Loading AI tools
بلدية جزائرية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مستغانم (بالأمازيغية : ⵎⵓⵙⵜⴰⵖⴰⵏⵎ) ، مدينة جزائريّة ساحليّة تطلّ على البحر الأبيض المتوسط وعاصمة ولاية مستغانم. بلغ عدد سكان الحاضرة أكثر من 445 ألف نسمة سنة 2018 وبذلك تعد ثاني أكبر مدينة في الغرب الجزائري ورابع أكبر مدينة ساحلية في الجزائر.[بحاجة لمصدر] وهي مرفأ في الجزائر على خليج أرزيو. تزخر المدينة بثاني أكبر ميناء في غرب الجزائر الذي يعد من أهم الموانئ في الجزائر وشمال إفريقيا، اقتصادها قائم بشكل كبير على السياحة حيث تعد من الوجهات السياحية في الجزائر وبشكل أقل على النقل البحري والصيد البحري وكذا التجارة، وتعد المدينة التوأم لمدينة بجاية في نظر أغلب المؤرخين والجغرافيين، تعتبر قطب ثقافي وحضاري هام في المغرب العربي نظراً لتاريخها الكبير وتعاقب الحضارات عليها خاصة في الفترة الإسلامية حيث عاشت أبها أوقاتها وأصبحت أهم حواضر الغرب الجزائري وكذا في الفترة العثمانية عندما صارت عاصمةً لبايلك الغرب، وتعتبر مستغانم عاصمةً لموسيقى الشعبي الجزائري وعاصمة الروحانية وكذا عاصمةً للمسرح وتحتضن مستغانم كل عام أقدم مهرجان للمسرح على المستوى الإفريقي، كما عرفت قفزةً نوعية في المجال السياحي في العقود الأخير وذلك بأكبر منطقة توسع سياحي في الجزائر وأكبر حديقة ألعاب في شمال إفريقيا وخطين للطرامواي وكذا فتح خطوط بحرية جديدة وإعادة تهيئة المطار مما جعلها قبلةً لكل الجزائريين من سياح وكذا مستثمرين.
مستغانم ⵎⵓⵙⵜⴰⵖⴰⵏⵎ | ||
---|---|---|
من الأعلى إلى الأسفل: فندق المدينة ، الزاوية العلوية ، قصر القايد ، برج الترك ، المسجد الماريني الكبير ، نظرة من السماء | ||
| ||
اللقب | لؤلؤة الغرب ، خليفة قرطبة [بحاجة لمصدر] | |
خريطة البلدية | ||
الإحداثيات | 35°56′00″N 0°05′25″E | |
تاريخ التأسيس | 600 ق.م[بحاجة لمصدر] | |
تقسيم إداري | ||
البلد | الجزائر | |
ولاية | ولاية مستغانم | |
دائرة | دائرة مستغانم | |
عاصمة لـ | ||
خصائص جغرافية | ||
المساحة | 50 كم2 (20 ميل2) | |
ارتفاع | 104 متر | |
عدد السكان (2018) | ||
المجموع | 395٫000 | |
معلومات أخرى | ||
27000 | ||
رمز جيونيمز | 2487134 | |
المدينة التوأم | ||
الموقع الرسمي | ولاية مستغانم | |
تعديل مصدري - تعديل |
تعددت الفرضيات بخصوص تسمية مستغانم إلى العديد التأويلات والشروحات أبرزها:[1][2]
تُظهر التضاريس في منطقة مستغانم الممتدة على بعد 3 كيلومترات تباينًا كبيرًا في الارتفاع، حيث يصل تباين الارتفاع إلى 197 مترًا ومتوسط الارتفاع فوق مستوى سطح البحر 84 مترًا. في حدود 16 كيلومتراً، هناك اختلافات كبيرة في الارتفاع (402 متر). في الـ 80 كيلومترًا، هناك اختلافات كبيرة جدًا في الارتفاع (970 مترًا).
المنطقة الواقعة على بعد ميلين من مستغانم مغطاة بالأسطح الاصطناعية (43%)، والمياه (21%)، والتربة العارية (11%)، وعلى مسافة 10 أميال بالمياه (44%) والأراضي الزراعية (42%)، وعلى مسافة 80 كيلومترًا المياه (44%) والأراضي الزراعية (34%).[4]
منطقة مستغانم كانت مأهولة بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ، عندما استقر الإنسان الأول هناك. يعود موقع المجدوب إلى فترة العصر الحجري الأول.[6] تعود الآثار الأولى للوجود البشري في المنطقة إلى حوالي 30 ألف سنة قبل الميلاد.
