Loading AI tools
كنيسة في الحسكة، سورية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
كنيسة يسوع الملك للكلدان الكاثوليك[1][2][3] بالحسكة (بالآرامية: ܥܕܬܐ ܟܠܕܝܬܐ ܩܬܘܠܝܩܝܬܐ) هي كنيسة في مدينة الحسكة [3][4] في سوريا وتنتمي إلى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية البابلية المنتمية بدورها إلى الكرسي الرسولي بروما.
نوع المبنى | |
---|---|
المنطقة الإدارية | |
البلد | |
الديانة |
في هذه المقالة ألفاظ تعظيم تمدح موضوع المقالة، وهذا مخالف لأسلوب الكتابة الموسوعية. (أغسطس 2022) |
الكلدان تواجدهم قديم في منطقة الجزيرة السورية ولهم تاريخهم وفي أوائل القرن العشرين نزح بعض الكلدان وهجروا من بلاد الرافدين وتركيا إلى مدينة الحسكة، هربا من مجازر الحكم العثماني وأضطهاده الكبير ضد المسيحيين بشكل عام، وأستوطنوا في عدد من مدن سوريا ومنها الحسكة في شمال شرق سورية، وكانت تسمى هذه المنطقة بالجزيرة العليا السورية
كانت هذه الكنيسة في بدايتها تابعة كنسيا لمطرانية ماردين الكلدانية. ومما يذكر ان أكثر العائلات الكلدانية الحسكاوية تتأصل بالعادات والتقاليد والطقوس الماردينية، كما تتأثر أيضا بمناطق ديار بكر وسعرت وأورميا وجزيرتا بوتان وابن عمر.
كانت الطوائف الشرقية الكاثوليكية في ذلك الزمان ترعى الشؤون الكلدانية الروحية، إلى أن بدأ عام 1930 المطران مار إسرائيل أودو (1859-1941) راعي أبرشية ماردين في آنذاك برعاية أبناء الطائفة بالحسكة فقد أرسل إليهم الكاهن أوغسطين خرموش (1832-1955) في نيسان 1930، بعد أن كان قد خدم في أبرشية ماردين الكلدانية وانتقل إلى الحسكة وكان الراعي الروحي للكنيسة الكلدانية.
في البداية مع انتقال الكاهن الجديد إلى الحسكة، حل ضيفا لمدة عام في منزل المقدسي هرمز شاقو وخصص غرفة من المنزل لإقامة الذبيحة الإلهية وممارسة الأسرار المقدسة فيها، لحين شراء أرض وبناء كنيسة للطائفة التي بلغ تعدادها الثمانين عائلة كلدانية بحسب السجلات الرسمية لعام 1930. وفي عام 1931 وقع اختيار الأب أوغسطين بمساعدة الكومندان ملكيصادق (والذي نقش تمثالين من الثور المجنح على مدخل الثكنة العسكرية، والمسماة اليوم بالقشلة وتقع إلى شرق المدينة بقرب نهر الخابور) ، اختيرت الأرض على تلة مرتفعة واتخذ منها وقفا للطائفة وبنى عليها معبداً صغيراً (كابيلا) وعدة غرف لسكناه، على نفقة المطران إسرائيل أودو، كما بنى أيضاً وإحدى وعشرين محلاً للوقف، ثم حول هذه المحلات لبيوت ومنازل. بدأ العمل في 31 1930 المطران اسحق خوداباش(مطران أبرشية سالامس في إيران سابقا) المدبر البطريركي على كلدان مدينة دير الزور.
وفي العام التالي (1932) باشر الخوري ببناء الكنيسة من الحجر الأبيض تحت اسم يسوع الملك برخصة وبدعم مادي من راعي أبرشية ماردين المطران مار إسرائيل أودو ثم توالت التبرعات من المنتسبين للكنيسة.
تم تكريسها من قبل المطران يعقوب يوحنا حبي النائب البطريركي على السريان الكاثوليك بالجزيرة السورية في 7 نيسان 1935.
ونظرا لجهود الأب أوغسطين خرموش في خدمة الكنيسة في تلك الحقبة رقي إلى رتبة الخوريفسقفوس، وذلك بموجب سك رسمي من قبل المطران إسرائيل أودو.
توفي المطران إسرائيل أودو في شباط 1940 ، وفي 25 تشرين الثاني 1936 عين فيليب شوريز (السعرتي الأصل) من قبل الكرسي الرسولي مدبراً رسوليا ًُ لطائفة الكلدان الجزيرة العليا وكان مركزه الحسكة وكان يتنقل بين الحسكة والقامشلي وساهم في إنشاء دار الخورنة في الحسكة، لكن أصيب بالمرض (ذات الرئة) وتوفى في مشفى أوتيل ديو في 8 نيسان 1938.
تم تعيين جبرائيل نعمو مدبراً رسولياً على الكلدان في سورية ولبنان والجزيرة العليا من قبل الكرسي الرسولي في 30 أيلول 1938 ثم رقي إلى درجة الأسقفية في 2 نيسان 1939 بوضع يد غبطة البطريرك مار يوسف عمانوئيل توما الثاني، أمافي 10 آب 1939 فقد عين المطران جبرائيل نعمو، الخوريفسقفوس أوغسطين خرموش نائبا أسقفياً لمنطقة الجزيرة العليا، خدم هذه الأبرشية الشاسعة من مقره بمدينة حلب لمدة 18 عام لخدمة ورعاية الكلدان في كل مكان.
