Remove ads
السورة العاشرة بعد المائة (110) من القرآن الكريم، مدنية وآياتها 3 من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
سورة النصر ثاني أقصر سور القرآن الكريم بعد سورة الكوثر بفارق عدد الكلمات فكلاهما آيات ثلاث، وهي سورة مدنية من المفصل، آياتها ثلاث وترتيبها في المصحف عشرة ومئة في الجزء الثلاثين، بدأت بأسلوب شرط ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ١﴾، نزلت بعد سورة التوبة وهي آخر سورة نزلت جُملَةً من القرآن حسب أغلب أقوال العلماء. تُبشر السورة النبي محمدًا بنصر الله والفتح ودخول الناس في دين الله أفواجًا، ويأمر الله النبي بالتسبيح والحمد والاستغفار، حين يتحقق هذا النصر، ويجتمع الناس على دينه إلى التوجه.
| ||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
إحصائيات السُّورة | ||||||||||||||
| ||||||||||||||
تَرتيب السُّورة في المُصحَف | ||||||||||||||
|
||||||||||||||
نُزول السُّورة | ||||||||||||||
النزول | مدنيَّة | |||||||||||||
ترتيب نزولها | 114 | |||||||||||||
|
||||||||||||||
نص السورة | ||||||||||||||
|
||||||||||||||
بوابة القرآن | ||||||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
يختلف المُفسّرون في سبب نزول السورة على قولين اعتمادًا على زمن نزول السورة إن كان قبل فتح مكة أم بعده. وغالب قول المُفسرين أنها نزلت إيماءً إلى اقتراب أجل النبي. ويُضاف إلى ذلك تبشير النبي بفتح مكة، حسب القول بأن نزولها قبل الفتح. وفي هذا ما يُؤوّلُ ما في بعض الأخبار من إشارةٍ إلى اقتراب ذلك الأجل مثل ما في حديث ابن عبّاسٍ عند البيهقيّ في «دلائل النُّبُوّة» والدّارميّ وابن مردويه: لمّا نزلت: إذا جاء نصرُ اللّه والفتحُ دعا رسُولُ اللّه ﷺ فاطمة وقال: إنّهُ قد نُعيت إليّ نفسي، فبكت. وفي حديث ابن عبّاسٍ في «صحيح البخاري»: «هُو أجلُ رسُول اللّه ﷺ أعلمهُ لهُ قال: إذا جاء نصرُ اللّه والفتحُ وذلك علامةُ أجلك: فسبّح بحمد ربّك واستغفرهُ.». قال قتادة بن دعامة: «والله ما عاش بعد ذلك إلا قليلًا سنتين، ثم توفي ﷺ». وروي أنه لما نزلت خطب رسول الله فقال: «إن عبدًا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله، فاختار ما عند الله عز وجل». فعلم أبو بكر فقال: «فديناك بأنفسنا وأموالنا وآبائنا وأولادنا». وعن ابن مسعود أن هذه السورة تسمى سورة التوديع لأنهم علموا أنها إيذان بقرب وفاة النبي.
نص سورة النصر برواية حفص لقراءة عاصم:
الاختلافات في القراءات العشر:
عدد آيات سورة النصر ثلاث آيات، وهي مساوية لسورتي الكوثر والعصر في عدد الآيات إلا أنها أطول من سورة الكوثر، وأقصر من سورة العصر في عدد الكلمات.[2] أما عدد كلماتها فتسع عشرَة كلمة. وأما حروفها فقال أبو عمرو الداني: «وحروفها سَبْعَة وَسَبْعُونَ حرفا كحروف المسد»،[3] وقال الخطيب الشربيني: «تسعة وسبعون حرفًا».[4]
سورة النصر مدنيّةٌ بالاتّفاق.[5] واختلف في وقت نزولها:
يختلف المُفسّرون في سبب نزول السورة على قولين اعتمادًا على زمن نزول السورة إن كان قبل فتح مكة أم بعده. وغالب قول المُفسرين أنها نزلت إيماءً إلى اقتراب أجل النبي. ويُضاف إلى ذلك تبشير النبي بفتح مكة، حسب القول بأن نزولها قبل الفتح.[7] ولما سأل عمر بن الخطاب الصحابة في مجلسه عن قوله تعالى ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ١﴾ [النصر:1]، قالوا: فتح المدائن والقصور قال: «ما تقول يا ابن عبّاسٍ»، قال: «أجل أو مثل ضرب لمحمد ﷺ نُعيت له نفسه».[10] قال محمد الطاهر بن عاشور:[7] «تظافرت الأخبارُ روايةً وتأويلًا أنّ هذه السُّورة تشتملُ على إيماءٍ إلى اقتراب أجل رسُول اللّه ﷺ وليس في ذلك ما يُرجّحُ أحد الأقوال في وقت نُزُولها إذ لا خلاف في أنّ هذا الإيماء يُشيرُ إلى توقيت بمجيء النّصر والفتح ودُخُول النّاس في الدّين أفواجًا، فإذا حصل ذلك حان الأجلُ الشّريفُ.»
