محيط الأرض
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
محيط الأرض، هي المسافة حول الأرض وتحديدا حول القطبين، تبلغ ما يقارب من 40,000 كيلومتر أو 21,600 ميل بحري بحسب وحدة القياس المستخدمة.
كان قياس محيط الأرض مهمًا للملاحة منذ العصور القديمة. وأول محاولة علمية في التاريخ لقياس وحساب محيط الأرض قام بها عالم الجغرافيا اليوناني إراتوستينس ، حيث قارن أرتفاع قرص الشمس في منتصف النهار في مكانين مختلفين في الشمال والجنوب بينهما مسافة معروفة .[1]
في العصر الحديث، تم استخدام محيط الأرض لتحديد الوحدات الأساسية لقياس الطول، فظهرت وحدة الميل البحري في القرن السابع عشر والمتر في القرن الثامن عشر. يبلغ طول المحيط القطبي للأرض (المسافة بين القطبين) حوالي 21,600 ميل بحري، لأن وحدة الميل البحري كان الهدف منها هو التعبير عن 1/60 من درجة خط العرض (أي 60 × 360) ، وهو ما يساوي 21,600 جزء من المحيط القطبي. بينما يبلغ طول المحيط القطبي للأرض حوالي 40,000 كيلومتر، لأنه وحدة (المتر) تم تعريفها في الأصل على أنها واحد من 10 ملايين من المسافة المحيطية من القطب إلى خط الاستواء. وقد بقي طول كل وحدة من وحدات القياس قريبًا مما تم تحديده في ذلك الوقت، ولكن دقة قياس محيط الأرض تحسنت منذ ذلك الحين.
يتم التعامل مع الأرض على أنها كرة، لذا فإن قياس محيط الأرض هو أهم قياس لها.[2] الأرض تنحرف في الواقع عن الشكل الكروي المتجانس بمقدار 0.3٪، كما أنها تتميز بالتسطح عند القطبين. وباستخدام الأجهزة العلمية في العصر الحالي تم حساب محيط الأرض بدقة بالغة حيث يبلغ حول خط الاستواء 40,075.017 كيلومتر (24,901.461 ميل) وحول القطبين 40,007.863 كيلومتر (24,859.734 ميل) [3][4]