عمالقة
أقوام سامية/عربية قديمة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
العماليق[2] أو العمالقة أو عمليق هو اسم أطلقه العرب على قبائل البدو في بادية الشام والعراق الأقدمين، ويعتقد أن العموريين وعلى الهكسوس/العامو (الملوك الرعاة) إخوة لهم، وتلك المجموعات البدوية هي اجتاحت بادية العراق والشام ومدن فينيقيا وكنعان ثم احتلوا مصر وأسسوا إحدى أكبر الإمبراطوريات في العصر القديم، ومن تبقى من هولاء البدو القدماء العموريين وكذلك العمالقة والنبط اندمجوا مع العرب واستعربوا بعد الميلاد تدرجياً وأصبحوا عربًا.
الجنس | |
---|---|
الأب | |
الأم | |
قريب | |
موجود في عمل |
ترجع التوراة التي تفصل عادة في بيان أنساب الاقوام والقبائل السامية، العماليق إلى ذرية عيسو، وتقول: «وَكَانَتْ تِمْنَاعُ سُرِّيَّةً لِأَلِيفَازَ بْنِ عِيسُو، فَوَلَدَتْ لِأَلِيفَازَ عَمَالِيقَ».[3] وجاء في التوارة أن الإمارة كانت في بني أليفاز بن عيسو، وتقول: «أُمَرَاءُ بَنِي عِيسُو بَنُو أَلِيفَازَ، بِكْرِ عِيسُو: أَمِيرُ تَيْمَانَ، وَأَمِيرُ أُومَارَ، وَأَمِيرُ صَفْوٍ، وَأَمِيرُ قَنَازَ، وَأَمِيرُ قُورَحَ، وَأَمِيرُ جَعْثَامَ، وَأَمِيرُ عَمَالِيقَ».[3] وكان هؤلاء العمالقة يسكنون في جنوب فلسطين، وجاء في سفر التوارة عن منازلهم: « العَمالقةُ مُقيمونَ بأرضِ الجنوبِ، والحِثِّيُّونَ واليـبوسيُّونَ والأموريُّونَ مُقيمونَ بِالجبَلِ، والكنعانيُّونَ مُقيمونَ عِندَ البحرِ وعلى مَجرى الأُردُنِّ» (سفر العدد 13/29).[4]
بينما الإخباريون العرب فقد اختلفوا في نسب العماليق، وفي ذلك قال ابن خلدون: «تقدّم لنا خلاف النسّابة في هؤلاء العمالقة وأنهم لعمليق بن لاوذ أو لعمالق بن أليفاز بن عيصو الثاني، لنسابة بني إسرائيل سار إليه علماء العرب. وأما الأمم الذين كانوا بالشام لذلك العهد، فأكثرهم لبني كنعان». ويروي ابن خلدون في الخلاف في نسب العمالقة لدى العرب، بقوله:« بنو إسرائيل ليس عندهم ذكر لعمالقة الحجاز وعندهم أنّ عمالقة الشام من ولد عملاق بن أليفاز- بتفخيم الفاء- ابن عيصو أو عيصاب أو العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، وفراعنة مصر منهم على الرأيين. وأمّا الكنعانيون الذين ذكر الطبري أنّهم من العمالقة، فهم عند الإسرائيليين من كنعان ابن حام، وكانوا قد انتشروا ببلاد الشام وملكوها، وكان معهم فيها بنو عيصوا المذكورون».
دون في أسفار التوراة الحوادث بالنقمة والحقد على العمالقة، ولذلك كانوا يحاولون الحط من شأنهم وتشويه سمعتهم. وقد جاء في سفر العدد (24/2): «عماليق أول الشعوب. وأما آخرته فالى الهلاك». ويقصد بذلك أن العمالقة كانوا أول شعب وقف في وجه بني إسرائيل الذين أخذوا، بعد خروجهم من مصر بقيادة النبي موسى في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، يهاجمون العمالقة، ويعتدون على ممتلكاتهم.
وعلى من يرى إن العمالقة من مجموعة العموريين، فقد وصفوا بأنهم بدو رحل ويطلق عليهم أحيانا اسم «الكنعانيين الشرقين» حيث كانوا يتحدثون اللغة ذاتها ومع وجود فرق باللهجة بين العموريين والكنعانيين ولغتهم هي أيضا قريبة من اللغة العربية. وقد تبنى العموريين في مملكتي بابل وآشور اللغة الأكادية كلغة رسمية.
وقيل أنه كان منهم ملك مصر الذي عاصر النبي يوسف. وقيل انهم كانوا يسكنون الجزيرة العربية، وهم من أقدم الأمم التي سكنت الجزيرة العربية، عاصروا الأنبياء وتفرقوا في البلاد وحكموا بلدان كثيرة: اليمن، نجد، البحرين، عمان، مصر، فلسطين، سوريا، الحجاز، العراق.
ويذكر الطبري أن الذين سكنوا يثرب منهم هم من قبيلة جاسم، ويذكر ابن خلدون قبائل أخرى هي:
|
|
|
|
ويرى الطبري أن جدهم عمليق هو أول من تكلم العربية، كما أن أسفار التوراة ذكرتهم عدة مرات وسمتهم باسمهم العماليق حيناً وباسم الجبارين حيناً آخر. وذكرت أسماء بعض زعمائهم ومدنهم العربية، فقد عاصروا دخول وخروج بني إسرائيل من وإلى مصر، واصطدموا معهم في معارك عدة بمنطقة سيناء خروجهم من مصر.
قال الطبري:
- عمليق أبو العماليق، كلهم أمم تفرقت في البلاد، وكان أهل المشرق وأهل عُمان وأهل الحجاز وأهل الشام وأهل مصر منهم؛ ومنهم كانت الجبابرة بالشام الذين يقال لهم «الكنعانيون»، ومنهم كانت الفراعنة بمصر، الأموريين العماليق البدو.
وقال أيضاً:
- والعماليق قوم عرب لسانهم الذي جبلوا عليه لسان عربي، وأن عمليق أول من تكلم العربية، فعاد وثمود والعماليق وأُميم وجاسم وجديس وطسم هم العرب.
وقال ابن خلدون في كتابه تاريخ ابن خلدون:
- ومن العماليق أمة جاسم، فمنهم بنو لف وبنو هزان وبنو مطر وبنو الأزرق وبنو الأرقم، ومنهم بديل وراحل وظفار، ومنهم الكنعانيون وبرابرة الشام وفراعنة مصر.
العماليق في الرواية التوراتية: شعب من أقدم سكان سورية الجنوبية ومن ذرية عيسو، وكانوا يقيمون في البدء قرب قادش جنوب غربي حمص. وكانوا ينتشرون في فلسطين عند مجيء العبرانيين من مصر.[5]
العماليق في القرآن الكريم: ﴿قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ٢٢﴾ (المائدة، الآية 22)، وأصل الجبار: المتعظم الممتنع عن القهر، يقال: نخلة جبارة إذا كانت طويلة ممتنعة عن وصول الأيدي إليها، وسمي أولئك القوم جبارين لامتناعهم بطولهم وقوة أجسادهم، وكانوا من العمالقة وبقية قوم عاد.[6]