Loading AI tools
مخيّم للاجئين الفلسطينيّين في دمشق، سوريا من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مخيم اليرموك هو منطقة مساحتها 2.11 كيلومتر مربع (520 فدانا) في مدينة دمشق، كان موطنا لأكبر مجتمع من الفلسطينيين اللاجئين من حرب 1948، كان به مستشفيات ومدارس. يقع على بعد 8 كيلومترات (5.0 ميل) من وسط دمشق وداخل الحدود البلدية إلا أنه كان خارج تلك الحدود عند تأسيسه في عام 1957. اليرموك هو مخيم للاجئين «غير رسمي». اعتبارا من يونيو 2002، كان هناك 112,550 لاجئ مسجل يعيشون في اليرموك.عدد سكان مخيم اليرموك نحو مليون مواطن منهم ربع مليون مواطن فلسطيني والباقي من السوريين ، اما لب المخيم فأغلبيته فلسطينية. بني مخيم اليرموك في موقعه الحالي في مكان كان يعرف بمنطقة "شاغور بساتين"، منطلقا من الحارة الأولى فيه التي تسمى الان "حارة الفدائية" باعتبارها الحارة التي انطلقت منها الدفعات الأولى من قوات الفدائيين الفلسطينيين، والحارة الأولى التي سقط منها أكثر من خمسة عشر شهيدا من أبناء الجليل شمال فلسطين. يحيط بمخيم اليرموك مناطق شعبية سورية مكتظة بالسكان، فمن جهة الشرق حي التضامن ، ومن جهة الغرب احياء القدم والعسالي، ومن الجنوب الحجر الأسود
مخيم اليرموك | |
---|---|
تاريخ التأسيس | 1957م |
تقسيم إداري | |
البلد | سوريا |
المحافظة | محافظة دمشق |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 33.47282°N 36.30532°E |
المساحة | 2.11 كم مربع كم² |
السكان | |
التعداد السكاني | 359،550 نسمة (إحصاء 2009م) |
الرمز الهاتفي | 11 |
تعديل مصدري - تعديل |
خلال الحرب الأهلية السورية، أصبح مخيم اليرموك مسرحًا للقتال المكثف في عام 2012 بين الجيش السوري الحر والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بدعم من قوات الحكومة السورية. ثم استولت على المخيم عدة فصائل مختلفة وحُرم من الإمدادات، مما أدى إلى الجوع والأمراض ومعدل الوفيات المرتفع، مما تسبب في مغادرة الكثيرين. بحلول نهاية عام 2014، انخفض عدد سكان المخيم إلى 20,000 شخص فقط.
في أوائل أبريل 2015، اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية معظم مخيم اليرموك، مما أثار اشتباكات مسلحة مع الميليشيا الفلسطينية أكناف بيت المقدس. في هذه المرحلة، قدر عدد السكان بـ 18,000. بعد قتال عنيف في أبريل ومايو 2018، استولت قوات الحكومة السورية على المخيم، وانخفض عدد سكانه الآن إلى 600 عائلة.[1]
يقع على مسافة 8 كم من دمشق وداخل حدود المدينة وقطاع منها، ويشبه المنطقة الحضرية، ويختلف تماماً عن تجمعات اللاجئين الفلسطينيين الأخرى في سوريا. وبمرور الأعوام قام اللاجئون بتحسين مساكنهم وإضافة الغرف إليها. ويزدحم المخيم اليوم بالمساكن الإسمنتية والشوارع الضيقة ويكتظ بالسكان ولا يقتصر سكانه على اللاجئين الفلسطينيين فقط بل يضم عدد كبير من السوريين الذين ينتسبون للطبقة الفقيرة، كما ويسمى عاصمة الشتات الفلسطيني كونه أكبر تجمع لفلسطينيي الشتات.
في المخيم 28 مدرسة تعمل بنظام الفترتين، مركز توزيع غذائي واحد وثلاث مراكز صحية.[2]
يقسم المخيم إدارياً إلى ثلاثة أحياء هي حي الفالوجة، حي الكرمل وحي حطين[3] يفصل بينها ثلاثة شوارع رئيسية هي شارع اليرموك وشارع فلسطين وشارع صلاح الدين الأيوبي ويوجد العديد من الشوارع الفرعية التي لا تقل أهمية عن الشوارع الرئيسية مثل شارع لوبية وشارع صفد حيث يمتلئان بالمحلات التجارية ويزدحمان بسيارات الأجرة والحافلات الكبيرة التابعة للشركات الخاصة التي تصل المخيم بالعاصمة دمشق، ويعمل العديد من اللاجئين في المخيم كأطباء ومهندسين وموظفين مدنيين، ويعمل آخرون كعمالة مؤقتة وباعة متجولين. وبشكل عام في الوضع الطبيعي تبدو ظروف المعيشة في المخيم أفضل بكثير من مخيمات لاجئي فلسطين الأخرى في سوريا. يوجد بالمخيم أربعة مستشفيات، مستشفى فلسطين وفايز حلاوة والرحمة ومشفى الباسل وعدد من العيادات التخصصية الخاصة ومدارس ثانوية حكومية وأكبر عدد من مدارس الأونروا، وترعى الأونروا مركزين لبرامج المرأة لتقديم الأنشطة الخارجية. كما يوجد بالمخيم عدة مسارح مثل مسرح الشهيدة حلوة زيدان ومسرح الخالصة ومسرح المركز الثقافي العربي في مخيم اليرموك.[بحاجة لمصدر]
