قضية نازينو
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
قضية نازينو أو حادثة نازينو كان ترحيل جماعي لـ 6,000 شخص توفي منهم 4,000، في جزيرة نازينو في الاتحاد السوفيتي عام 1933 وهي جزيرة صغيرة معزولة تقع غرب سيبيريا على بعد 800 كم شمال تومسك عند التقاء نهر أوب بنهر نازينا، يطلق عليها اسم "جزيرة الموت" أو "جزيرة آكلي لحوم البشر" لأن حوالي 4,000 مستوطن من أصل 6,000 توفي هناك في صيف عام 1933 في ظروف مأساوية، أراد ستالين إرسال مليوني شخص إلى سيبيريا لخلق "مستوطنات خاصة. وبطبيعة الحال، أرسل ستالين في هذه الظروف أناساً يعتقد أنهم بلا قيمة في المجتمع مثل المجرمين والعاطلين عن العمل والمعارضين. واختير 6,000 من هؤلاء الناس لينتقلوا إلى جزيرة نازينو غرب سيبيريا، عند وصول السفينة إلى الجزيرة، كان قد مات 27 شخصاً بالفعل، ولاقى 300 مصرعهم خلال أول ليلة لوصولهم، كان المطلوب من المجموعة تحويل الجزيرة المتجمدة إلى أراضي زراعية غير أنه لم يكن هناك أية تجهيزات لاستقبالهم. لا توجد أدوات عمل ولا حبوب ولا ملابس ولا منازل أو سقف فوق رؤوسهم تحميهم من الثلوج التي استقبلتهم منذ اليوم الأول لوصولهم، في الظروف الوحشية التي سادت في الجزيرة كان قانون " البقاء للأقوى" هو السائد. المستوطنون كانوا يموتون ليس من البرد والجوع فقط وانما من اجل سرقة ملابسهم أو احذيتهم من قبل المجرمين وقطاع الطرق بل وحتى بسبب الجوع، إذ أنتشر اكل لحوم البشر. بتاريخ 31 نيسان من عام 1933 يكتب أحد الحرس:" حوالي اثنى عشر حادثة لأكل لحوم البشر قد حدثت"، إحدى الضحايا كانت فتاة شابة جرى ربطها على جذع شجرة صفصاف ثم اكلوا ثديها وفخذها وكبدها ورئتيها، الذي يصاب بالجنون ويحاول الهرب من المعسكر يجري رميه بالرصاص على الفور. عند نهاية الصيف بقي، على قيد الحياة، من المجموعة الاصلية حوالي 2000 شخص فقط. بنتيجة ذلك اضطر الحزب الشيوعي السوفيتي إلى الاعتراف بفشل استصلاح جزيرة نازينو، أو التي أصبحت تعرف باسم جزيرة أكلي لحوم البشر. من بقي على قيد الحياة من المجموعة، والذين كانوا من الشباب فقط، جرى نقلهم إلى معسكرات عمل أخرى، في سيبيريا.[1]