غش البروتين الصيني
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
غش البروتين الصيني يشير إلى غش وتلوّث العديد من مكوّنات المواد الغذئية والأعلاف بالميلامين الرّخيص ومركّبات أخرى مثل حمض السيانوريك، الأميلين والأميليد.مواد الغشّ هذه يمكن استعمالها لتضخيم محتوى البروتين الظاهر للمنتجات، بحيث أنّ المكونات الرخيصة يمكن اعتبارها بروتينات أكثر تركيزاً أغلى.[1] الميلامين في حد ذاته لم يعتقد بأنّه سام جدّاً للحيوانات أو البشر إلا ربما في التراكيز العالية جدّاً، لكن المزج بين الميلامين وحمض السيانوريك تورّط في القصور الكلوي. التقارير بأن حمض السيانوريك قد يكون مادة غش كثيرة الاستعمال بشكل حرّ فعلاً في الصين زادت المخاوف لكلتا الصحة الحيوانية والبشرية.[2] تلوّث صادرات البروتين الصيني تمّ التعرّف عليها بعد السحب الواسع للعديد من أصناف غذاء القطط والكلاب بدءاً من آذار 2007 (سحب أغذية الحيوانات الأليفة 2007). السحب في أمريكا الشمالية، أوروبا وجنوب أفريقيا جاءت ردّاً على تقارير الفشل الكلوي في الحيوانات الأليفة. العديد من الشركات الصينية باعت منتجات مدّعية أنّها جلوتين القمح، بروتين الأرز أو جلوتين الذرة، لكن ثبت أنّه دقيق القمح مغشوش مع الميلامين، حمض السيانوريك، وغيرها من الملوّثات. الحكومة الصينية كانت بطيئة الإجابة، ناكرةً بأنّ البروتين النباتي صُدّر من الصين ورافضةً السّماح لمحقّفي سلامة الغذاء الأجانب بدخول البلد.[3][4] أخيراً، اعترفت الحكومة الصينية بأنّ التلوّث قد حصل وألقت القبض على مدراء مصنعي بروتين تمّ التعرّف عليهم حتّى الآن واتخذت إجراءات أخرى لتحسين سلامة الغذاء وجودة المنتج.[5] التقارير عن الانتشار الواسع للغشّ في العلف الحيواني الصيني بالميلامين أثار قضيّة تلوّث الميلامين في الموارد الغذائية البشريّة في كلّ من الصين والخارج.[6] في 27 نيسان 2007، إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اختبرت جميع البروتينات النباتية المستوردة من الصين، المعدّة للاستهلاك البشري أو الحيواني، لحجزها بدون الفحص البدني، بما في ذلك: جلوتين القمح، جلوتين الأرز، بروتين الأرز، مركّز بروتين الأرز، جلوتين الذرة، وجبة جلوتين الذرة، منتجات الذرة، بروتين الصويا، جلوتين الصويا، البروتينات (وتشمل الحموض الأمينية وبروتين هيدروسيليتس)، وبروتين فاصولياء مانج.[7] في مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع الصحفيين في 1أيار، مسؤولون من إدارة الغذاء والدواء ووزارة الزراعة الأمريكية قالوا أنّه بين 2.5 و 3 ملايين شخص في الولايات المتحدة استهلكوا الدجاج الّذي استهلك العلف الملوّث الحاوي على البروتين النباتي من الصين.[8] تقارير أنّ الميلامين تمّت إضافته كرابط في صناعة العلف الحيواني في أمريكا الشمالية زادت أيضاً احتمال أنّ تلوّث الميلامين الخطر ربما لا يكون محصوراً في الصين.[9]
في أيلول 2008، مجموعة سانلو كان عليها إلغاء حليب الأطفال لأنّه كان ملوّثاً بالميلامين. حوالي 294,000 طفل في الصين أصبح مريضاً بعد شرب الحليب، ست أطفال على الأقلّ ماتوا.[10]
اعتباراً من تموز 2010، السلطات الصينية كانت لا تزال تبلّغ عن الحجز لبعض منتجات الألبان الملوّثة بالميلامين في بعض المحافظات، مع أنّه لم يكن واضحاً سواء كانت هذه التلوّثات الجديدة تشكّل وسائل غشّ جديدة كليّاً أو كانت نتيجة إعادة الاستخدام غير الشرعي للمواد المغشوشة من عام 2008.[11][12]