وفي حديث ابن عبّاسٍ في «صحيح البخاري»: «هُو أجلُ رسُول اللّه ﷺ أعلمهُ لهُ قال: إذا جاء نصرُ اللّه والفتحُ وذلك علامةُ أجلك: فسبّح بحمد ربّك واستغفرهُ.».[7]
وفي هذا ما يُؤوّلُ ما في بعض الأخبار من إشارةٍ إلى اقتراب ذلك الأجل مثل ما في حديث ابن عبّاسٍ عند البيهقيّ في «دلائل النُّبُوّة» والدّارميّ وابن مردويه: لمّا نزلت: إذا جاء نصرُ اللّه والفتحُ دعا رسُولُ اللّه ﷺ فاطمة وقال: إنّهُ قد نُعيت إليّ نفسي، فبكت.[7]
ومن الروايات في سبب نزولها ما روي عن ابن عبّاسٍ قال: «لما أقبل رسول الله ﷺ من غزوة حنين، وأنزل الله تعالى: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ١﴾ [النصر:1] قال: يا علي بن أبي طالب ويا فاطمة، قد جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجًا، فسبحان ربي وبحمده، واستغفره إنه كان توابًا.»[8]
ومن الروايات أيضًا ما رواه ابن شهاب الزهري فقال:[9] «بعث رسول الله ﷺ خالد بن الوليد، فقاتل بمن معه صفوف قريش بأسفل مكة حتى هزمهم الله، ثم أمر رسول الله ﷺ، فرفع عنهم، فدخلوا في الدين، فأنزل الله ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ١﴾ [النصر:1] حتى ختمها.»
تتصل السورة بختام سورة الكافرون ﴿وَلِيَ دِينِ﴾، ففيه إشعار بأن الله خلص دينه، وسلمه من شوائب المخالفين، فعقب ببيان وقت ذلك، وهو مجيء الفتح والنصر، فإن الناس حين دخلوا في دين الله أفواجًا، فقد تم الأمر وذهب الكفر، وخلص دين الإسلام ممن كان يناوئه؛ ولذلك كانت السورة إشارة إلى وفاة النبي. وقال فخر الدين الرازي: «كأنه تعالى يقول: لما أمرتك في السورة المتقدمة بمجاهدة جميع الكفار، بالتبري منهم، وإبطال دينهم، جزيتك على ذلك بالنصر والفتح، وتكثير الأتباع».[11]
تُبشر الآيات النبي محمدًا بنصر الله والفتح ودخول الناس في دين الله أفواجًا، ويأمر الله النبي بالتسبيح والحمد والاستغفار، حين يتحقق هذا النصر، ويجتمع الناس على دينه إلى التوجه.[12] عن عائشة بنت أبي بكر: «كان رسول الله ﷺ يكثر في آخر أمره من قوله: "سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه" وقال: "إن ربي كان أخبرني أني سأرى علامة في أمتي، وأمرني إذا رأيتها أن أسبح بحمده وأستغفره إنه كان توابا" فقد رأيتها».[13] قال ابن كثير الدمشقي في التفسير: والمراد بالفتح هاهنا فتح مكة. قولًا واحدًا. فإن أحياء العرب كانت تتلوم بإسلامها فتح مكة يقولون: إن ظهر على قومه فهو نبي، فلما فتح الله عليه مكة دخلوا في دين الله أفواجًا، فلم تمض سنتان حتى استوسقت جزيرة العرب إيمانًا، ولم يبق في سائر قبائل العرب إلا مظهر للإسلام ولله الحمد والمنة، وقد روى البخاري في صحيحه عن عمرو بن سلمة قال: «لما كان الفتح بادر كل قوم بإسلامهم إلى رسول الله ﷺ وكانت الأحياء تتلوم بإسلامها فتح مكة يقولون: دعوه وقومه فإن ظهر عليهم فهو نبي».[14] قال عبد الله بن عباس: «هذه السورة عَلَمٌ وحَدٌّ حَدَّهُ الله لنبيه ﷺ، ونعى له نفسه؛ أي: إنك لن تعيش بعدها إلا قليلًا». قال قتادة بن دعامة: «والله ما عاش بعد ذلك إلا قليلًا سنتين، ثم توفي ﷺ».[15]