عرفت المدينة قديما بمينائها الفينيقي المسمى «موريستاقا» (Muristaga). وأعاد بناءها الرومان في زمن الإمبراطور غالينوس (260 - 268) كما عرفت باسم «كارطيناي» (ِCartennae).[7]
كانت المدينة من مجالات قبيلة زناتة الهامة ممثلة بفرعها مغراوة والتي كان مجالها الرئيسي بين تلمسان وتنس.[8] دخلها المرابطون بقيادة يوسف بن تاشفين سنة 1082 ، وقام ببناء القلعة القديمة بها المعروفة بـ برج المحال
صارت المدينة تابعة للدولة الزيانية بعد قيامها بالمغرب الأوسط سنة 1235، وقد ذكرت في كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر للمؤرخ ابن خلدون المعروف بتاريخ ابن خلدون تحت عنوان «الخبر عن انتزاء الزعيم ابن مكن ببلد مستغانم» حيث قال:[9]
صارت المدينة تحت حكم المرينين الأول ما بين (1337-1348) والثاني ما بين (1352-1359) بعد دخولهم تلمسان واستيلاءهم على المغرب الأوسط، وقام أبو الحسن المريني ببناء جامع المدينة سنة 1340.[10]
أثناء الفترة الثانية للحكم الزياني لمدينة مستغانم تم وصفها من قبل حسن الوزان والذي قال فيها:[11]
وفي عام 1511،[12][13] فرض الإسبان على سكان مستغانم معاهدة استسلام. ولمنع هذا الاحتلال، استولى العثمانيون على المدينة عام 1516-26. وبعد عدة سنوات من المقاومة، ناشد السكان خير الدين بربروسا الذي ألحقوا بمساعدته هزيمة خطيرة على الإسبان خلال معركة مزغران 1558. ثم مرت مستغانم تحت سيطرة العثمانيين، وقام خير الدين بتوسيعها وتحصينها. ثم أصبحت مستغانم منافسة لوهران الإسبانية، وشهدت أهميتها تتزايد وكانت مستغانم ترمز بعد تلمسان إلى إحدى أهم مدن بيليك الغربية.
كانت مستغانم ومنطقتها موطنا للعديد من المغاربة المطرودين من إسبانيا، الذين بنوا العديد من الأحياء والقرى وأسسوا مزارع كبيرة، كما كانت التجارة مع إسبانيا (وقبل الأندلس) نشطة للغاية. وقد أعطى وصول هؤلاء الأندلسيين، الذين طردتهم حروب الاسترداد من إسبانيا، دفعة كبيرة للزراعة والحرف اليدوية والبناء [14] وأقام بها الباي بوشلاغم العديد من المنشآت العسكرية [15] للحفاظ على أمن المدينة.
كان جميع سكان المدينة تقريبًا من الحرفيين، إما الخراطة أو نساجين [16] كرس الغرناطيون أنفسهم لأعمال الحرير، لأنهم عثروا على كمية كبيرة من التوت الأبيض والأسود. كما يضم الميناء أيضًا تجارة ملاحية صغيرة.
وفي عام 1792، نقل العثمانيون جزءًا من سكان المدينة إلى وهران، التي أصبحت العاصمة الجديدة لغرب الجزائر بعد أن انتزعتها من الإسبان
حسب الإحصاء العام للسكان لسنة 2018، فإن عدد سكان بلدية مستغانم يقدر بـ 350٬245 نسمة.
1882 | 1886 | 1896 | 1901 | 1906 | 1911 | 1921 | 1926 | 1931 | 1936 | 1948 | 12٬700 | 13٬800 | 17٬500 | 18٬100 | 22٬000 | 23٬200 | 27٬400 | 26٬400 | 28٬400 | 37٬000 | 53٬500 | |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
1954 | 1960 | 1966 | 1974 | 1977 | 1987 | 1998 | 2008 | 2018 | ||||||||||||||
60٬200 | 69٬000 | 75٬300 | 101٬800 | 101٬600 | 114٬000 | 125٬900 | 145٬696 | 350٬245 |
تُسجّل مدينة مستغانم الساحلية، كل عام عدد مرتفع من السياح[كم المقدار؟]. لا تزال بعض من شواطئها العذراء والشاسعة غير مستغلة وسط مناظر طبيعية جميلة، كما تتمتع بمساحات كبيرة شرقا على طول جبل الظهرة والمنحدرات والغابات الساحلية إضافة إلى منطقة خصبة (المقطع) التي تستضيف العديد من أنواع الطيور المهاجرة في فصل الشتاء.[بحاجة لمصدر]
