Loading AI tools
دراسة أورام الدماغ والحبل الشوكي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
علم الأورام العصبية هو دراسة أورام الدماغ والنخاع الشوكي، كثير من هذه الأورام -على الأقل في المراحل الأخيرة- شديدة الخطورة ومهددة للحياة (مثل أورام الخلية النجمية، والأورام الدبقية، والأورام الأرومية الدبقية، والأورام الدبقية متعددة الأشكال، وأورام البطانة العصبية، والأورام الدبقية الجسرية، وأورام جذع الدماغ)، أكثر هذه الأورام خباثة هي الأورام الدبقية في جذع الدماغ والجسر المخيخي، والأورام الدبقية الأرومية متعددة الأشكال، وأورام الخلية النجمية عالية الخباثة نسيجياً، في هذه الحالات، يبلغ معدل البُقيا في الأورام غير المُعالَجة بضعة أشهر فقط، ليصبح مع العلاجات الشعاعية والكيميائية الحالية حوالي عام إلى عام ونصف، وربما عامين، تعتمد البُقيا على حالة المريض، وكفاءة جهازه المناعي، ونوع العلاجات المستخدمة، ونوع الورم الخبيث، قد تكون الجراحة خياراً علاجياً في حالات خاصة، ولكن كقاعدة عامة، تميل سرطانات الدماغ الخبيثة إلى التجدد والنكس بعد الاستئصال، وخاصة الحالات الخبيثة للغاية. الهدف من الجراحة استئصال أكبر جزء من الكتلة (خلايا الورم)، وأكبر قدر من حواف الورم، دون تعريض الوظائف الحيوية للخطر، أو غيرها من القدرات الإدراكية الهامة.[1]
علم الأورام العصبية | |
---|---|
جزء من | علم الأورام، وطب الجهاز العصبي |
فرع من | علم الأورام |
تعديل مصدري - تعديل |
يمكن أن تحدث أورام الدماغ البدئية في أي عمر، من الطفولة إلى أواخر الحياة، إلا أنها تميل لتصيب الناس خلال سنواتهم الأولى. قد تساعد بعض العوامل مثل العمر وموقع الورم والمظهر السريري في التشخيص التفريقي، معظم أنواع أورام الجهاز العصبي البدئية أكثر شيوعاً عند الرجال، إلا الورم السحائي، الذي يصيب النساء أكثر.[2]
تنتشر الأورام إلى الجهاز العصبي المركزي، عن طريق الغزو المباشر، أو الانضغاط، أو الانتقال، تنتشر الأورام بآلية الغزو المباشر أو الانضغاط، عندما تكون الأنسجة قريبة من الجهاز العصبي، مثل الضفيرة العضدية، والضفيرة العجزية القطنية، والثقبة العصبية، وقاعدة الجمجمة، والجمجمة، وعظام الحوض.[2]
يوجد ثلاثة أنواع من الأورام الخبيثة داخل الجمجمة: ورم خبيث في الدماغ، وورم خبيث في الجافية، وورم خبيث في السحايا الرقيقة. قد تكون الأورام الخبيثة في الدماغ مفردة أو متعددة، وقد تُصيب أي جزء من الدماغ. غالباً ما يكون مصدر الأورام النقيلية في الجافية الانتشار الدموي، أو الغزو المباشر من عظم مجاور، يمكن أن تغزو هذه الأورام الدماغ تحتها وتسبب وذمة بؤرية أو أعراض عصبية، وتسبب اختلاجات في بداية سير الورم، بسبب توضعها القريب من القشر الدماغي. الأورام الخبيثة في السحايا الرقيقة غير شائعة ولكنها مُميزة بأعراضها السريرية، النقائل إلى السحايا الرقيقة غالباً ما يكون مصدرها أورام سرطان الثدي، أو الرئة، أو الورم الميلانيني في الجلد.[2]
تُقسم النقائل في الجمجمة إلى مجموعتين أساسيتين، بحسب موقع النقيلة: قبة الجمجمة، وقاعدة الجمجمة. نقائل القبة غالباً ما تكون غير عرضية، بينما تظهر أعراض النقائل إلى قاعدة الجمجمة بسرعة، بسبب قربها من الأعصاب القحفية، والأوعية الدموية الهامة.[2]
يُصاب النخاع الشوكي بالورم النقائلي المنتشر في الحيز فوق الجافية، عادةً ما ينتقل الورم بالغزو المباشرة من الجسم الفقري (85%)، أو من الكتل جانب الفقار عبر الثقبة العصبية (10-15%).[2]
هناك العديد من الحالات الوراثية التي تزيد من فرصة إصابة الشخص بأورام المخ.
