Loading AI tools
دولة تعترف بشكل من أشكال المسيحية كدين رسمي، غالبًا ما تكون كنيسة الدولة، وهي طائفة مسيحيّة تدعم الحكومة وتحصل على دعم الحكومة. من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الدولة المسيحيّة هي الدولة التي تعترف بشكل من أشكال المسيحية كدين رسمي، وغالبًا ما تكون كنيسة الدولة،[1] وهي طائفة مسيحيّة التي تدعم الحكومة وتحصل على دعم من الحكومة.[2]
الدول والكيانات التي تعترف بشكل من أشكال المسيحية كدين رسمي:
بروتستانتية (تشمل الأنجليكية)
|
من الناحية التاريخيّة أعلنت كل من أرمينيا،[3] وأكسوم،[4] وجورجيا،[5] وكذلك الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية البيزنطية عن نفسها كأولى الدول المسيحية في العالم.[6][7] اليوم غالبية الدول التي يشكل فيها المسيحيون أغلبية، تتبنى النظام العلماني بيد أن المسيحية تعتبر دين الدولة في عدد من هذه الدول ككوستاريكا، [8] والدنمارك،[9] وإنجلترا،[10] واليونان،[11] وآيسلندا،[12] وليختنشتاين،[13] وموناكو،[14] وتونغا،[15] وتوفالو،[16] ومدينة الفاتيكان،[17] وزامبيا.[18] تقف الدولة المسيحية كمصطلح في مقابل دولة علمانية،[19] ودولة ملحدة،[20] أو دولة دينية أخرى، مثل الدولة الإسلامية.[21] وعلى الرغم أن العديد من الدول المسيحية تحولت إلى دول علمانية واعتمدت الفصل بين الكنيسة والدولة، إلا أن المنظمات الكنسية لا تزال تتمتع بنفوذ كبير في مؤسسات هذه الدول، بما في ذلك المستشفيات والمدارس بتمويل حكومي.
أصبحت المسيحية في عام 380 الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية،[6][22] وفي عام 330 قام الإمبراطور قسطنطين بنقل العاصمة من روما إلى القسطنطينية، والتي أصبحت مركز المسيحية الشرقية ومركز حضاري عالمي، فأضحت أعظم مدن العالم في ذلك العصر.[23]
بعد سقوط للإمبراطورية الرومانية، أضحت الإمبراطورية البيزنطية تحت حكم الإمبراطور جستينيان الأول (527-565) أصبحت الإمبراطورية البيزنطية الدولة المسيحية السائدة في العالم، استنادًا إلى القانون الروماني، والثقافة اليونانية، واللغة اليونانية.[7][24][25] وفي هذا تم صب كمية هائلة من المواهب الفنية في بناء الكنائس، والمراسم الكنيسة، والعمارة الكنيسة لتصبح دولة مسيحية.[24] يصف جون بينز هذا العصر في ما يلي:[26]
بدأت مرحلة جديدة في تاريخ الكنيسة عندما تحولت المجتمعات والدول إلى المسيحية. ويرتبط المسرح مع تحول قسطنطين الأول وبدايات الإمبراطورية المسيحية، ولكن الإمبراطور البيزنطي لم يكن أول حاكم قاد شعبه إلى المسيحية، وبالتالي إقام أول دولة مسيحية. أن شرف هذا اللقب يذهب تقليديًا للكنيسة الأرمينية.[26] |
كدولة مسيحية تعتبر أرمينيا أول مملكة تتحول للمسيحية بالكامل وشمل ذلك الملك، والنبلاء، والشعب.[3] في عام 337 ميلادي، بعد تحول الملك ميريان سوم وزوجته نانا للمسيحية، أصبحت جورجيا دولة مسيحية.[5][27] في القرن الرابع الميلادي، بعد تحويل الملك عيزانا إلى المسيحية، أصبحت مملكة أكسوم دولة مسيحية.[4][28]
يضمن الدستور حرية الدين،[29] وعلى الرغم من أنه لا يفرض أي عقيدة على الدولة،[30] فإن الحكومة تعطي الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وضعًا تفضيليًا.[31]
