شركة جنوب إفريقيا البريطانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
مُنحت شركة جنوب إفريقيا البريطانية (بي إس إيه سي) الاعتماد القانوني عام 1889 بعد اتحاد جمعية سيسل رودس للبحث المركزي، وشركة البحث المحدودة ومقرها لندن، التي كانت في الأصل تنافس على استغلال الثروة المعدنية المتوقعة في ماشونالاند، ولكنها اتحدت بسبب المصالح الاقتصادية المشتركة وتأمين دعم الحكومة البريطانية لها. حصلت الشركة على امتياز ملكي على غرار شركة الهند الشرقية البريطانية. كان أول مدرائها هم: دوق أبركورن الثاني، ورودس نفسه، والممول الجنوب إفريقي ألفريد بيت. أمل رودس في أن تعزز هذه الشركة من الاستعمار والاستغلال الاقتصادي في كثير من مناطق جنوب وسط إفريقيا كجزء من «التدافع على إفريقيا». رغم ذلك، انصب تركيزه على المناطق في جنوب نهر زمبيزي، وماشونالاند، والمناطق الساحلية الموجودة شرقها، حيث اعتقد أنه يمكن طرد البرتغاليين الموجودين هناك عبر الدفع لهم أو بالقوة، وفي ترانسفال «جمهورية إفريقيا الجنوبية»، الذي كان يأمل في أن تعود إلى السيطرة البريطانية.[2]
شركة جنوب إفريقيا البريطانية | |
---|---|
تاريخ التأسيس | 1889 |
الدولة | المملكة المتحدة[1] |
المؤسس | سيسل رودس |
المقر الرئيسي | لندن |
الصناعة | تجارة، وتعدين، واستعمارية |
|
|
تعديل مصدري - تعديل |
يُعتقد أن طموح رودس تمثّل في إنشاء منطقة ذات نفوذ تجاري وسياسي بريطاني من «كيب إلى القاهرة»، ولكن تحقيق هذا الطموح تطلب موارد أكبر بكثير من موارد أي شركة تجارية، وما كان ليمنح المستثمرين العائدات المالية التي يتوقعونها. أنشئت هذه الشركة على أمل أن توفر حقول الذهب في ماشونالاند أموالًا لتنمية وتطوير مناطق أخرى في وسط إفريقيا، بما في ذلك الثروة المعدنية في مقاطعة كاتانغا. في الوقت الذي لم تتحقق فيه حقول ماشونلاند الثروة المتوقعة، وتملكت دولة الكونغو الحرة مقاطعة كاتانغا، لم يتبقى لدى الشركة سوى القليل من الأموال للتنمية بعد بناء السكك الحديدية، ولا سيما في المناطق الواقعة شمال نهر زمبيزي. أخذت الشركة في عين الاعتبار الاحتفاظ بأراضيها الواقعة شمال زمبيزي بأقل تكلفة ممكنة من أجل استغلالها في المستقبل، وليس بشكل فوري.[3]
كجزء من إدارتها لرودسيا الجنوبية حتى عام 1923، ورودسيا الشمالية حتى عام 1924، شكلت الشركة قوات شبه عسكرية، ولكنها تضمنت فيما بعد مزيدًا من مهام الشرطة العادية. بالإضافة إلى إدارة رودسيا الجنوبية والشمالية، ادعت الشركة حيازة كثير من الأراضي وحقوق الثروات المعدنية في المنطقتين، على الرغم من دحض ادعاءات حيازتها لأراض في رودسيا الجنوبية عام 1918، إلا أنه كان لا بدّ من شراء حقوقها في أراضي رودسيا الشمالية وفي الثروة المعدنية لرودسيا الجنوبية في عامي 1924 و 1933 على التوالي، واستمرت حيازتها لحقوق في الثروة المعدنية لرودسيا الشمالية حتى عام 1964. أنشأت الشركة شبكة سكك الحديد الروديسية، وتملكتها بالكامل حتى عام 1947.