وفي عهده عين الأب الخوريفسقفوس أوغسطين خرموش نائبا أسقفياً للجزيرة العليا في 10 آب 1939. في هذه الأثناء ازدهرت النشاطات الكنسية والاجتماعية في الكنيسة، كذلك في نفس العام تأسست مدرسة الكلدان الكاثوليك تحت شعار (علم وفضيلة)، التي قامت بتدريس العديد من الطلاب من جميع الطوائف والمذاهب والأطياف بالحسكة، وتم تشكيل نادي للشبيبة الكلدانية، وأخوية قلب يسوع، ومجلس استشاري لكاهن الرعية (المجلس المللي) وبهمة الراعي الفاضل الخوريفسقفوس أوغسطين خرموش تم تأسيس المدرسة الكاثوليكية الموحدة في مدينة الحسكة(تضم الكنائس الكاثوليكية كلدن - أرمن - سريان)، وكان المدير الأول لها (من عام 1952 - 1955). وعند ما كان في دير السيدة يقيم رياضة روحية هناك مع أخوته الكهنة وصل خبر جلل على أبناء رعية يسوع الملك للكلدان بالحسكة ووهو وفاة الخوريفسقفوس أوغسطين خرموش وجرى هناك بالموصل حفل تأبيني كبير له ترأسه النائب البطريركي المطران سليمان الصائغ، إعيد جثمانه إلى مقر رعيته بالحسكة ودفن في ثراها بتاريخ 25/أيلول/1955. بمشاركة كافة الفاعاليا ومن كل الأطياف في البلد الصغير لما كان له من محبة وتقدير في قلوب أبناء البلد الذي ساهم في تأسيسه وبناءه.
في مساء يوم الأحد في 14 / 06 / 1998 وعلى أجراس كنيسة المسيح الملك للكلدان كان أبناء رعية الكلدان بالحسكة مع لجانها وأخوياتها على موعد بحدث مهم، هو وداع كنيسة المسيح الملك التي شُيدتْ عام 1935 تحت رعاية المطران إسرائيل أودو راعي أبرشية ماردين، وبهمة الخوري أوغسطين خرموش. وقد ترّأس القداس الاحتفالي سيادة المطران أنطوان أودو السامي الوقار راعي الأبرشية يعاونه حضرة الأب ريمون موصللي خوري الرعية. وقدمتْ خلاله الصلوات على نية كل الأساقفة والكهنة والشمامسة والمحسنين. الذين تعبوا في خدمة هذه الكنيسة على مدى سبعين عاماً. وقد حث سيادته أبناء الطائفة على الثبات على الإيمان ومتابعة المسيرة التي عاشها أسلافنا والاستعداد الكبير لمشروع البناء الجديد. وختم القداس بتطواف أيقونة المسيح الملك إلى صالة الكنيسة التي أصبحتْ كنيسة الرعية منذ اليوم وبارك سيادته أبناء الرعية. وأقيم بهذه المناسبة حفل كوكتيل لأبناء الرعية والضيوف المشاركين.
في صباح يوم الجمعة الموافق 27/11/1998، كان أبناء رعية الكلدان في مدينة الحسكة والخابور على موعد هام وتاريخي في حياة هذه الرعية. وهو وضع حجر الأساس لبناء كنيسة المسيح الملك الجديدة. وقد ترّأس صلاة هذه الرتبة سيادة راعينا الجليل المطران أنطوان أودو السامي الوقار راعي أبرشية حلب الكلدانية وتوابعها، مع الآباء ريمون موصللي خوري رعية الحسكة وأنطوان غزي خوري رعية القامشلي، ومجموعة من الشمامسة، وشارك بهذا الحدث عدد كبير من أبناء الطائفة في الحسكة وقرى الخابور والقامشلي. وحضر أيضاً رئيس وأعضاء المجلس الإداري لجمعية القديس منصور بالحسكة. وجمهور كبير من أبناء الحسكة، وشكر سيادة المطران حضرة الأستاذ المهندس رياض آدمو المُشرف على تنفيذ هذا المشروع الديني الهام وعلى أتعابه المجانية في تحقيق هذا العمل دراسةً وإشرافاً وتنفيذاً. وبهذه المناسبة ساهم أبناء الطائفة بدعمهم المادي لهذا المشروع مع كل الأصدقاء والمؤمنين المحسنين. هذا وقد بوشر بالأعمال البيتونية لهذا المشروع في بداية شهر أيلول عام 1998 بهمة السيد كرم فرجو، بصب أعمدة الكنيسة في شهر شباط 1999، وبوشر بعمار حجرها الحلبي الأصفر الجمال في شهر أيار 2000 بهمة السيد ميخائيل أخرس وابنه إلياس وابن أخيه إلياس أخرس. والكنيسة مبينة اليوم على طراز الكنيسة القديمة المهدمة، بأقواس شبابيكها جميلة ومرتفعة وهيكلها واسع، وطول الكنيسة هو 37 متر من المذبح الرئيسي حتى الرواق الخارجي وعرضها حوالي 14 متراً.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.