سياسة الطاقة في الهند
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تُحدد سياسة الطاقة في الهند إلى حد كبير من خلال عجز الطاقة المتزايد في البلاد وزيادة التركيز على تطوير مصادر بديلة للطاقة، وخاصة الطاقة النووية والشمسية وطاقة الرياح.[1] حققت الهند اكتفاءً ذاتيًا في مجال الطاقة بنسبة 63٪ عام 2017.[2][3]
نما استهلاك الطاقة الأولية في الهند بنسبة 2.3٪ عام 2019، وهو ثالث أكبر معدل بعد الصين والولايات المتحدة بحصة عالمية تبلغ 5.8٪.[4][5] بلغ إجمالي استهلاك الطاقة الأولية من الفحم (452.2 مليون طن نفط مكافئ؛ 55.88٪)، ومن النفط الخام (239.1 مليون طن نفط مكافئ؛ 29.55٪)، ومن الغاز الطبيعي (49.9 مليون طن نفط مكافئ؛ 6.17٪)، ومن الطاقة النووية (8.8 مليون طن نفط مكافئ؛ 1.09٪)، ومن الكهرباء المولدة باستخدام الماء (31.6 مليون طن نفط مكافئ؛ 3.91٪)، والطاقة المتجددة (27.5 طن نفط مكافئ؛ 3.40٪) حوالي 809.2 طن نفط مكافئ (باستثناء الطاقة المولدة من الكتلة الحيوية التقليدية) عام 2018.[6] في نفس العام، بلغ صافي واردات الهند ما يقرب من 205.3 مليون طن من النفط الخام ومنتجاته، و 26.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال و 141.7 مليون طن من الفحم، بإجمالي بلغ 373.3 مليون طن نفط مكافئ من الطاقة الأولية التي تعادل 46.13٪ من إجمالي استهلاك البلاد. تعتمد الهند إلى حد كبير على واردات الوقود الأحفوري لتلبية احتياجاتها من الطاقة، ومن المتوقع أن يتجاوز اعتمادها على هذه الواردات 53٪ من إجمالي استهلاكها بحلول عام 2030.[7] يولد ما نسبته حوالي 80٪ من الكهرباء في الهند من الوقود الأحفوري.[8] منذ نهاية عام 2015، كانت القدرة الهائلة لتوليد الطاقة متوقفة بسبب نقص الطلب على الكهرباء.[9] تحتل الهند المرتبة الثانية بعد الصين في إنتاج الطاقة المتجددة بحوالي 208.7 مليون طن في عام 2016.[2]
في 2017-2018، بلغ نصيب الفرد من استهلاك الطاقة 23.355 جيجا جول (0.558 طن نفط مكافئ)[10][11] باستثناء استخدام الكتلة الحيوية التقليدية، وتبلغ كثافة الطاقة في الاقتصاد الهندي 0.2332 ميجا جول لكل روبية هندية. نظرًا للتوسع الاقتصادي السريع، تمتلك الهند أحد أسواق الطاقة الأسرع نموًا في العالم، ومن المتوقع أن تكون ثاني أكبر مساهم في زيادة الطلب العالمي على الطاقة بحلول عام 2035، إذ أنها تمثل 18٪ من الزيادة في استهلاك الطاقة العالمي.[12] النظر إلى الطلب المتزايد على الطاقة في الهند ومحدودية احتياطيات النفط والغاز المحلية، فإن لدى البلاد خطط طموحة لتوسيع برنامج الطاقة النووية المتجددة.[13] تملك الهند رابع أكبر سوق لطاقة الرياح في العالم وتخطط أيضًا لإضافة حوالي 100 ألف ميجاوات من قدرة الطاقة الشمسية بحلول عام 2020.[14][15] تعتزم الهند أيضًا زيادة مساهمة الطاقة النووية في إجمالي قدرة توليد الكهرباء من 4.2٪ إلى 9٪ في غضون 25 عامًا.[16] تمتلك الدولة خمسة مفاعلات نووية قيد الإنشاء (ثالث أكبر عدد مفاعلات في العالم) وتخطط لبناء 18 مفاعلًا نوويًا إضافيًا (ثاني أكبر عدد مفاعلات نووية في العالم) بحلول عام 2025.[17] خلال عام 2018، بلغ إجمالي استثمار الهند في قطاع الطاقة 4.1٪ (75 مليار دولار أمريكي) من إجمالي استثمار عالمي بلغ 1.85 تريليون دولار أمريكي.[18]
انخفضت تعريفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الهندية إلى 2.44 روبية (3.4 سنت أمريكي (لكل كيلو واط في الساعة في مايو 2017 وهو أقل سعر ضمن مجالات توليد الطاقة في الهند.[19] في عام 2020، انخفضت التعريفة المقررة بالدولار الأمريكي للكهرباء الشمسية الكهروضوئية إلى 1.35 سنت/كيلوواط ساعة.[20][21] كما انخفضت التعريفة الدولية لمحطات تخزين الطاقة الشمسية الحرارية إلى 0.063 دولار أمريكي/كيلوواط ساعة، وهو أرخص من محطات الوقود الأحفوري.[22][23][24] لا تحتاج الطاقة الشمسية الهجينة الأرخص (مزيج من الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة التخزين الحرارية الشمسية) إلى توليد الطاقة المكلفة والملوثة التي تعمل بالفحم أو الغاز لضمان التشغيل المستقر للشبكة.[25] سيصبح سعر الكهرباء الشمسية في الهند السعر القياسي لتحديد أسعار الوقود ومنتجات الطاقة الأخرى (المنتجات النفطية، والغاز الطبيعي أو الغاز الحيوي، والغاز الطبيعي المسال، والغاز الطبيعي المضغوط، وغاز البترول المسال، والفحم، والكتلة الحيوية، وما إلى ذلك) بناءً على مدى استخدامها ومزاياها.[26][27][28]