Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
سيناريوهات التغير المناخي أو السيناريوهات الاقتصادية الاجتماعية هي إسقاطات حول انبعاثات الغازات الدفيئة مستقبلًا التي يستخدمها المحللون لتقييم التأثيرات المستقبلية للتغير المناخي.[1] يتطلب وضع السيناريوهات تقديرات بخصوص المستويات السكانية في المستقبل، والنشاط الاقتصادي، وهيكلية الحوكمة، والقيم الاجتماعية، وأنماط التغير التكنولوجي. يمكن استخدام النمذجة الاقتصادية ونمذجة الطاقة (مثل نماذج وورلد 3 أو بولز) لتحليل وقياس آثار هذه العوامل.
السيناريوهات المستقبلية العالمية
يمكن النظر إلى هذه السيناريوهات باعتبارها قصصًا للمستقبل المحتمل. إذ إنها تعطي وصفًا للعوامل التي يصعب قياسها كميًا، مثل الحوكمة، والهيكلة الاجتماعية، والمؤسسات. قيمت موريتا وآخرون الأبحاث المتعلقة بالسيناريوهات المستقبلية العالمية.[2] وجدوا درجة كبيرة من التفاوت بين تلك السيناريوهات، تراوحت بين أشكال التنمية المستدامة، إلى انهيار الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وجدت العلاقات التالية في معظم الدراسات:
أشارت موريتا وآخرون (2001) إلى أن هذه العلاقات ليست دليلًا على السببية.
لم تكن هناك أنماط قوية في العلاقة ما بين النشاط الاقتصادي وانبعاثات غازات الدفيئة. تبين أن النمو الاقتصادي متوافق مع زيادة انبعاثات غازات الدفيئة أو خفضها. في الحالة الأخيرة، تُسوّى الزيادة في الانبعاثات من خلال زيادة كفاءة الطاقة، أو التحول إلى مصادر الطاقة غير الأحفورية، أو التحول إلى اقتصاد ما بعد الصناعة (الاقتصاد القائم على الخدمات).
من بين النقاط المهمة التي تؤخذ في عين الاعتبار عند إنشاء السيناريوهات هي الكيفية التي قد تتمكن بها التنمية الاجتماعية والاقتصادية من التقدم في البلدان النامية.[3] على سبيل المثال، إذا ما اتبعت البلدان النامية مسارًا إنمائيًا مماثلا للبلدان الصناعية الحالية، فإن ذلك قد يؤدي إلى زيادة كبيرة جدًا في الانبعاثات. لا تعتمد الانبعاثات على معدل نمو الاقتصاد فحسب. تشمل العوامل الأخرى التغيرات الهيكلية في نظام الإنتاج، والأنماط التكنولوجية في قطاعات مثل قطاع الطاقة، والتوزيع الجغرافي للمستوطنات البشرية والهياكل الحضرية (هذا يؤثر كمثال على متطلبات النقل)، وأنماط الاستهلاك (مثل أنماط الإسكان، والأنشطة الترفيهية، وما إلى ذلك)، والأنماط التجارية التي يمكن أن تؤثر على درجة الحمائية (سياسة الحماية) وإنشاء كتل تجارية إقليمية يمكن أو تؤثر على توافر التكنولوجيا.
يُستخدم السيناريو الأساسي مرجعًا للمقارنة أمام سيناريوهات بديلة، على سبيل المثال، سيناريو التخفيف.[4] لدى تقييم أبحاث السيناريوهات الأساسية التي قدمها فيشر وآخرون، وُجد أن توقعات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الأساسية تغطي نطاقًا واسعًا. في الولايات المتحدة، تطلق محطات الطاقة الكهربائية نحو 2.4 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في العام، أو ما يقارب 40% من إجمالي الانبعاثات في البلاد. اتخذت وكالة حماية البيئة خطوات أولى مهمة بوضع معايير من شأنها خفض التلوث الكربوني الناتج عن السيارات والشاحنات إلى النصف تقريبًا بحلول عام 2025 عبر طرح معايير من شأنها الحد من تلوث الكربون الناجم عن محطات الطاقة الجديدة.[5]
العوامل التي تؤثر على توقعات الانبعاثات هذه هي:
ظهرت مجموعة واسعة من التوقعات الكمية بخصوص انبعاثات الغازات الدفيئة.[8] إن السيناريوهات الصادرة عن «التقرير الخاص عن سيناريوهات الانبعاثات (سريس)»[9] هي سيناريوهات انبعاثات «أساسية» (أي أنها تفترض عدم بذل جهود في المستقبل للحد من الانبعاثات)،[10] وكثيرًا ما استخدمت في الكتابات العلمية. تلخص الإسقاطات المتعلقة بالغازات الدفيئة التوقعات حتى عام 2030، وفقًا لتقديرات روغنر وآخرين.[11] هناك دراسات أخرى تقدم في هذا المجال.
نظر برنامج الأمم المتحدة للبيئة (برنامج الأمم المتحدة للبيئة، 2011)[12] كيفية تطور الانبعاثات العالمية حتى عام 2020 اعتمادًا على مختلف قرارات السياسة العامة. لإعداد تقريرهم، دعا برنامج الأمم المتحدة للبيئة (2011)[12] 55 عالمًا وخبيرًا من 28 فريقًا علميًا في 15 بلدًا.
اقترحت التوقعات، بافتراض عدم بذل أي جهود جديدة لخفض الانبعاثات أو استنادًا إلى الإتجاه المفترض حول استمرار الأعمال التجارية دون تأثير السياسات المناخية عليها،[13] انبعاثات عالمية في عام 2020 قدرها 56 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون،[12] بنطاق يمتد بين 55 إلى 59 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون. عند تبني إسقاط مختلف حيث تم الوفاء باتفاق كوبنهاجن بأحسن أشكاله، بقيت الانبعاثات العالمية المتوقعة بحلول عام 2020 عند مستوى 50 غيغا طن من ثاني أكسيد الكربون.[14] مع الاستمرار في الاتجاه الحالي، خاصة في حال انخفاض الرغبة في إحداث تغيير، هناك توقعات بزيادة درجات الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، وهو تشير التقديرات إلى أنه سيجلب عواقب بيئية واقتصادية واجتماعية وخيمة.[15] على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الحرارة العالية للهواء وما ينتج عنها من نتح تبخري إلى عواصف رعدية ضخمة ومخاطر أكبر من الفيضانات المفاجئة.[16]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.