سياحة الانتحار
نوع من السياحة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
سياحة الانتحار هو نوع جديد من أنواع السياحة استحدث في العصر الحديث، أشُير إليه تحت مصطلح «سياحة الانتحار» بعد ارتفاع حالات الانتحار الطوعي في العالم المعاصر، نتيجة للظروف والأزمات المعقدة في عالم اليوم. سياحة الانتحار تعني أن يذهب سائحٌ لبلد ما ليس بغرض العلاج أو التنزه أو الترفيه، بل بحثاً عن انتحار رحيم، لأسباب شخصية يمكن أن تنحصر في أسباب نفسية أو عضوية وما ينتج من عواقب محتملة للأزمات المالية، ويشرف على هذه العملية متخصصون قد تكون أو حتى قد لا يكون لهم علاقة بمهنة الطب حسب القوانين المعمول بها في البلد، بتخويل قوانين تنظم هذه العملية من الدولة المستضيفة للسائح، حيث يجد هناك من يساعده على وضع حد لحياته والوصول إلى الموت، بما يمكن أن يصطلح عليه بعميلة القتل الرحيم، بتوفير الطرق العلمية المناسبة التي تساعده على ذلك بتجاوز مسألة الألم.
أفادت تقارير صندوق البحث العلمي الوطني السويسري بأن أعداد الذين يلجؤون للانتحار بمساعدة طرف متدخل في عملية ما يمكن أن يصطلح عليه ب القتل الرحيم، شهدت ارتفاعاً مطرداً بلغ في المتوسط العام حوالي 600 حالة سنوياً، أغلبهم بين سن الـ 45 و84 عاما، وتشكل السيدات 64% من هذه النسبة، مع ارتفاع نسبة الأجانب الذين يقصدون سويسرا للتخلص من حياتهم إلى 65%، بما يعرف بظاهرة «سياحة الانتحار»، وأغلبهم من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.[1]
كما يشير الخبراء إلى زيادة أعداد الأصحاء الذين يرغبون في وضح حد لحياتهم، حيث يمثلون نسبة 34% ممن يرغبون في الانتحار، وهو التوجه الذي يعتقد الخبراء أنه مؤشر غير صحي وخطير في تنامي الظاهرة.