عودة التضيق
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عودة التضيق (بالإنجليزية: Restenosis) هو مصطلح طبي يستخدم لوصف التضيق الذي يصيب الأوعية الدموية للمرة الثانية، مما يؤدي إلى تقييد تدفق الدم بداخلها. يشير هذا المصطلح في غالب الأحيان إلى وعاء دموي كبير أو شريان أو وعاء داخل عضو ما تعرض للتضيق مرة أخرى بعد إجراء عملية توسيع له في وقت سابق.
عودة التضيق هو واحد من الأحداث الضارة الشائعة في إجراءات الأوعية الدموية. تشمل الإجراءات المستخدمة بشكل متكرر لعلاج الآفات الوعائية الناجمة عن تصلب الشرايين والتضيق وعودته (عودة التضيق) في الأوعية الدموية، كلا من جراحة الأوعية وجراحة القلب بالإضافة إلى عمليةرأب الأوعية.[1]
يطلق على آفة عودة التضيق مرة أخرى بعد استخدام الدعامة اسم عودة التضيق داخل الدعامة (بالإنجليزية: in-stent restenosis) أو اختصارا ISR.[2] أما في حالة ما إذا حدث ذلك بعد عملية رأب الوعاء بالبالون، فيسمى ذلك عودة التضيق بعد رأب الوعاء(بالإنجليزية: post-angioplasty restenosis) أو اختصارا PARS. يبلغ الحد التشخيصي لعودة التضيق في كلتا الحالتين (أي بعد استخدام الدعامة ISR أو بعد رأب الوعاء PARS) نسبة 50 أو أكثر من أصل مجموع الحالات.[3]
في حالة حدوث التضيق بعد إجراء ما، فإن تقنية المتابعة بالتصوير ليست هي الطريقة الوحيدة للكشف في المبدئي عن انخفاض تدفق الدم. فقد تشير إلى ذلك بعض الأعراض السريرية التي يمكن أن تظهر على المريض بعد إجراء التدخل الأول، ولكن يجب تأكيد ذلك عن طريق التصوير. على سبيل المثال، قد يعاني المريض الذي عانى في وقت سابق من تضيق الشريان التاجي من ألم في الصدر (الذبحة الصدرية) أو قد يكون عرضة لحدوث نوبة قلبية طفيفة أو رئيسية (احتشاء عضلة القلب)، كما أنه قد لا يعاني من أي شئ. لهذا السبب، من الواجب على المريض متابعة فحوصات المتابعة على يد الطبيب المختص، الذي يقوم بإجراء تقييم سريري شامل. في المقابل، من المهم أيضا ملاحظة أن جميع حالات عودة التضيق لا تؤدي بالضرورة إلى ظهور أعراض سريرية، لأنها تكون عادة بدون أعراض.[3]