شبكة حقاني
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
شبكة حقاني (بالبشتوية: حقانى شبكه) هي جماعة متمردة إسلامية أفغانية، نشأت من عائلة تحمل نفس الاسم استخدمت الحرب غير المتكافئة في أفغانستان للقتال ضد القوات السوفيتية في ثمانينات القرن العشرين، وقوات الناتو بقيادة الولايات المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية وحكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية في القرن الحادي والعشرين. تُعتبر فرعًا «شبه مستقل» من حركة طالبان. كانت مجموعةً نشطة للغاية في شرق أفغانستان وعبر الحدود في شمال غرب باكستان.[1][2][3]
شبكة حقاني | |
---|---|
التأسيس | |
مؤسسها | جلال الدين حقاني |
البلد | أفغانستان |
التنظيم | |
القادة | سراج الدين حقاني |
الحلفاء | طالبان القاعدة |
تعديل مصدري - تعديل |
تأسست شبكة حقاني في عام 1970 من قبل جلال الدين حقاني، الذي كان شخصًا أصوليًا من قبيلة زدران. قاتل حقاني مع فصيل المجاهدين التابعين ليونس خالص ضد الاتحاد السوفييتي في ثمانينات القرن العشرين. توفي جلال الدين حقاني في 2018 ويقود ابنه سراج الدين حقاني المجموعة حاليًا. كانت شبكة حقاني واحدةً من أكثر الجماعات المعادية للسوفييت التي مولتها المخابرات المركزية الأمريكية في ثمانينات القرن العشرين.[4] في المراحل الأخيرة من الحرب، أقام حقاني علاقات وثيقة مع المجاهدين الأجانب، بمن فيهم أسامة بن لادن، وأصبح أحد أقرب مرشديه. تعهدت شبكة حقاني بالولاء لحركة طالبان في عام 1995، وأصبحت فرعًا مُدمجًا بشكل متزايد في الجماعة منذ ذلك الحين. نفى قادة طالبان وحقاني وجود «الشبكة»، قائلين إنها لا تختلف عن حركة طالبان. في عام 2012، صنفت الولايات المتحدة شبكة حقاني منظمةً إرهابية. في 2015، حظرت باكستان شبكة حقاني كجزء من خطة العمل الوطني.[5][6][7]
أُلقي اللوم على شبكة حقاني في بعض الهجمات الأكثر دموية خلال الحرب في أفغانستان (بين عامي 2001 و2021)، إذ اشتُهرت المجموعة باستخدام المتفجرات الانتحارية بشكل متكرر وتنفيذ هجمات معقدة.[8][9] لطالما اشتبهت الولايات المتحدة بوجود علاقة بين المجموعة والمؤسسة العسكرية الباكستانية، وهو ادعاء نفته باكستان. كما اشتُبه بقيامهم بأنشطة إجرامية مثل التهريب والاتجار بالبشر عبر الحدود الأفغانية الباكستانية. إلى جانب القاعدة، تتمتع شبكة حقاني بعلاقات وثيقة مع جماعة جيش محمد المناهضة للهند وجماعة لشكر طيبة. بعد سقوط كابول (2021)، كُلفت المجموعة من قبل طالبان بمسؤولية الحفاظ على الأمن الداخلي. وصفت صحيفة وول ستريت جورنال المجموعة بأنها «أكثر فروع طالبان تطرفًا وعنفًا».[10]