/29 سبتمبر، وكوكبووادي بردى في 30 سبتمبر، وفي نفس اليوم هاجمت فرقة الفرسان الخامسة فلول العثمانيين في الكسوة. بعد تلك الهجمات والتقدم الناجح، تحرك لواء الفرسان الخفيف الثالث نحو شمال دمشق، عابرًا المدينة صباح يوم 1 أكتوبر لمواصلة الهجوم على الأرتال المنسحبة ومنعهم من التوجه نحو حمص.
خريطة تُظهر تقدم الفرسان 21 في الفترة 19-25 سبتمبر 1918. تظهر التفاصيل تقدم فرقة الفرسان الخامسة إلى الناصرة والفرسان الرابعة إلى العفولةوبيسان، والفرقة الخيالة الأسترالية إلى اللجون، والخيالة الثالثة الخفيفة إلى جنين، والفرسان التاسعة عشر إلى جسر المجامع، ولواء الخيالة الرابع إلى سمخ. كما تظهر الخطوط الثلاثة الرئيسية للانسحاب الذي قصفته الطائرات وتراجع الجيش العثماني السابع وفيلق آسيا عبر نهر الأردن.