فريدريش فون هايك
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
فريدريش أوغوست فون هايك (بالألمانية: Friedrich August von Hayek) حاصل على وسام رفقاء الشرف وزمالة الأكاديمية البريطانية (8 مايو 1899-23 مارس 1992)، والذي عادةً ما يُعرف بالحروف الأولى من اسمه إف. أي. هايك، هو فيلسوف وعالم اقتصاد نمساوي بريطاني معروف بدفاعه عن الليبرالية الكلاسيكية. تقاسم هايك جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية لعام 1974 مع غونار ميردل تكريمًا «لعمله الرائد في مجال النظرية النقدية والتقلبات الاقتصادية [...] وتحليله العميق للترابط القائم بين الظواهر المؤسسية والاجتماعية والاقتصادية».[25] يُعد تقريره حول الطريقة التي تنقل بها الأسعار المتغيرة المعلومات التي تساعد الأفراد على التنسيق بين خططهم من أهم انجازات علم الاقتصاد، الذي أدى إلى حصوله على جائزة نوبل.[26][27][28]
خدم هايك في الحرب العالمية الأولى عندما كان ما يزال مراهقًا وقال أن ما جذبه إلى علم الاقتصاد هو هذه التجربة في الحرب ورغبته في المساعدة على تجنب الأخطاء التي أشعلت نيران الحرب.[29][30] بعد التحاقه بجامعة فيينا، تخصص هايك في علم الاقتصاد، وحصل في النهاية على درجة الدكتوراه في القانون عام 1921 وفي العلوم السياسية عام 1923.[29][31] عاش بعد ذلك وعمل في النمسا، وبريطانيا العظمى، والولايات المتحدة، وألمانيا؛ وأصبح في عام 1938 أحد الرعايا البريطانيين. قضى هايك معظم حياته الأكاديمية في كلية لندن للاقتصاد، وجامعة شيكاغو، وجامعة فرايبورغ. وعلى الرغم من أنه يُعد بالنسبة للكثيرين زعيم المدرسة النمساوية للاقتصاد، فإنه كان كذلك على اتصالٍ وثيق بمدرسة شيكاغو للاقتصاد.[29][32][33][34] كان هايك أيضًا من كبار المنظرين الاجتماعيين والفلاسفة السياسيين على مدار القرن العشرين.[35][36] حقق أبرز أعماله، كتاب الطريق إلى العبودية، مبيعاتًا تجاوزت مليوني نسخة (اعتبارًا من عام 2010).[37][38]
مُنح وسام رفقاء الشرف في عام 1984 تقديرًا «لخدماته التي كرسها لدراسة علم الاقتصاد».[39][40] وهو أول من يحصل على جائزة مؤسسة هانز مارتن شايلر.[41] نال أيضًا وسام الحرية الرئاسي في عام 1991 الذي منحه إياه جورج بوش الأب.[42] وفي عام 2011، اختيرت مقالته «استخدام المعرفة في المجتمع» كواحدة من أفضل 20 مقالة نُشرت في المجلة الاقتصادية الأمريكية في أول مئة عامٍ لها.[43]