في عام 1996 تمكنت الأونروا من تطوير مركزي صحة بتبرعات من الحكومة الكندية. وفي 1997 تم تطوير ست مدارس بتبرعات من الحكومة الأمريكية، وبناء حضانة بأموال إسترالية. وفي 1998 تمكنت الأونروا أيضا من بناء مركز صحي بتمويل من الحكومة الهولندية.[بحاجة لمصدر]
في بدايات الحرب الأهلية السورية عام 2011، كان المخيم نفسه ملجأ لكثير من أهالي ريف دمشق وأهالي أحياء العاصمة دمشق التي تعرّضت للقصف، كمدن ببيلا ويلدا في الريف وكأحياء التضامن والحجر الأسود والقدم والعسالي وغيرها، وبقي المخيم آنذاك هادئا نسبياً وبعيداً عن التوترات، لكن وفي منتصف شهر كانون الأول من العام 2012 بدأت حملة عسكرية على المخيم بعد تقدم قوّات المعارضة من الأحياء الجنوبيّة في دمشق، في 2012/12/16 قام الطيران بقصف مدرسة الكرمل في شارع المدارس التي كان فيها عوائل مهجرة وقصف جامع عبد القادر الحسيني في شارع عز الدين القسام والذي كان يؤوي الكثير من النازحين من الأحياء المجاورة وسقط العديد من الأشخاص بين قتيل وجريح، ثم اندلعت اشتباكات بين طرفي النزاع، الجيش النظامي السوري والجيش الحر مع بعض العناصر الفلسطينية التي انشقّت عن اللجان الشعبية التابعة لأحمد جبريل، تلا ذلك تمركز للدبابات عند ساحة البطيخة في أول المخيم، عندها بدأت موجة نزوح للأهالي بأعداد هائلة.[بحاجة لمصدر]
أخذت الاشتباكات تتصاعد، وتركّزت خاصّة في بداية المخيم عند ساحة البطيخة وحي الناصرة (شارع راما)، وساحة الريجة وبلديّة المخيم في شارع فلسطين، وانتقلت عدوى السيارات المفخخة من باقي أحياء دمشق إلى المخيم أيضاً، فانفجرت عدة سيارات كان أخطرها انفجار ساحة الريجة الذي ألحق أضراراً مادّية بالغة بالمباني. بعد فترة أعلنت قوات المعارضة والجيش الحر سيطرتها على شارع الثلاثين، الشارع الواصل بين المخيم وحي الحجر الأسود، ثمّ تعرّضت الأبنية المطلة على هذا الشارع إلى قصف عنيف من قبل الدبابات دمّر أجزاء منها، خصوصاً أن هنالك ثكنة عسكرية تابعة لقوات النظام قرب المخيم مقابل جامع سفيان الثوري الواقع في حيّ القاعة.[بحاجة لمصدر]
ويرد الرفاعي عضو مجلس قيادة الثورة أنه لا يوجد مسلحون داخل المخيم لا من الجيش السوري الحر ولا من الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولا من جبهة النصرة كما يدعي النظام السوري، وكل المسلحين غادروا مخيم اليرموك في ديسمبر / كانون أول 2013.[4]
قوات الجيش السوري ومجموعات مسلحة أخرى تابعة لها؛ تحاصر المخيم بشكل تام منذ يوليو/حزيران 2013، ونحو 18 ألف لاجئ فلسطيني محاصر، ونحو 97 لاجئاً [5] فلسطينياً من الأطفال والنساء والشيوخ ماتوا جوعا حتى بداية فبراير / شباط 2014، المخيم حوصر بشكل متقطع منذ أكثر من 6 أشهر لكنه بقي محاصراً بشكل كامل منذ أكثر من 180 يوما على التوالي.[6]
وكان هناك جهود لوقف الحصار أو التضامن مع أهله وجمع التبرعات حيث انطلقت في فلسطين واحدة من أضخم الحملات الإعلامية لنصرة اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين في مخيم اليرموك في سوريا باسم «هنا مخيم اليرموك»، وشاركت في الحملة أكثر من 60 محطة إذاعية فلسطينية، اشتركت جميعها في بث موحد. وحملات أخرى مثل حملة «أنقذوا مخيم اليرموك».
في الحصار منع وصول المواصلات وسيارات الأجرة وإغلاق المشافي والمدارس بالإضافة إلى قطع التيار الكهربائي لأشهر طويلة وصعوبة الظروف المعيشية.
بلغ عدد شهداء الجوع والحصار في المخيم إلى 154 حتى يوم 26 تموز 2014.
هذا القسم فارغ أو غير مكتمل. ساهم في توسيعه. (ديسمبر 2016) |
في شهر إبريل/ نيسان 2015 اقتحم تنظيم داعش المخيم.
في مايو/ أيار 2018 وصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وضع مخيم «اليرموك» بعد أعوام طويلة من الحصار بأنه بات «غارق بالدمار»[7]، وذلك بعد شهر من الحملة العسكرية لجيش النظام التي شهدها المخيم لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». وعلى إثر الحملة العسكرية على مخيم اليرموك سجلت عمليات سلب ونهب لممتلكات السكان الذين تم تهجيرهم.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 أعلن نائب وزير الخارجية السوري آنذاك فيصل المقداد، أنه بات مسموحا عودة اللاجئين الفلسطينيين[8] إلى المخيم وأن السلطات السورية أعدت خطة لإعادة جميع اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يقطنون في اليرموك إلى المخيم قرب دمشق، والذي دمرته سنوات طويلة من الحرب.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.