هناك عدد قليل من القضايا التي تُصنَف على أنها خلافية في الطب، ومنها الشك بوجود دور للعوامل البيئية والمهنية في الإصابة بالسرطان، بما في ذلك أورام المخ. إن تشعيع الجمجمة هو عامل الخطر الوحيد الذي أُثبت أنه يُؤهب لتكوين ورم في المخ. ومن عوامل الخطر الأخرى: الإشعاعات المؤينة، والإشعاعات غير المؤينة، والنتروزامين، والمواد الكيميائية الصناعية.
بشكل عام، يعاني مرضى أورام الدماغ البدئية أو النقائل المفردة من واحدة أو أكثر من العلامات والأعراض أدناه، بينما يعاني مرضى النقائل المتعددة من أعراض معممة، دون أن تظهر أعراض موضعة في مكان الإصابة.
المظاهر السريرية لأورام الدماغ هي:
تعد المعالجة الشعاعية علاجًا مهماً لأورام الجهاز العصبي المركزي، وقد ثبت أنها تزيد البُقيا وتحسن جودة حياة المرضى، الذين يعانون من مُختلَف أورام الدماغ الأولية والنقائل.[3]
تؤدي المعالجة الكيميائية، واستخدام الأدوية المُعالِجة، إلى السيطرة طويلة الأمد على العديد من الأورام الخبيثة، وقد تكون شافية(تسبب شفاء تام للورم) في بعض السرطانات، مثل سرطان الخصية لمرض هودجكين، حتى لو كانت واسعة الانتشار. قد تسبب المعالجة الكيميائية سُمية شديدة، لذا يجب أن تُعطَى تحت إشراف خبير مختص في مراقبة وتدبير هذه المشاكل.
تعتبر الستيرويدات القشرية أدوية شائعة الاستخدام في المرضى الذين يعانون من مجموعة متنوعة من الأورام العصبية. غالبًا ما تُستخدم للسيطرة على الأعراض المرافقة للأورام مثل زيادة الضغط داخل الجمجمة أو الوذمة.[4]
هناك ما يُبرِر التداخل الجراحي العصبي في جميع حالات أورام الجهاز العصبي المركزي البدئية، وكثير من الأورام النقيلية. عادةً يوضع التشخيص النسيجي النهائي اعتماداً على الخزعة. يختلف دور الجراحة بحسب طبيعة الورم. توفِر التقنيات الجراحية الحديثة استئصال الورم نظيف الحواف مع حد أدنى من البقايا الورمية.[4]
الرعاية التلطيفية هي نوع خاص من الرعاية المقدَّمة لتحسين نوعية حياة المرضى الذين يعانون من مرض خطير يُهدِد الحياة، مثل السرطان. لا تهدف الرعاية التلطيفية إلى علاج المرض، بل منع وتخفيف الأعراض والآثار الجانبية، بالإضافة إلى المشكلات النفسية والاجتماعية ذات الصلة. وتسمى الرعاية التلطيفية أيضًا الرعاية المُريحة، أو الرعاية الداعمة، أو تدبير الأعراض.
تُستخدَم الرعاية التلطيفية طَوال تجربة المريض مع السرطان. تبدأ عادةً عند التشخيص وتستمر خلال العلاج والمتابعة، وحتى نهاية حياته.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.