فايتوستيرول
الطبيعي يكسب / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الفايتوستيرول (ويسمى أيضا الستيرول النباتي)، هو مجموعة من السترويدات الكحولية، والفيتوكيميكال الطبيعية والتي تنتج بواسطة النباتات. وتنتج الفايتوستيرولات بطريقة طبيعية بكميات صغيرة في الزيوت النباتية، وبخاصة زيت نبق البحر (1640 mg/100ج زيت)،[1] زيت الذرة (968 ملج/100ج),[2] وزيت الصويا (327 ملج/100ج زيت).[3]
ولا يوجد الفايتوستيرول إلا في النباتات، ويعمل كمضادات طبيعية لخفض الكولسترول في الدم . ومن المعروف أن مادة الكولسترول لا توجد إلا في المنتجات الغذائية الحيوانية المصدر، ولا توجد في أي منتج نباتي ولا في أي زيت نباتي على الإطلاق. وما هو موجود في النباتات ومنتجاتها هو مادة أخرى شبيهة التركيب بالكولسترول ومعاكسة له في عمله، وهي مواد فايتوستيرول. ولذا إذا احتوى غذاؤنا على منتجات نباتية غنية بمواد فايتوستيرول فإنه سيعمل على مقاومة وإعاقة امتصاص الأمعاء للكولسترول. وتحوي الإرشادات الطبية للجنة الخبراء في البرنامج القومي الأمريكي للتثقيف بالكولسترول، والذي تتبناه رابطة القلب الأمركية كنهج في التعامل الطبي مع مشكلة الكولسترول، يتضمن النصح بتناول كمية 2 جرام في اليوم من هذه المواد الطبيعية المخففة لنسبة الكولسترول بالجسم. وتوجد أنواع من منتجات عصير البرتقال وغيره بالأسواق العالمية، معززة بمواد فايتوستيرول. كما تطرح اليوم في الأوساط العلمية، وبشكل جدي، جدوى هذه المواد في تقليل الإصابات السرطانية.
وكان الباحثون السويديون هم أول من اكتشف جدوى هذه المواد النباتية الطبيعية في خفض الكولسترول، واستخلصوها في البدايات من أشجار الصنوبر.
ثم توالت الاكتشافات لها في المنتجات النباتية الأخرى. ووفق ما أشار إليه الباحثون من الولايات المتحدة ضمن عدد نوفمبر 2005 من المجلة الأمركية للزراعة وكيمياء الأطعمة فإن أغنى مصادر مواد فايتوستيرول هي بذور السمسم Sesame seeds ثم الفستق الحلبي pistachios ثم بذور [زهرة الشمس] ثم بذور القرع pumpkin seeds ثم اللوز ثم المكسرات البرازيلية Brazil nuts. وإذا ما اجتمع في المنتج النباتي مواد فايتوستيرول وألياف نباتية ودهون غير مشبعة، فإن هذه ثلاثة عوامل ثابتة الفائدة في تخفيف نسبة الكولسترول بالجسم دون أدنى شك طبي. وهذا بالضبط ما هو موجود في بذور زهرة الشمس.[4]