فلسفة ما بعد الحداثة
حركة فلسفية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول فلسفة ما بعد الحداثة?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
فلسفة ما بعد الحداثة هي حركة فلسفية نشأت في النصف الثاني من القرن العشرين، بوصفها رد فعل على الافتراضات المزعوم وجودها في الأفكار الفلسفية الحداثية المتعلقة بالثقافة أو الهوية أو التاريخ أو اللغة، والتي تشكلت خلال عصر التنوير في القرن الثامن عشر.[1][2] طور مفكرو ما بعد الحداثة، مفاهيمَ مثل الإرجاء والتكرار والأثر والواقع الفائق، لتحطيم السرديات الكبرى وأحادية الوجود واليقين المعرفي.[3] تتساءل فلسفة ما بعد الحداثة حول أهمية علاقات القوة، والشخصنة أو إضفاء الطابع الشخصي، والخطاب داخل بُنية الحقيقة والرؤى الشمولية. ينطلق العديد من مفكري ما بعد الحداثة من إنكار وجود واقع موضوعي ومن إنكار وجود قيم أخلاقية موضوعية.
عرّف جان فرانسوا ليوتار ما بعد الحداثة الفلسفية في كتابه (الوضع ما بعد الحداثي)، فكتب» أعرِّف ما بعد الحداثة بشكل مبسط للغاية على أنّها التشكك في السرديات الكبرى [4]«إذ أنّ ما يعنيه بالسردية الكبرى هو شيء أشبه بقصة موحدة ومكتملة وشمولية ويقينية من الناحية المعرفية، وذلك فيما يخص كل شيء. يرفض مفكرو ما بعد الحداثة السرديات الكبرى بسبب رفضهم لمفهوم الحقيقة الذي تفترضه تلك السرديات بشكل مسبق. يُحاجج فلاسفة ما بعد الحداثة بشكل عام في أن الحقيقة تكون مشروطة دائمًا بالسياق التاريخي والاجتماعي عوضًا عن كونها مطلقة وشاملة، ودائمًا ما تكون الحقيقة جزئية وموضع نقاش وجدل عوضًا عن كونها مكتملة ويقينية.
تتشكك فلسفة ما بعد الحداثة غالبًا وبشكل خاص في سمة التقابلات الثنائية البسيطة للمذهب البنيوي، مؤكدة على مشكلة تمييز الفيلسوف بوضوح المعرفة عن الجهل، والتقدم الاجتماعي عن الرجعية، والهيمنة عن الخضوع، والخير عن الشر، والحضور عن الغياب. ولكن يجب أن تتشكك فلسفة ما بعد الحداثة لنفس الأسباب غالبًا بشأن السمات الطيفية المعقدة للأشياء،[5][6] مؤكدة على تمييز الفيلسوف بشفافية مرة أخرى للمفاهيم، فيجب أن يُفهم التصور في السياق المقابل له، مثل الوجود والعدم، السوى وغير السوي، الكلام والكتابة وما شابه ذلك. وترتبط فلسفة ما بعد الحداثة أيضًا بعلاقات قوية مع الأدب الأساسي للنظرية النقدية.[7]