كيرلس الأول (بابا الإسكندرية)
لاهوتي مسيحي في القرن 5 / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كيرلس الأول (376 - 27 يونيو 444 م) البابا السكندري والبطريرك الرابع والعشرون والملقب «عمود الدين ومصباح الكنيسة الأرثوذكسية».
بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية | |
---|---|
البابا
كيرلس الأول | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 376 [1] المحلة الكبرى |
الوفاة | 27 يونيو 444 (67–68 سنة) الإسكندرية |
مواطنة | روما القديمة |
مناصب | |
بطريرك الإسكندرية | |
تولى المنصب 412 | |
الحياة العملية | |
تعلم لدى | ثيوفيلس |
المهنة | بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ورجل دين |
اللغات | الإغريقية |
تعديل مصدري - تعديل |
كان ابن أخت ثاوفيلس (بابا الإسكندرية) (رقم 23) وتربي عند خاله في مدرسة الإسكندرية وتثقف بعلومها اللاهوتية والفلسفية اللازمة للدفاع عن الدين المسيحي والأيمان الأرثوذكسي أرسله خاله إلى دير القديس مقار في البرية فتتلمذ هناك علي يد المعلم صرابامون وقرأ له سائر الكتب الكنسية وأقوال الآباء وروض عقله بممارسة أعمال التقوى مدة من الزمان.
ثم بعد أن قضي في البرية خمس سنوات أرسله البابا ثاؤفيلس إلى الأب سرابيون الأسقف. وبعد ذلك أعاده الأسقف إلى الإسكندرية ففرح به خاله ورسمه شماسا وعينه واعظا في الكنيسة الكاتدرائية وجعله كاتبا له.
ولما توفى خاله البابا ثاؤفيلس في 18 بابه سنة 128 ش (15 أكتوبر 412 م) أجلسوا هذا الأب خلفه في 20 بابه 128 ش (17 أكتوبر سنة 412 م) ووجه اهتمامه لمناهضة العبادة الوثنية والدفاع عن الدين المسيحي وبدأ يرد علي أفكار الإمبراطور يوليانوس في مصنفاته العشرة التي كانت موضع فخر الشباب الوثنيين باعتقاد أنها هدمت أركان الدين المسيحي. فقام البابا كيرلس بالرد عليها، وقام بمناوئة أصحاب الفكر غير الأرثوذكسى حتى تمكن من قفل كنائسهم والاستيلاء علي مقتنياتها الذهبية. ثم أمر بطرد اليهود من الإسكندرية فقام قتال وشغب بين اليهود والمسيحيين وتسبب عن ذلك اتساع النزاع بينه وبين الوالي. من خلال عداوته لاوريستيس يرتبط اسم كيرلس الأول باغتيال هيباتيا الفيلسوفة والرياضية الافلاطونية المحدثة التي كانت على علاقة طيبة باوريستيس.
ولما قام نسطور بنشر فكره بأن العذراء هي والدة المسيح وليست والدة الإله.اجتمع لأجله مجمع مسكوني مكون من مائتي أسقف بمدينة أفسس في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني الشهير بالصغير فرأس القديس كيرلس بابا الإسكندرية هذا المجمع وناقش نسطور وهدده بالحرم والإقصاء عن كرسيه إن لم يرجع عن آرائه وكتب حينئذ الإثنى عشر فصلا عن الإيمان الأرثوذكسى رافضا فكر نسطور، وقد خالفه في ذلك الأنبا يوحنا بطريرك أنطاكية وبعض الأساقفة الشرقيين منتصرين لنسطور ولكنهم عادوا إلى الوفاق بعد ذلك وانتصر كيرلس علي خصومه وقد وضع كثيرا من المقالات والرسائل شارحا فيها «أن الله الكلمة طبيعة واحدة ومشيئة واحدة وأقنوم واحد متجسد» وحرم كل من يفرق المسيح أو يخرج عن هذا الرأي ونفي الإمبراطور نسطور في سنة 435 م إلى البلاد المصرية وأقام في أخميم حتى توفي في سنة 440 م.
ومن أعمال البابا كيرلس شرح الأسفار المقدسة وفي نهاية حياته مرض قليلا وتوفى بعد أن أقام علي الكرسي الإسكندري إحدى وثلاثين سنة وثمانية شهور وعشرة أيام.