وروي أنه لما نزلت خطب رسول الله فقال: «إن عبدًا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله، فاختار ما عند الله عز وجل». فعلم أبو بكر فقال: «فديناك بأنفسنا وأموالنا وآبائنا وأولادنا». وعن ابن مسعود أن هذه السورة تسمى سورة التوديع لأنهم علموا أنها إيذان بقرب وفاة النبي.[16]
إعراب سورة النصر[22][23]
| |||||
---|---|---|---|---|---|
﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ١﴾ [النصر:1] | |||||
إِذَا | إذا ظرفية شرطية غير جازمة،[24] ظرف زمان مستقبل متضمن معنى الشرط متعلق بجوابه "فَسَبِّحْ" خافض لشرطه "جَاءَ". | ||||
جَاءَ | فعل ماض مبني على الفتح، وجملة جاء في محل جر بإضافة الظرف إليها. | ||||
نَصْرُ | فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره. | ||||
اللَّهِ | لفظ الجلالة مُضافٌ إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة. | ||||
وَالْفَتْحُ | معطوف على نَصْرُ مرفوع وعلامة رفعه الضمة. | ||||
﴿وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ٢﴾ [النصر:2] | |||||
وَرَأَيْتَ | الواو حرف عطف، والجملة معطوفة على ما قبلها.[24] والفعل فعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعل. | ||||
النَّاسَ | مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. | ||||
يَدْخُلُونَ | فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل، والجملة في محل نصب مفعول به ثانِ. | ||||
فِي | حرفُ جرٍّ مبني على السّكون | ||||
دِينِ | اسمٌ مجرور وعلامة جرّه الكسرة. | ||||
اللَّهِ | لفظ الجلالة مُضافٌ إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة. | ||||
أَفْوَاجًا | حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. | ||||
﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ٣﴾ [النصر:3] | |||||
فَسَبِّحْ | الفاء رابطة، والفعل فعل أمر مبني على السكون، فاعله مستتر تقديره أنت عائد على النبي، والجملة جواب شرط «إذا» لا محل لها. | ||||
بِحَمْدِ | الباء حرف جر، و(حمد)اسمٌ مجرور وعلامة جرّه الكسرة. | ||||
رَبِّكَ | مُضافٌ إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة، والكاف في محل جر مضاف إليه. | ||||
وَاسْتَغْفِرْهُ | الواو حرف عطف، والفعل فعل أمر مبني على السكون، فاعله مستتر تقديره أنت عائد على النبي، والهاء في محل نصب مفعول به عائد على لفظ الجلالة. | ||||
إِنَّهُ | حرف ناسخ مبني على الفتح، والهاء اسم إنَّ في محل نصب. | ||||
كَانَ | فعل ماض ناسخ مبني على الفتح، واسمها ضمير مستتر تقديره هو. | ||||
تَوَّابًا | خبر كان منصوب بالفتحة. والجملة في محل رفع خبر إنَّ. | ||||
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.