وأصبحت من أكبر حواضر المغرب العربي. وقد أفرد القاضي عبد الله حشلاف بابا خاصا لتاريخ مدينة مستغانم وأشرافها عبر التاريخ من خلال كتابه المتداول سلسلة الأصول في شجرة أبناء الرسول ذكر فيه قدم المدينة وإمكانية وجودها قبل الإسلام وتطرق المؤرخين لها. كما تشتهر مستغانم بجمع من الصلحاء والعلماء الذين ولدوا بها أو عاشوا بارضها أو كانت مقرا لاضرحتهم وقد ذكر بعضهم العالم العابد سي بن حواء التوجيني المستغانمي الذي دفن بمستغانم وسميت عليه المقبرة التي بها مدفنه وكان ذلك في قصيدة سماها سبيكة العقيان رد فيها عمن يزعمون بجهل سكانها وفسقهم.والحديث عن الأولياء الصالحين لا نستطيع حصره ولكن ما لا يُدرك كله لا يُترك جله فمنهم ابن شاعة الزروالي تلميذ سيدي أحمد بن يوسف الراشدي ثم الملياني والشيخ بلقاسم بوعسرية المدعو بن صابر كما في كعبة الطائفين وهو دفين بلدة مزغران والشاعر الأكحل بن خلوف شاعر الحضرة النبوية المغراوي والمؤرخ لمعركة مزغران ضد الإسبان وسيدي عبد الله بن خطاب دفين المطمر وأبناؤه كسيدي يوسف بن ذهيبة وسيدي الشارف وسيدي العجال وسيدي العربي بلطرش وسيدي عدة الحاج بالسوافلية وسيدي يوسف دفين المطمر وسيدي الشريف جد شرفاء عين بودينار وسيدي اعفيف وابنه سيدي امحمد جد السمارة وسيدي اسعيد الراشدي وسيدي امصابيح بالصفصاف والقائمة طويلة.[بحاجة لمصدر]
وبها أيضا زوايا ذاعت واشتهرت كالزاوية السنوسية التكوكية بالعرعار قرب أولاد شافع وزاوية سيدي حمو الشيخ البوزيدي وحفيده القائم عليها الشيخ عبد القادر بن طه المكنى دحاح والزاوية العلاوية للشيخ مصطفى بن عليوة وزاوية سيدي قدور بن سليمان وزاوية الشيخ بالاحول القادرية قرب وادي الخير .[بحاجة لمصدر]
قامت وزارة الثقافة بالولاية بجرد للأزياء التقليدية المحلية. يشمل هذا المخزون الملابس الاحتفالية النسائية: البلوزات (التي تسمى الزعيم، جوهر، عقيق ومنسودج)، الفريملا، الكاراكو، الجابادولي والشدة المستغانمية[20][21] (سلطاني وفرتاسي)، بالإضافة إلى الحايك؛
الملابس الرجالية: العباءة والجلابة والسروال العربي والبرنوس والطربوش والعمامة بأنواعها[22]
مستغانم مفتوحة للعديد من الأنواع الموسيقية الجزائرية. تستضيف الموسيقى العربية الأندلسية [23] والحوزي والشعبي يتميز التقليد الموسيقي للمدينة أيضًا بموسيقى الزرنا، وهي موسيقى تراثية ذات أصل عسكري تركي ترتكز على تقاليد المدينة ومنطقتها
يتم الاحتفال تقريبًا بأغلبية حفلات الزفاف وليالي الزفاف والتعميد والاحتفالات العائلية على أنغام هذه الأداة. كما يمارس أتباع عيساوة وعلاوة الموسيقى الشعبية للعيساوة. المداحات هي أغنية مقدسة تمثل الفلكلور النسائي لامرأة مدينة مستغانم وتمارس خلال الاحتفالات العائلية الكبرى
حسب المعتقدات المحلية فإن مستغانم محمية من الكوارث بواسطة سبعة حراس، منهم ثلاثة حراس البحر: سيدي المجدوب شمال المدينة، وسيدي معزوز[24] عند الميناء وسيدي خرشوش جنوبا، وهم حماة مستغانم بواسطة البحر ويحميه أيضًا حراس الأرض الأربعة:
يوجد في وسط المدينة ضريح شفيع مدينة سيدي سعيد. وكان قريباً جداً من سيدي عبد الله. كان هذان الشخصان المقدسان صديقين خلال حياتهما وأقسما أنه لن يفصلهما شيء، بين ضريحيهما فجوة غير صالحة للاستعمال وعديمة الوظيفة. وكان رجال الأعمال المستعمرون قد حاولوا بناء مبانٍ بين أضرحتهم، الأمر الذي انتهى بانهيارات مأساوية. وبحسب المعتقدات المحلية، فإن المسافة بين الضريحين تتيح للقديسين "رؤية بعضهم البعض" إلى الغرب من المدينة في مزغران يوجد سيدي بلقاسم حيث تقام جميع أعراس مستغانم.
تعد مدينة مستغانم المعقل الرئيسي لنادين عريقين هما ترجي مستغانم [26] و وداد مستغانم [27] اللذان نشطا في القسم الأول من الدوري الجزائر كما يتمتع بشعبية كبيرة في الأواسط الشعبية المستغانمية
|
|
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.