علار (القدس)
قرية فلسطينية مهجرة - جنوب غرب القدس من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
31°43′26″N 35°03′45″Eعلار أو علار الفوقا هي قرية فلسطينية مدمرة تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس القديمة تشرف على وادي الصرار.[5][6] وشاركه اسم من القرى التوأم من علار (علار السفلى) كانت دفاتر الإمبراطورية الرسمية في كثير من الأحيان تدرجهما تحت اسم واحد علار.[7]
| علار | |
|---|---|
 | |
 | |
| الإحداثيات | 31°43′26″N 35°03′45″E |
| تاريخ التهجير | 22 أكتوبر 1948[1] |
| تقسيم إداري | |
| علم الوجود الجغرافي السياسي | فلسطين الانتدابية |
| القضاء | قضاء القدس |
| خصائص جغرافية | |
| المجموع | 12٫356 كم2 (4٫771 ميل2) |
| ارتفاع | 675 متر[2] |
| عدد السكان (1945) | |
| المجموع | 440[3] |
| سبب التهجير | هجوم عسكري من قوات اليشوف |
| البلدات الحالية | مطاع[4] بار جيورا[4] |
تعديل مصدري - تعديل  | |
القرية مسكونة منذ القدم ويشهد على ذلك البقايا المعمارية والوثائق من الصليبية والمملوكية والعثمانية والانتداب فترات فلسطين. وقد أخليت علار من شكانها خلال حرب فلسطين عام 1948 وأنشئت التجمعات الإسرائيلية ماتا وبار غيورا على أراضيها السابقة.
يبدو أن علار السفلى كانت أقدم القريتين. تشهد على ذلك بقايا كنيسة من العصر الصليبي ودير مكون من خمسة مبانٍ مقببة على وجود استيطان فيها في القرن الثاني عشر. يُظن أن تلك المباني كان منزلًا للسيسترسية بُني عام 1161.[8]
حكم المماليك القرية من القرن الثالث عشر إلى القرن السادس عشر حيث ظهرت القرية في وثيقة تعود إلى حوالي عام 1264 يسرد فيها الأراضي التي أوكلها السلطان بيبرس في فلسطين لأمرائه.[7]
العهد العثماني
استمر الحكم العثماني لها أربعة قرون، اعتقلت السلطات العثمانية اثنين من شيوخ القرية في أغسطس 1553 بسبب عدم دفعهم للضرائب.[9] ذكرت القرية في سجل ضرائب الدولة العثمانية في 1596 على أنها منطقة فرعية في القدس ويعيش فيها 204 نسمة في 37 أسرة كلهم مسلمون. كان أهل القرية يدفعون ضريبة ثابتة بنسبة 33.3٪ على المنتجات الزراعية المختلفة مثل القمح والشعير وأشجار الزيتون والدبس والماعز وخلايا النحل بمجموع 11400 آقجة، كانت جميع إيراداتها تذهب للأوقاف.[10][11]
من الرحالة الغربيين الذين زاروا القرية كان إدوارد روبنسون الذي زار فلسطين وسوريا في عام 1838 وفيكتور غيرن الذي قام برحلات عديدة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ميز الرحالاتان بين علار السفلى والعليا فهما قريتان في وادٍ أطلق عليه روبنسون اسم وادي الرمان، بينما ذكره غيران بوادي الليمون. أشار كل منهما إلى وجود كنيسة كبيرة قديمة مهدمة في علار السفلى. ذكر روبنسون وجود نافورة في أعلى الوادي تسقي الأشجار والحدائق أدناه مع ذكره كثرة الزيتون فيها. ووصف غيرن المنطقة بأنها واحة خضراء مليئة بكروم العنب والحمضيات والرمان وأشجار التين، ترويها قناة مائية قديمة.[12][13]
ظهرت القرية باسم علار الفوقا على خريطة كيبرت لفلسطين في عام 1856،[14] أظهرت قائمة القرى العثمانية لعام 1870 وجود 56 منزلاً و176 نسمة في القرية (اقتصر التعداد على الرجال فقط ).[15][16]
ذكر مسح جغرافيا فلسطين علار في عام 1883 بأنها قرية صغيرة تقع على منحدر تلال فيها بئر في الجنوب ومقابر منحوتة في الصخور في الشمال.[17]
هاجر سكان ألار العليا إلى ألار السفلى في نهاية القرن التاسع عشر.[18] قُدر عدد سكان علار في عام 1896 بحوالي 243 شخصًا.[19][20]
الانتداب البريطاني
أعيد التوطين في القرية خلال فترة الانتداب البريطاني وكانت فيها مدرسة ابتدائية لكنها كانت مسجلة في التعدادات البريطانية كمزرعة.[18] ذكر تعداد عام 1945 أن عدد سكان علار 440 مسلم،[3] وكانت مساحتها الإجمالية 12,356 دونم[21] منها 353 دونم بساتين و2,234 دونما مخصصة لزراعة الحبوب[22] و12 دونم مباني أهل القرية.[23]
خريطة علار حسب الانتداب البريطاني بمقياس رسم 1:20,000
خريطة علار في عام 1945، بمقياس رسم 1:20,000
حرب 1948
هجرت القوات الإسرائيلية سكان علار في 22 أكتوبر 1948 كجزء من حرب 1948.[1] كان الهجوم عليها ضمن عملية هاهار وهو هجوم نفذه لواء هارئيل ولواء إتزيوني بهدف توسيع ممر القدس. لاحقا طردت القوات سكان القرى الذي خيموا في الأخاديد والكهوف المجاورة.
بعد الحرب ظلت أنقاض علار تحت السيطرة الإسرائيلية وفقًا لشروط اتفاقية هدنة عام 1949 بين إسرائيل والأردن.[24][25] أنشئت مستوطنتين إسرائيليتين على أراضي علار هما مطاع وبار جيورا في عام 1950.[4]
وصفها الكاتب الفلسطيني وليد الخالدي في عام 1992 الموقع مليء بالأنقاض الحجرية والكتل الخرسانية والقضبان الفولاذية المتناثرة بالإضافة إلى بقايا المدرجات الحجرية والجدران. ومبنى المدرسة الحجري المقبب. وعلى المنحدرات المطلة على القرية تنمو أشجار اللوز والسرو والصبار.[26]
ذكر فيكتور غيرن في عام 1863 وجد مقام شمال شرق القرية تٌعرف بخربة الشيخ هوبين.[27] أسمى حزب العمال الاشتراكي القرية في عام 1883 بخربة هوبين[28] إشارة إلى المقام.[29]
Wikiwand in your browser!
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.
