رئاسة نيكولا ساركوزي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بدأت فترة رئاسة نيكولا ساركوزي في 16 مايو 2007 عندما أصبح سادس رئيس للجمهورية الفرنسية الخامسة، إثر فوزه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2007. كان ساركوزي مرشح حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية المحافظ، ورشح فرنسوا فيون رئيسًا للوزراء والذي شكل حكومة مركّبة عُدّلت بصورة طفيفة في يونيو بعد الانتصار النسبي لحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية خلال الانتخابات التشريعية الفرنسية 2007. رغم عدم حصول حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية على أغلبية كبيرة كما كان متوقعًا، فقد تمكن نيكولا ساركوزي من تنفيذ الإصلاحات التي تعهد بها بمجرد انتخابه. ومع ذلك، سعى لجعل حكومته مفتوحة للحزب المعارض، وعيّن فيها عددًا من السياسيين المقربين من أحزاب المعارضة.[1]
البداية | |
---|---|
النهاية | |
المنطقة |
شخصيات مؤثرة |
---|
بعد الاستفتاء على الدستور الفرنسي 2000، تقلصت ولاية رئيس الجمهورية إلى مدة خمس سنوات ليقود بحريّة السياسة الداخلية التي يريدها، في حال حصوله على الأغلبية في الانتخابات التشريعية، وهو الأمر مرجّح الحدوث عادةً. من ناحية تقليدية، وفقًا لدستور فرنسا، فإن الدور الرئيسي لرئيس الجمهورية يتمثل في تحديد السياسة الخارجية للأمة، في حين يُعهد إلى رئيس الوزراء بقيادة السياسة الداخلية. ومع ذلك، نظرًا لقرب فرنسوا فيون الشديد من الرئيس سياسيًا، فقد تمكن نيكولا ساركوزي من العمل بحريّة على صعيد العلاقات الخارجية والإصلاحات المحلية. وقد وصفه الصحفيون الفرنسيون بأنه «رئيس مفرط الرئاسة»، بسبب إصراره على التدخل لحل العديد من المشاكل الكبرى وتأكيده على حضوره المطلق في جميع المجالات. دفع ذلك بعض وسائل الإعلام إلى مقارنته بنابليون بونابرت[2][3] ولويس الرابع عشر[4] في إشارةٍ إلى رغبته بالتحكم في كل شيء وتغييره.[5] رغم شعبية الرئيس الجارفة في بداية ولايته، فقد تراجعت بسرعة خلال الأشهر الأولى من ولايته، وواجهت الحكومة عدة احتجاجات.
ارتبطت رئاسة نيكولا ساركوزي بالأزمة المالية 2007–2008. في الستة أشهر الأخيرة من العام 2008، بصفته رئيسًا للاتحاد الأوروبي، ورئيسًا لدولة عضو في مجموعة الثماني ومجموعة العشرين، انخرط ساركوزي بشكل مكثّف في النقاشات والمقترحات الدولية لمواجهة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. كما توجّب عليه التعامل مع الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة في فرنسا. بشكل خاص، اضطر للتخلي عن تقليص العجز العام كما وعد، وبدلًا من ذلك اضطر إلى إطلاق حزمة تحفيز، كجزء من خطة تحفيز الاتحاد الأوروبي للعام 2008، بهدفّ تقليل السخط الاجتماعي.[6] وعندما أطلق وعوده بالوصول إلى مرحلة التوظيف الكامل وتعزيز النمو الاقتصادي، تزايدت الاحتجاجات المعارضة له. في الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2012، هُزم ساركوزي أمام الاشتراكي فرانسوا هولاند بهامش 3.2%.[7][8]