Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الشمولية المعكوسة (بالإنجليزية: Inverted totalitarianism) هو مصطلح صاغه الفيلسوف السياسي شيلدون لين لوصف ما يعتقد أنه يمثل النموذج الناشئ لـ حكومة الولايات المتحدة. ويعتقد وولين أن الولايات المتحدة تتجه بشكل متزايد نحو ممارسة الديمقراطية غير الليبرالية، كما أنه يستخدم مصطلح «الشمولية المعكوسة» لتوضيح أوجه التشابه والاختلاف بين النظام الحكومي الأمريكي والأنظمة الشمولية مثل ألمانيا النازية والاتحاد السوفيتي الستانلي.[1][2][3][4]
يعتقد وولين أن الولايات المتحدة (والتي يشير إليها مستخدمًا الاسم العلم «القوة العظمى» للتأكيد على الوضع الحالي لها باعتبارها القوة العظمى الوحيدة) في طريقها لتبني الاتجاهات الشمولية بشكل متزايد، كنتيجة للتحولات التي أحدثتها أثناء التعبئة العسكرية اللازمة لمحاربة دول المحور، وفي أثناء الحملة التي تلت ذلك والمتمثلة في احتواء الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة:[2]
وبينما تتمثل أشكال الشمولية في القوة الموحدة بين النازية والفاشية التي ظهرت في شكل قمع للممارسات الليبرالية السياسية التي لم تتخلص سوى من الجذور الثقافية السطحية، تتمثل القوة العظمى في الاتجاه نحو تبني مبدأ الشمولية الذي يعتمد على الإطار الذي تم في نطاقه تأسيس مفهومي الليبرالية والديمقراطية لأكثر من قرنين. إنها النازية التي انقلبت رأسًا على عقب، لينتج بذلك مفهوم «الشمولية المعكوسة». وحيث إنه نظام يطمح إلى تحقيق معنى الشمولية، بالتالي فإنه مدفوع بأيديولوجية فعالية التكلفة بدلًا من أيديولوجية «الجنس المسيطر» (Herrenvolk), ومدفوع بالماديات وليس «المُثل».[5]
وفقًا لوولين، هناك ثلاث طرق رئيسية تمثل فيها الشمولية المعكوسة الشكل المعكوس من الشمولية الكلاسيكية.
يعكس مفهوم الشمولية المعكوسة حقيقة الأمور. فيشير هذا المصطلح إلى كافة السياسات في كافة الأوقات ولا يعني السياسات التي لا يقودها السياسي بشكل كبير. ولقد كانت المشاحنات التي تنشأ داخل الحزب تظهر على الملأ في كثير من الأحيان، وهناك سياسات مسعورة ومستمرة بين الفصائل الحزبية، والجماعات المصلحية، وقوى المؤسسات التجارية المتنافسة، واهتمامات وسائل الإعلام المتنافسة. وهناك، بطبيعة الحال، لحظة الذروة في الانتخابات الوطنية، ذلك الوقت الذي يستدعي اجتذاب انتباه الدولة للاختيار من بين الشخصيات بدلًا من الاختيار من بين البدائل المطروحة. ويعد الشيء الغائب في هذا الأمر سياسيًا، الالتزام بمحاولة إيجاد أين يكمن الصالح العام وسط صخب المصالح الممولة جيدًا والمنظمة بدرجة عالية وأحادية التفكير، والتي تسعى بشكل مفرط للحصول على امتيازات حكومية وإغداق الممارسات التي تقوم بها الحكومة النيابية والإدارة العامة بسيل من الأموال.[9]
يعتقد وولين أن ديمقراطية الولايات المتحدة خالية من المشاركة السياسية ويشير إليها باسم الديمقراطية المدارة. ويعرف وولين الديمقراطية المدارة بأنها «شكل سياسي تُمنح فيه الحكومات حق الشرعية بموجب الانتخابات التي تعلموا كيفية السيطرة عليها».[10] وفي ظل الديمقراطية المدارة، يمنع الناخبون من أن يكون لهم تأثير كبير على السياسات التي تتبناها الدولة من خلال التوظيف الدائم لتقنيات العلاقات العامة.[11]
ويعتقد وولين أن الولايات المتحدة تشبه ألمانيا النازية في أسلوب واحد رئيسي دون انعكاس وهو: الدور المحوري الذي تلعبه الدعاية في النظام. ووفقًا لما ذهب إليه وولين، فإنه بينما كانت عملية إنتاج الدعاية متمركزة ببساطة في ألمانيا النازية، فإنه قد تُرك الأمر في الولايات المتحدة لـ المؤسسات الإعلامية المركزية للغاية، وبالتالي دعم وهم «الصحافة الحرة».[12] وفي نفس الوقت، كان يُسمح بمشاركة المعارضة، على الرغم من أن وسائل الإعلام الخاصة بالمؤسسات التجارية كانت تعمل بمثابة مرشح، مما يسمح لمعظم الأشخاص في ظل ضيق الوقت المتوفر في البقاء على اطلاع بالأحداث الجارية، ليس لشيء سوى لسماع وجهات النظر التي تعتبرها وسائل الإعلام الخاصة بالمؤسسة التجارية بأنها «جادة».[4][13][14]
طبقًا لوولين، تشتمل الولايات المتحدة على اثنتين من الديناميكيات الشمولية الأساسية:
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.