سفر الأمثال
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
سفر الأمثال من أسفار التناخ وفق المسمى المتعارف عليه في المصادر اليهودية، أي أسفار العهد القديم.[2][3]، ويقع سفر الأمثال ضمن أسفار المكتوبات، وهي القسم الثالث من أقسام العهد القديم؛ إذ يتكون العهد القديم من ثلاثة أقسام رئيسة: القسم الأول «التوراة» ويشمل خمسة أسفار، والقسم الثاني «الأنبياء» ويضم ثمانية أسفار، والقسم الثالث «المكتوبات» ويشمل أحد عشر سفرًا.[4]
جزء من | |
---|---|
الاسم المختصر | |
العنوان | |
النوع الفني | |
لغة العمل أو لغة الاسم | |
مدخل في جدول مختصرات |
Proverbs[1] |
لديه جزء أو أجزاء |
من الجدير بالذكر أن أسفار المكتوبات، مثل: المزامير والأمثال وأيوب ونشيد الأناشيد وروث والمراثي والجامعة، يغلب عليها الطابع الدنيوي الفلسفي، وثمة رأي يؤكد تأثرها بالبيئة الفلسفية التي سادت الحضارة الهيلينستية. هذا بالإضافة إلى كون هذه الأسفار متأثرة بتقاليد الشرق الأدنى القديم، خصوصًا تقاليد بلاد ما بين النهرين، فهناك من يتحدث على سبيل المثال عن أصول سومرية لسفر نشيد الأناشيد من حيث الشكل والمضمون.[5]
يتكون سفر الأمثال من 31 إصحاحًا، ويحتوى على مجموعة من الأمثال وأدب الحكمة والشعر. يمكن وصف معظم ما ورد في هذا السفر بالأدب التعليمي، وإنْ كان الأسلوب المتبع في هذا السفر يشبه أسلوب الأمثال من ناحية الإيجاز في اللفظ وجودة الكتابة. يتناول سفر الأمثال موضوعات متنوعة، مثل: طاعة الوالدين والنهي عن المنكر والظلم والأمر بالعدل والصدق والأمانة والتواضع، وآداب الزيارة وعدم الغش في الكيل والتبصر في الأمور، والإحسان إلى من يحسن. ومن الملاحظ أن السفر لم يذكر اسم إسرائيل، ويخلو من النهي عن عبادة الأوثان. وقد جمع هذا السفر أمثال وحكم شعوب المنطقة، أي أنَّ الأمثال والحكم الواردة في هذا السفر ليست من نتاج العقلية اليهودية وحدها؛ وإنما فيها أمثال وحكم اقتبست من الأدب الكنعاني والمصري والبابلي وآداب شعوب الشرق الأدنى القديم.[6]
من دون شك كان نوع «الحكمة» الأدبي واسع الانتشار في جميع أنحاء الشرق الأدنى القديم، وتكشف قراءة سفر الأمثال إلى جانب الأمثلة التي تم العثور عليها في مصر وبلاد ما بين النهرين عن أرضية مشتركة تتقاسمها الحكمة العالمية.[7] ربما يكون أدب الحكمة في إسرائيل قد تطور في البلاط الملكي، ودور التعلم.[8]