قبور الملكات في نمرود
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
هي مجموعة من اربع مقابر تعود إلى ملكات الإمبِراطورية الآشورية الحَديثة، اكتشفها عالم الآثار العراقي «مزاحم محمود حسين» أثناء أعمال التنقيب التي أُجريت في القصر الشمالي الغربي في مدينة نمرود الآشورية عام 1988.[1] أحتوت هذه المقابر على أروع كنوز المقابر الملكية، بما في ذلك عدد كبير من المُجوهرات الفاخرة والقُطع الذهبية.
كانت نمرود عاصمة للإمبراطورية الآشورية الحديثة، تقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة، في ما يُعرف اليوم بشمال العراق. أصبحت نمرود العاصمة الثانية للإمبراطورية الآشورية خلال القرن التاسع قبل الميلاد، تحت حكم «آشور ناصربال الثاني».[2][3] قام «آشور ناصربال الثاني» بتوسيع المدينة وبنى أحد أهم الإنجازات المعمارية في النمرود، القصر الشمالي الغربي. كان القصر هو الأول من بين العديد من القصور التي بناها الحكام الآشوريون الجُدد، وأصبح نموذجًا للقصور اللاحقة.[2] أثناء التنقيب في القصر الشمالي الغربي في عام 1988، تم اكتشاف المقابر الملكية تحت الجناح الجنوبي للقصر.[3] تم بناء جميع المقابر الأربعة التي تم اكتشافها داخل القصر خلال القرنين التاسع والثامن، وقد شيدت بشكل أساسي من الطوب اللبن والطوب المخبوز والحجر الجيري[3] وهي مواد شائعة الاستخدام في عمارة بلاد الرافدين.[4] توفر الهندسة المعمارية للمقابر بالإضافة إلى القصر الشمالي الغربي الذي توجد فيه نظرة تاريخية لتقنيات بناء الإمبراطورية الآشورية. تم بناء كل قبر قبل موت الملكة وبدأ البناء في وقت مُبكر من القرن التاسع تحت حكم «آشور ناصربال الثاني» واستمر في عهد «شلمنصر الثالث».[2]