![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Streptococcus_pyogenes_01.jpg/640px-Streptococcus_pyogenes_01.jpg&w=640&q=50)
محاكاة جزيئية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تُعرّف المحاكاة الجزيئية (بالإنجليزية: Molecular mimicry) بأنها الاحتمال النظري أن التسلسلات المتشابهة بين الببتيدات الغريبة والذاتية تكفي لتؤدي إلى تنشيط متصالب للخلايا التائية أو البائية النشطة ذاتيًا بواسطة الببتيدات المشتقة من العوامل الممرضة. على الرغم من انتشار العديد من التسلسلات الببتيدية التي قد تكون غريبة وذاتية في آن واحد، يمكن تنشيط جسم مضاد واحد أو مستقبل خلية تائية (TCR) من خلال عدد قليل من البواقي المهمة التي تؤكد على أهمية التماثل الهيكلي في نظرية المحاكاة الجزيئية.
![Thumb image](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Streptococcus_pyogenes_01.jpg/640px-Streptococcus_pyogenes_01.jpg)
يُعتقد عند تنشيط الخلايا البائية أو التائية، أن خلايا محددة منها «محاكية للببتيد» يمكن أن تتفاعل بشكل متصالب مع الحواتم الذاتية، ما يؤدي إلى إمراضية الأنسجة (مناعة ذاتية).[1] تعد المحاكاة الجزيئية ظاهرة اكتُشفت مؤخرًا باعتبارها واحدة من عدة طرق يمكن من خلالها إثارة المناعة الذاتية. وعلى الرغم من ذلك، فإن حدث محاكاة جزيئية هو أكثر من مجرد ظاهرة على الرغم من احتمال حدوثها الإحصائي المنخفض، تبدي هذه الأحداث آثارًا خطيرة في بدء العديد من اضطرابات المناعة الذاتية البشرية.
تطوّرت أو زادت في العقد الماضي وبشكل كبير دراسة نظام المناعة الذاتية أي الفشل في التعرف على المستضدات الذاتية باعتبارها «ذاتية». يعتقد العديد من الباحثين أن المناعة الذاتية هي نتيجة لفقدان التحمل المناعي، أي قدرة الفرد على التمييز بين الذات وغير الذات، على الرغم من بدء آخرين بالاعتقاد أن العديد من أمراض المناعة الذاتية تعود إلى حدوث طفرات تحكم الاستماتة أو موت الخلايا المبرمج، أو إلى المنتجات البيئية التي تؤذي الأنسجة المستهدفة، فتسبب في تحرير إشارات إنذار المناعة التنبيهية.[2][3] أدى التطور في مجال المناعة الذاتية إلى تشخيصات أكثر تواترًا لأمراض المناعة الذاتية، لذا تظهر البيانات الحديثة أن أمراض المناعة الذاتية تصيب ما يقارب واحدًا من كل 31 شخصًا من عامة السكان.[4] أدى التطور أيضًا إلى توصيف أكبر لماهية المناعة الذاتية وكيف تمكِن دراستها ومعالجتها. مع تزايد كمية البحوث، كان هناك تزايد هائل في دراسة الطرق المختلفة التي يمكن أن تحدث بها المناعة الذاتية، ومن بينها المحاكاة الجزيئية. تبقى الآلية -التي تطورت من خلالها العوامل الممرضة، أو التي حصلت عليها عن طريق الصدفة تسلسلاتٌ مماثلة من الحموض الأمينية أو البنية البلورية المتجانسة ثلاثية للحواتم السائدة مناعيًا- تبقى لغزًا مجهولًا.