![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c7/Coat_of_arms_of_the_Ottoman_Empire_%25281882%25E2%2580%25931922%2529.svg/langar-640px-Coat_of_arms_of_the_Ottoman_Empire_%25281882%25E2%2580%25931922%2529.svg.png&w=640&q=50)
فرضية التدهور العثماني
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تشير فرضية التدهور العثماني (بالتركية: Osmanlı Gerileme Tezi) أو نموذج الانهيار العثماني إلى رواية تاريخية مندثرة[1] لعبت ذات يوم دورًا مسيطرًا في دراسة تاريخ الدولة العثمانية. وفقًا لفرضية التدهور، بعد العصر الذهبي المرتبط بحكم السلطان سليمان القانوني (حكم خلال 1520 - 1566)، دخلت الإمبراطورية تدريجيًا فترةً من الركود والانحدار الشاملين لم تتعافَ منها مطلقًا، واستمرت حتى نهاية الدولة العثمانية عام 1923.[2] استُخدمت هذه الفرضية خلال معظم فترات القرن العشرين أساسًا لفهم التاريخ العثماني في تركيا الجمهورية والغربية.[3] على أي حال، بحلول عام 1978، بدأ المؤرخون يعيدون النظر في الافتراضات الرئيسية لفرضية التدهور.[4]
بعد نشر دراسات جديدة عديدة في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، والعقد الأول من القرن الواحد والعشرين، وبعد إعادة النظر في التاريخ العثماني عن طريق استخدام مصادر ومنهجيات لم تُستثمر من قبل، أجمع مؤرخو الدولة العثمانية على أن فكرة التدهور العثماني برمتها كانت عبارة عن أسطورة وخرافة؛ لأن الدولة العثمانية لم تتراجع أو تتدهور في الواقع، لكنها بقيت دولة نشيطة وديناميكية فترة طويلة بعد وفاة سليمان القانوني.[1] انتُقدت فرضية التدهور لكونها «غائية»، و«متقهقرة»، و«استشراقية»، و«بسيطة»، و«أحادية البعد»،[5] ووُصفت بأنها «مفهوم لا مكان له في التحليل التاريخي».[6] من ثمّ، «لم يكلف الباحثون أنفسهم عناء مناقشتها».[7]
على الرغم من هذه النقلة النوعية بين المؤرخين المحترفين، حافظت فرضية الانهيار على وجود قوي في التاريخ الشعبي، بالإضافة إلى التاريخ الأكاديمي الذي كتبه باحثون غير متخصصين في الدولة العثمانية. يعود سبب ذلك في بعض الحالات إلى اعتماد غير المختصين المستمر على الأعمال القديمة والمفضوحة،[8] وإلى اهتمامات سياسية معينة تستفيد من التخليد المستمر لرواية الانهيار.[9]