سارة وينيموكا هوبكنز
كاتبة من الولايات المتحدة الأمريكية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
سارة وينيموكا هوبكنز (نحو عام 1844 – 17 أكتوبر 1891) كاتبة وناشطة (محاضِرة) ومعلمة (ناظرة مدرسة)، تنتمي لشعب بايوت الشمالي. اسمها قبل الزواج وينيموكا.[9]
الميلاد | |
---|---|
الوفاة | |
ظروف الوفاة | |
سبب الوفاة | |
بلد المواطنة | |
اللغة المستعملة | |
المجموعة العرقية ودينية |
المهن |
---|
أهم الأعمال | |
---|---|
الجوائز |
|
إن اسمها في لغة البايوت الشمالية هو ثوكمنتوني، يكتب أيضًا ثوكمنتون، ويُترجم إلى «زهرة السلحفاة أو خليون».[10]
ولدت سارة وينيموكا بالقرب من بحيرة هامبولت، نيفادا، ضمن عائلة مؤثرة من شعب البايوت الشمالي، إذ شجعت تلك العائلة مجتمع البايوت على بناء علاقات ودية مع مجموعات المستوطنين الوافدين الأنجلو أمريكيين. هي ابنة الزعيم وينيموكا، زعيم أمة البايوت وحفيدة الزعيم تروكي. درست سارة في عمر السادسة عشرة في مدرسة كاثوليكية في سان خوسيه، كاليفورنيا. وعندما اندلعت حرب قبائل البايوت أو ما يعرف بحرب بحيرة بيراميد ضد المستوطنين، بمن فيهم أصدقاء عائلة وينيموكا، سافرت سارة مع بعض من أفراد عائلتها إلى سان فرانسيسكو وفيرجينيا سيتي هربًا من الاقتتال. كسبت العائلة لقمة عيشها من خلال الأداء على خشبة المسرح تحت اسم «عائلة بايوت الملكية». وفي عام 1865، وبينما كانت عائلة وينيموكا مسافرة في إحدى جولاتها، تعرضت جماعتهم لهجوم على يد سلاح الفرسان الأمريكي، الذي قتل 29 فردًا من شعب البايوت، من ضمنهم والدة سارة والعديد من أفراد العائلة الأبعد.[11]
بدأت سارة وهي في عمر السابعة والعشرين، العمل في مكتب الشؤون الهندية في فورت ماكديرميت في عام 1871 كمترجمة فورية. أصبحت بعد ذلك مدافعة عن حقوق الأمريكيين الأصليين وسافرت عبر الولايات المتحدة لإخبار الأنجلو أمريكيين عن محنة شعبها. عندما احتُجز شعب البايوت في معسكر اعتقال في ياكيما، واشنطن بعد حرب بانوك، سافرت سارة إلى واشنطن العاصمة للضغط على الكونغرس والسلطة التنفيذية للإفراج عن شعبها. خدمت كذلك في القوات الأمريكية كمبعوثة ومترجمة فورية ومرشدة ومعلمة للأمريكيين الأصليين المسجونين.[12]
نشرت وينيموكا كتاب الحياة بين البايوت: أخطاؤهم ومزاعمهم (1883)، يروي هذا الكتاب مذكرات وتاريخ شعبها خلال أول أربعين عامًا من تعايشهم مع الأمريكيين الأوربيين. يعد الكتاب «أول سيرة ذاتية معروفة كتبتها امرأة من سكان أمريكا الأصليين». وصف عالم الأنثروبولوجيا، عمر ستيورات، الكتاب بأنه «واحد من أوائل الكتب التاريخية الإثنية الأكثر ديمومة، ألفته كاتبة من سكان أمريكا الأصليين»، وكثيرًا ما استشهد به العلماء والباحثون. قامت وينيموكا بعد نشر الكتاب، بجولة في شرق الولايات المتحدة وألقت محاضرات عن شعبها في نيو إنجلاند، بنسلفانيا وواشنطن العاصمة، ثم عادت إلى الغرب وأسست مدرسة خاصة للأطفال الأمريكيين الأصليين في لوفلوك، نيفادا.[13]
تجدد اهتمام العلماء منذ أواخر القرن العشرين بوينيموكا بسبب إنجازاتها. فأُدخل اسمها ضمن قائمة قاعة مشاهير كتّاب نيفادا في عام 1993. وفي عام 2005، ساهمت ولاية نيفادا بتمثالٍ لها في مجموعة قاعة التماثيل الوطنية في مبنى الكابيتول الأمريكي من تنفيذ النحات بينجامين فيكتور.[14]
كان إرث وينيموكا مثيرًا للجدل، ففي الوقت الذي رغب فيه بعضٌ من كتّاب السير بتذكُّر وينيموكا بالدرجة الأولى من خلال نشاطها وعملها الاجتماعي في سبيل تحسين ظروف شعبها، انتقدها آخرون لميلها إلى المبالغة في وضعها الاجتماعي بين شعب البايوت. تعرضت وينيموكا لانتقادات من شعب البايوت نفسه بسبب مساعدتها الجيش الأمريكي الذي كان في حالة حربٍ معهم، بالإضافة إلى دعوتها السكان الأصليين إلى الاندماج في الثقافة الأنجلو أمريكية. بالرغم من ذلك، اعترف البايوت بعملها الاجتماعي ونشاطها المدافع عن حقوق السكان الأصليين.[15]