محسن الحكيم
مرجع شيعي عراقي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مرجع شيعي عراقي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
محسن الطباطبائي الحكيم (31 مايو 1889-2 يونيو 1970)، هو مرجع دين شيعي، كان يترأس الحوزة العلمية بمدينة النجف بالعراق، وكان مرجعاً وزعيماً لملايين الشيعة الاثني عشرية في العالم في عهده.
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | ||||
الميلاد | 31 مايو 1889 النجف، ولاية البصرة، الدولة العثمانية | |||
الوفاة | 2 يونيو 1970 (81 سنة)
بغداد، العراق | |||
مكان الدفن | النجف | |||
مواطنة | الدولة العثمانية المملكة العراقية الجمهورية العراقية الجمهورية العراقية | |||
الأولاد | ||||
إخوة وأخوات | ||||
أقرباء | عمار الحكيم (حفيد) | |||
الحياة العملية | ||||
المدرسة الأم | حوزة النجف | |||
تعلم لدى | محمد سعيد الحبوبي | |||
التلامذة المشهورون | محمد حسن فضل الله، وعبد العظيم الربيعي، وعبد الكريم الممتن، وعبد المنعم الفرطوسي، وعبد المهدي مطر، وعلي الجشي، ومحمد حسين فضل الله، وعلي السيستاني، وحسين محمد تقي بحر العلوم، وناجي خميس الحلي، وكاظم الهجري، وطاهر السلمان، وحسين بن محمد الخليفة، وعبد الله علي الصالح، ومحمد رضا فرج الله، وموسى بحر العلوم، وموسى الصدر، وعلي المرهون، وجاسم الخاقاني، وإبراهيم الموسوي الزنجاني | |||
المهنة | عالم عقيدة، والمرجعية عند الشيعة، وموظف ديني | |||
اللغات | العربية | |||
تعديل مصدري - تعديل |
ولد محسن الطباطبائي الحكيم في شهر شوال 1306 هـ بمدينة النجف، وينتسب لأسرة الحكيم التي ترجع جذورها إلى جبل عامل في جنوب لبنان، وسُميت بذلك لأن أحد أجداده ـ وهو «علي» ـ كان طبيباً مشهوراً، ومنذ ذلك الزمان اكتسبت العائلة لقب «الحكيم»، بمعنى الطبيب وأصبح لقباً مشهوراً لها. كان أبوه مهدي الحكيم من مدرسي علم الأخلاق المعروفين في زمانه، أما أمه فهي حفيدة الفقيه الشيعي عبد النبي الكاظمي. لديه شقيقان وهما: هاشم الحكيم، ومحمود الحكيم.
أنهى دراسته الابتدائية ودراسة المقدمات، ثم شرع بدراسة السطوح العالية عند أساتذة عصره، ولما بلغ عمره عشرين سنة بدأ يتتلمذ على يد كبار المراجع الدينية أمثال:محمد كاظم اليزدي، محمد كاظم الخراساني، ضياء الدين العراقي، أبو تراب الخونساري، شيخ الشريعة الأصفهاني، الميرزا النائيني، محمد سعيد الحبوبي، وعلي باقر الجواهري.
تسنّم محسن الحكيم بعد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني وكان المرجع الثاني للشيعة في العالم ثم تسنم المرجعية العامة للشيعة بعد وفاة حسين البروجردي، وأخذ بوضع نظام إداري للحوزة، وشرع ببناء المدارس وإرسال المبلغين إلى نقاط العراق المختلفة، وبهذا العمل ازداد عدد الطلاب في جميع الحوزات، كما أشرف على كثير من المجلات الإسلامية التي كانت تصدر في ذلك الوقت مثل مجلة الأضواء ورسالة الإسلام والنجف وغيرها.
كـان محسن الحكيم منذ شبابه رافضا للظالمين وأعداء الدين، وقد شارك بنفسه في التصدي للاحتلال البريطاني للعراق، حيث كان مسؤولا عن المجموعة المجاهدة في منطقة الشعيبة في جنوب العراق، وكان يعلم بالنوايا الخبيثة للاستعمار عندما أخذ يتبع سياسة فرّق تسد في العراق. بذل الحكيم قصارى جهوده في سبيل جمع شمل المسلمين من المذاهب المختلفة، عن طـريـق المشاركة في كثير من الفعاليات التي كان يقيمها أهل السنّة، مشجعا إياهم في الوقت نفسه على حضورالمناسبات التي يقيمها الشيعة، وعندما أخذ الحكام المرتبطون بالأجنبي بترويج أفكار القومية العربية في العراق؛ تصدى الحكيم لتلك الأفكار، وقاوم كل أشكال التعصب والتمييز الطائفي والعرقي في العراق، وخير شاهد على ذلك إصداره الفتوى المعروفة بحرمة مقاتلة الأكراد في شمال العراق لأنهم مسلمون تجمعهم مع العرب روابط الأخوّة والدين، لهذا فقد فشلت الحكومة العراقية في الحصول على فتوى شرعية من علماء الدين لمحاربة الأكراد في الشمال.
