مطيافية الرنين المغناطيسي النووي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
مطيافية الرنين المغناطيسي النووي (NMR)، وهي تقنية بحثية تستخدم الخواص المغناطيسية لبعض النويات الذرية. وهي تحدد الخواص الفيزيائية والكيميائية للذرات أو الجزيئات التي تضمها. وهي تعتمد على ظاهرة الرنين المغناطيسي النووي ويمكن أن تعطي معلومات تفصيلية عن بنية، وديناميكية، وحالة تفاعل، والبيئة الكيميائية للجزيئات. المجال المغناطيسي داخل الجزيء حول ذرة في جزيء ما يغير تردد الرنين، وهذا يعطي معلومات عن البنية الإلكترونية للجزيء.
يستخدم الكيميائيون والباحثون في الكيمياء الحيوية مطيافية الرنين المغناطيسي النووي للتحقق من خواص الجزيئات العضوية، مع أنه يستخدم على أي نوع من العينات التي تضم نويات ذات التفاف ذاتي.
طيف الرنين المغناطيسي النووي وحيد، وسهل الحل، ويمكن تحليله بسهولة، وغالبًا ما يمكن التنبؤ به للجزيئات الصغيرة. وبذلك فإنه يستخدم في الكيمياء العضوية لتأكيد هوية المادة. فالمجموعات الوظيفية المختلفة ممكنة التمييز بوضوح، والمجموعات الوظيفية المتطابقة مع المركبات المجاورة المغايرة ستعطي إشارات مميزة. وقد حل طيف الرنين المغناطيسي النووي محل اختبارات الكيمياء الرطبة التقليدية مثل كواشف اللون المستخدمة في تحديد المركبات بلونها. عيب هذه التقنية أنها تتطلب كمية كبيرة نسبيًا، 2-50 ملغ، من المادة النقية مع أنه يمكن استردادها. ويفضل أم تحل العينة في مذيب، لأن تحليل NMR للمواد الصلبة يتطلب آلة مطيافية للحالة الصلبة، وقد لا تعطي أطيافًا يمكن حلها بسهولة.
الفترة الزمنية لمطياف الرنين المغناطيسي النووي طويلة نسبيًا، ولذلك فهو غير مناسب لمراقبة الظواهر السريعة، ويعطي طيفًا متوسطًا فقط. ومع أن نسبة كبيرة من الشوائب يمكن أن تظهر في طيف NMR، إلا أنه توجد طرق أفضل للكشف عن الشوائب، فطريقة NMR بطبيعتها ليست حساسة جدًا.