![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/15/Chromesun_mississippian_priest_digital_painting.jpg/640px-Chromesun_mississippian_priest_digital_painting.jpg&w=640&q=50)
صيد الرؤوس
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
صيد الرؤوس هو ممارسة أخذ رأس الشخص والاحتفاظ به بعد قتله. كان صيد الرؤوس يُمارس في العصور التاريخية في أجزاء من أوقيانوسيا، وجنوب آسيا، وجنوب شرق آسيا، وغرب ووسط أفريقيا، وأمريكا الوسطى، وأوروبا. ظل صيد الرؤوس يحدث في أوروبا حتى نهاية العصور الوسطى في أيرلندا والمناطق الحدودية الإنجليزية الاسكتلندية، وحتى القرن العشرين في الجبل الأسود، وكرواتيا، وألبانيا، والأجزاء الغربية من الهرسك.[1]
![Thumb image](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/15/Chromesun_mississippian_priest_digital_painting.jpg/320px-Chromesun_mississippian_priest_digital_painting.jpg)
شكلت ممارسة صيد الرؤوس موضوع دراسة مكثفة ضمن مجتمع علم الإنسان، الذي يحاول فيه الباحثون تقييم الدور الاجتماعي لهذه الممارسة ووظائفها ودوافعها الاجتماعية وتفسيرها. تستكشف كتابات علم الإنسان المواضيع التي يتضمنها صيد الرؤوس ومنها إهانة المنافس، والعنف كجزء من الطقوس، والتوازن الكوني، وعرض الرجولة، وأكل لحوم البشر، والهيمنة على أجساد وأرواح أعدائه في الحياة الحالية والتالية، كجائزة وإثبات على القتل (إنجاز في الصيد)، وإظهار العظمة، والهيبة من خلال السيطرة على روح المنافس وقوته، وكوسيلة لتأمين خدمات الضحية كعبد في الحياة الآخرة.[2]
يتفق علماء اليوم عمومًا على أن الوظيفة الأساسية لصيد الرؤوس كانت متعلقة بالطقوس والشعائر. كانت تلك الممارسة جزءًا من عملية تشكيل العلاقات الهرمية بين المجتمعات والأفراد، وتعزيزها، والدفاع عنها. يضع بعض الخبراء نظريات تقول إن نشوء هذه الممارسة يعود إلى الاعتقاد بأن الرأس يحتوي على «الروح» أو قوة الحياة، والتي يمكن تسخيرها من خلال صيده.[3]