ومـن مواقفه السياسية الأخرى دعمه لحركات التحرر في العالم الإسلامي، وعلى رأسها حركة تحرير فلسطين، وأصدر بهذا الخصوص العديد من البيانات التي تشجب العدوان الصهيوني، وتؤكد على ضـرورة الوحدة الإسلامية لغرض تحقيق الهدف الأسمى وهو تحرير القدس من أيدي الصهاينة.
انتشرت الأفكار الشيوعية في العراق أيام الحكيم، وانظم كثير من العراقيين إلى الحزب الشيوعي العراقي، وعلى إثر ذلك تصدى الحكيم للموجة الشيوعية، وعمل على توجيه انتباه الناس إلى أن الإسلام وحده هو القادر على تحقيق العدالة الاجتماعية، وقد أصدر لذلك بيانات عديدة، وبعد حدوث مجزرة كركوك في مدينة كركوك شمال العراق، أصدر فتواه المشهورة (الشيوعية كفرٌ وإلحاد).
كان الحكيم من أكبر المدافعين عن النهضة الإسلامية في إيران منذ بدايتها على أيدي علماء الدين، إثر صدور اللائحة القانونية لانتخابات المجالس العامة والمحلية، التي استنكرها الحكيم ببرقية أرسلها إلى آية اللّه البهبهاني، مطالبا علماء الحوزة العلمية إبلاغ النظام الشاهنشاهي بالامتناع عن إصدار هكذا قوانين لا تنسجم مع الإسلام ولا مع المذهب الشيعي، كما أصدر برقية أخرى بمناسبة هجوم أفراد من نظام الشاه على المدرسة الفيضية في مدينة قم، طـلب فيها من العلماء الهجرة إلى النجف، كما استنكر سياسة القمع والإرهاب التي تعرض لها المؤمنون بعد انتفاضة 15 خرداد (تظاهرات 5 يوليو 1963 في إيران) التي فجرها الإمام الخميني، وكذلك فإنه أنذر نظام الشاه عـنـدمـا أراد تنفيذ حكم الإعدام بمجموعة كبيرة من أفراد الحركة الإسلامية الذين كانوا يقبعون في سجون الشاه.
بعد وفاة المرجع البروجردي أصبح محسن الحكيم مرجعا عاما للشيعة، فأخذ بوضع نظام إداري للحوزة، وشرع ببناء المدارس وإرسال المبلغين إلى نقاط العراق المختلفة، مما كان له الأثر في ازدياد أعداد الطلاب في جميع الحوزات بشكل منقطع النظير. ولغرض إغناء المواد الدراسية في الحوزة العلمية في النجف أدخل الحكيم دروس جديدة مثل: التفسير والاقتصاد والفلسفة والعقائد، لغرض توسيع آفاق الطلاب بالعلوم المختلفة، حـتـى يـكونوا على أُهبة الاستعداد للوقوف أمام التيارات الفكرية والأفكار الإلحادية القادمة من الخارج. وقـد شـجـّع كـل من له قدرة واستعداد على الكتابة والتأليف، وأشرف على كثير من المجلات الإسـلامـيـة التي كانت تصدر في ذلك الوقت من أمثال مجلة الأضواء ورسالة الإسلام والنجف وغيرها.
توفي بعمر يناهز 81 سنة، وذلك 27 ربيع الأول 1390 هـ.
|
|
هو محسن بن مهدي بن صالح بن أحمد بن محمود بن إبراهيم بن علي هو ابن مراد بن أسد الله بن جلال الدين بن حسن بن مجد الدين علي بن قوام الدين محمد بن إسماعيل بن عباد بن أبي المكارم بن عباد بن أبي المجد أحمد بن عباد بن علي بن حمزة بن طاهر بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن السيد إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى بن علي بن أبي طالب.
للحكيم أربعة عشر ولداً: عشرة ذكور وأربع إناث. أمّا البنون فهم:
|
|
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.