كناوة
مجموعة إثنية في المغرب العربي ينحدرون من "سلالة العبيد" الذين استجلبوا في العصر الذهبي المغرب العربي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول كناوة?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
«الڭناوة» أو «الغّْناوة» أو «الڨناوة» هو فن مصنف كتراث غير مادي في اليونيسكو باسم المغرب[1]
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
تشير عبارة الڨناوة إلى مجموعة من الأحداث الموسيقية والعروض والممارسات الأخوية والطقوس العلاجية التي تمزج بين الدنيوي والمقدّس. والڨناوة هي في المقام الأوّل موسيقى صوفية تمتزج عادة بكلمات ذات محتوى ديني تستحضر الأجداد والأرواح.[2] ومُورست ثقافة الڨناوة في الأصل من قبل مجموعات وأفراد ينحدرون من العبودية وتجارة الرقيق التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر على الأقل، وتُعتبر اليوم جزءاً من ثقافة المغرب وهويّته متعددة الأوجه. وتقوم الڨناوة، لا سيما في المدن، بطقوس استحواذ روحي علاجية من خلال إيقاعات تمتدّ ليلة بأكملها ومراسم غشية تجمع بين الممارسات الإفريقية التليدة والتأثيرات العربية الإسلامية والعروض الثقافية البربرية المحلية. وتنظّم الڨناوة في المناطق الريفية ولائم جماعية للأولياء الصالحين. ويستخدم بعض ممارسي الڨناوة في المناطق الحضرية آلات موسيقية وترية، بينما يستخدم نظراؤهم في المناطق الريفية طبولاً كبيرة وصنجات. وتُلبس أزياء ملوّنة مطروزة في المدينة، في حين يميّز ارتداء ملابس بيضاء مرفوقة بأكسسوارات الممارسات الريفية. ويتزايد عدد المجموعات الأخوية وكبار الموسيقيين باستمرار في القرى والمدن الرئيسية في المغرب، وتُقيم مجموعات الڨناوة، المنظّمة في جمعيات، مهرجانات محلية وإقليمية ووطنية ودولية على مدار السنة. وهو ما يسمح للشباب بالتعرّف على كلّ من الأغاني والآلات الموسيقية وكذلك الممارسات والطقوس المتعلقة بثقافة الڨناوة بشكل عام[1] «الڭناوة» أو «الغّْناوة» أو «الڨناوة»[3] هم مجموعة إثنية في المغرب العربي ينحدرون من «سلالة العبيد» الذين استجلبوا في العصر الذهبي المغرب العربي (نهايات القرن 16 الميلادي) من أفريقيا السوداء الغربية، التي كانت تسمى آنذاك السودان الغربي أو إمبراطورية غانا (دولة مالي الحالية، على الخصوص).[4][5] وتسمية «كناوة» هي تحريف لحق الاسم الاصلي الذي كان هو «كينيا» (غينيا)، أو «عبيد غينيا» كما كانوا دائما يُسمون، قبل أندماجهم التام في المجتمع المغاربي، وما تزال «الطريقة الكناوية» متواجدة في العديد من المدن والقرى المغاربية، حتى اليوم، خصوصا في مدن مراكش والصويرة والرباط ومكناس وتحظى مدينة الصويرة بمقام المدينة الروحية للطائفة داخل المغرب .
فقد كان الميناء البحري للمدينة منذ القرن 17، مركزا تجاريا مهما علي ساحل المحيط الأطلسي، ونقطة تبادل تجاري مع تمبكتو، عاصمة أفريقيا السوداء المسلمة آنذاك، ومنها كان العبيد يفدون مع الذهب إلى المغرب العربي.[6]
ويعتبر ضريح «سيدي بلال» الموجود غرب مدينة الصويرة المرجع الأعلى، ومقام الاب الروحي لكناوة، وداخل ضريح ذلك الولي، توجد الزاوية التي تحتضن في العشرين من شهر شعبان الموسم السنوي للطائفة الكناوية وعلى ايقاع الموسيقى القوية والحارة للمجموعات المنتسبة الي الطائفة، تخرج نخبة من الاتباع في جولات بين المدن لجمع الهبات والصدقات للزاوية، بلباسها الفلكلوري المميز ذي الالوان الحية، خصوصا الحمراء والزرقاء. إن شهرة «كناوة» كموسيقيين تجاوزت الحدود المغاربية، لتعانق العالمية منذ شرع في تنظيم مهرجان سنوي لـ «كناوة وموسيقى العالم» بمدينة الصويرة في شهر يونيو، والسر يكمن في أنها ليست مجرد موسيقى عادية، بل هي موسيقى ذات ايقاعات قوية محملة بثقل الأساطير والمعتقدات الموغلة في القدم، ومشحونة بالإرث الحضاري الأفريقي والبربري والعربي.