معركة دمشق (1918)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بدأت معركة دمشق يوم 26 سبتمبر 1918 بين القوات البريطانية والثورة العربية الكبرى وبين الدولة العثمانية والإمبراطورية الألمانية، وحسمت المعركة بانتصار الجيش البريطاني والقوات العربية على العثمانيين وتسليم دمشق لملك الحجاز فيصل الأول بتاريخ 1 أكتوبر 1918. حدثت تلك المعركة بعد الاستيلاء على حيفا والانتصار في معركة سمخ مما فتح الطريق من بحيرة طبريا للتوجه شمالاً، وكذلك الهجوم الثالث على شرق الأردن الذي فتح الطريق أمام درعا، ثم اكتمال المطاردة الداخلية بعد انتصار قوة التجريدة المصرية في معركة سهل نابلس خلال حملة سيناء وفلسطين في الحرب العالمية الأولى. بعدها واصل سلاح الفرسان توجهه نحو دمشق من الطريقين الرئيسيين. أثناء المطاردة هاجم جيش البريطاني ومعه الجيش الشريفي مؤخرة الجيش الرابع والسابع والثامن العثمانية، وأسروا العديد من الجنود. سقطت دمشق بعدما طوقها فيلق خيالة الصحراء ومعه الجيش الشريفي للأمير فيصل الحجازية، أدى النجاح التكتيكي المهم للاستيلاء على دمشق إلى مناورات سياسية بين ممثلين من فرنسا وبريطانيا وقوات الأمير فيصل.
معركة دمشق | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من مسرح أحداث الشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الأولى | |||||||||
ميدان مكتظ في دمشق سنة 1918 | |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
مملكة الحجاز الإمبراطورية البريطانية: |
الدولة العثمانية الإمبراطورية الألمانية | ||||||||
القادة | |||||||||
إدموند ألنبي إدوارد بلفن هاري شوفيل فيصل الأول |
أوتو ليمان فون ساندرز أوبرست رودولف فون أوبن مصطفى كمال أتاتورك جواد تشوبانلي | ||||||||
الوحدات | |||||||||
الفيلق الحادي والعشرون فيلق خيالة الصحراء الجيش الشريفي |
ماتبقى من الجيش الرابع الجيش السابع الجيش الثامن الفيلق الأسيوي | ||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
بعد الانتصارات في معركتي شاروت ونابلس خلال معركة سهل نابلس في 25 سبتمبر، حققت الهجمات التي قام بها الفيلق الحادي والعشرون وفيلق خيالة الصحراء بدعم من هجمات جوية مكثفة جميع الأهداف. فأجبرت تلك الهجمات على طولكرم وتبصر الجيشان السابع والثامن العثمانيان المتمركزان في تلال الخليل على التخلي عن مواقعهم والانسحاب، ولتفادي التطويق اضطر الجيش الرابع الموجود شرقي نهر الأردن بالانسحاب من عمان بعد هجوم قوات تشايتور النيوزلندية. ونتيجة لتلك الانسحابات أُسرت أعداد غفيرة من الجنود في جنين بينما تراجعت الأرتال الباقية خلف مؤخرة الجيش العثماني المتماسك في سمخ.
أمر الجنرال إدموند اللنبي قائد قوة التجريدة المصرية الفريق هاري شوفيل آمر فيلق خيالة الصحراء بمطاردة فلول الجيوش العثمانية الثلاثة والاستيلاء على دمشق. بدأت فرقة الفرسان الرابعة المطاردة مهاجمةً المؤخرة على طول الطريق الداخلي يوم 26 سبتمبر في إربد والرمثا، واستولى الجيش الشريفي على درعا في 27 سبتمبر. وهاجمت الخيالة الأسترالية مؤخرة الجيش العثماني في الطريق الرئيسي لجسر بنات يعقوب في 27 سبتمبر، فاحتلت القنيطرة في اليوم التالي، وسعسع في 30/29 سبتمبر، وكوكب ووادي بردى في 30 سبتمبر، وفي نفس اليوم هاجمت فرقة الفرسان الخامسة فلول العثمانيين في الكسوة. بعد تلك الهجمات والتقدم الناجح، تحرك لواء الفرسان الخفيف الثالث نحو شمال دمشق، عابرًا المدينة صباح يوم 1 أكتوبر لمواصلة الهجوم على الأرتال المنسحبة ومنعهم من التوجه نحو حمص.