![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e0/Gorgia_di_Leontini.png/640px-Gorgia_di_Leontini.png&w=640&q=50)
غورغياس
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
غورغياس (480 - 375) ق.[1][2][3] م. ولد في ليونتيوم، وتتلمذ على يد أنبادوقليس، واشتغل بالطبيعيات. اهتم باللغة والبيان، فكان أفصح زمانه وأبلغهم. جاء إلى أثينا يطلب العون لمدينته على أهل سراقوصة، فأعجب الناس بأثينا ببلاغته. يصوره أفلاطون في الحوار المعنون باسمه على أنه مفاخرا بمقدرته على الإجابة عن أي سؤال يلقى عليه. مات في تساليا وقد قاربت سنه المائة أو جاوزتها، وعظم صيته، وضخمت ثروته. وضع كتاباً في اللاوجود قد به إلى التمثيل لفنه والإعلان عن مقدرته بالرد على الايليين والتفوق عليهم في الجدال. ويمكن تلخيص أقواله في قضايا ثلاث:
- لا يوجد شيء.
- إذا كان هناك شيء فالإنسان قاصر عن ادراكه.
- إذا فرضنا أن إنساناً أدركه فلن يستطيع أن يبلغه لغيره من الناس.
غورغياس | |
---|---|
(بالإغريقية: Γοργίας) ![]() | |
![]() | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | -483 |
الوفاة | -375 لاريسا |
الحياة العملية | |
تعلم لدى | إيمبيدوكليس ![]() |
التلامذة المشهورون | أبقراط، وإيسقراط ![]() |
المهنة | سفسطائيون ![]() |
اللغات | الأتيكية اليونانية، والإغريقية ![]() |
مجال العمل | فلسفة ![]() |
التيار | سفسطة، وفلسفة ما قبل سقراط، وسفسطائيون ![]() |
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
وشرح عباراته بالشكل التالي: بالنسبة للعبارة الأولى: اللاوجود غير موجود من حيث أنه لاوجود والوجود غير موجود كذلك، فإن هذا الوجود اما أن يكون قديماً أو حادثاً؛ فإن كان قديماً فهذا يعني أنه ليس مبدأ، وأنه لامتناه. أما إن كان حادثاً، فإما أن يكون قد حدث بفعل شيء موجود أو بفعل شيء غير موجود.
أما العبارة الثانية: لكي نعرف وجود الأشياء يجب أن يكون بين تصوراتنا وبين الأشياء علاقة ضرورية هي علاقة المعلوم بالعلم، بمعنى أن يكون الفكر مطابق للوجود، وأن يوجد الوجود على ما نتصوره، ولكن هذا باطل. أما العبارة الثالثة: فترجع حجته إلى أن وسيلة التفاهم بين الناس، هي اللغة ولكن ألفاظ اللغة إشارات وضعية ورموز، وليست مشابهة للأشياء المفروض علمها، فكما أن ما هو مدرك بالبصر ليس مدركاً بالسمع، والعكس بالعكس، فإن ما هو موجود خارجاً عنه مغاير للألفاظ، فنحن ننقل للناس ألفاظنا وليس أشياء. فاللغة والوجود دائرتان متخارجتان.
هذه أمثلة واضحة لعبث السوفسطائيين وجدلهم الذي لا ينتهي. وعلى الرغم من جميع الآثار الإيجابية لهم من إخراج الثقافة من المدارس الفلسفية ونشرها لعامة الناس ومن تمهيد الطريق لعلم المنطق والأخلاق، إلا أنهم كادوا أن يقضوا على الفلسفة لولا الفضل الكبير لسقراط في انتشال الفلسفة وتدعيم ركائزها.