ينص دستور كوستاريكا أن «الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الرسولية هو دين الدولة».[8] وعلى هذا النحو، تعد الأيام المقدسة في المسيحية الكاثوليكية عطلًا رسمية في الحكومة كما «وتوفر المدارس الحكومية دراسة التربية الدينية»، على الرغم من أن الآباء أيضًا يتمكنون بعدم تدريس أطفالهم إذا اختاروا ذلك.[32]
في وقت مبكر من القرن الحادي عشر الميلادي، «أعتبرت الدنمارك دولة مسيحية»،[33][34] وتعد كنيسة الدنمارك، وهي عضو في الاتحاد اللوثري العالمي، الكنيسة الوطنية والرسمية للدولة.[35] كتب واصف شديد، الأستاذ في جامعة لايدن ما يلي:
الكنيسة اللوثرية أنشئت لإدارة الدولة. تُدار شؤون الكنيسة في الحكومة من قبل وزارة الحكومة المركزية، ورجال الدين وموظفي الحكومة. يندرج تسجيل المواليد والوفيات والزواج تحت مسؤوليات الوزارة للشؤون الكنيسة، ويعد القس اللوثري المحلي عمومًا أيضًا مسجل رسمي.[9] |
حوالي 82.1% من سكان الدنمارك هم أعضاء في الكنيسة اللوثرية في الدنمارك، والتي ترأسها رسميًا ملكة الدنمارك.[36][36]
ذكرت باربرا يورك أن «النهضة الكارولنجية زادت التقدير في إنجلترا لدور الملك والكنيسة في الدولة المسيحية».[37] وعلى هذا النحو:
منذ صدور مرسوم التولية 1701 أضحت الكنيسة الإنجليكانيّة الكنيسة الرسمية للدولة الإنجليزية، حيث أن الملكيَّة حاكمها الأعلى هو "المدافع عن الايمان". وهو جنبًا إلى جنب البرلمان، لديهم الرأي في تعيين الأساقفة، والذي يصل عددهم ستة وعشرين ولديهم بحكم المنصب مقاعد في مجلس اللوردات.[10] |
كنيسة إنجلترا هي الكنيسة الرسمية لإنجلترا واتخذت الملكية في المملكة المتحدة لقب «حامي الإيمان» (باللاتينية: Rex Christianissimus)، اليوم تحمل الملكة إليزابيث الثانية لقب «حامي الإيمان» و«حامي العقيدة» والمقصود بها الإيمان المسيحي، والحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا.[38] يتم تدريس التربية الدينية المسيحية للأطفال في المدارس الابتدائية والثانوية في المملكة المتحدة،[39] مع أشكال من أعمال العبادة الجماعية «ذات الطابع المسيحي على نطاق واسع».[40]
كنيسة جزر فارو اللوثرية (باللغة الفارويَّة:Fólkakirkjan)، وهي كنيسة وطنية لوثرية وكنيسة الدولة في جزر فارو.[41]
كونها دولة ذات حكم ذاتي في مملكة الدنمارك، فإن الكنيسة اللوثرية الدنماركية هي الكنيسة الرسمية في جرينلاند من خلال دستور الدنمارك:
وينطبق هذا على كل مملكة الدانمارك، بإستثناء جزر فارو، حيث أصبحت كنيسة جزر فارو اللوثرية مستقلة في عام 2007.
اليونان هي دولة مسيحية،[11][43] تعتبر الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية، وهي من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، بحسب الدستور اليوناني الديانة الرسمية للبلاد، وبالتالي فإن اليونان هي البلد الوحيد في العالم التي تعترف بالكنيسة الأرثوذكسية الشرقية باعتبارها دين الدولة. وتضم الكنيسة ما بين 95% إلى 98% من السكان.[44] كما ويشير الدستور إلى مركز الأرثوذكسية المُهّم في المجتمع اليوناني.[45]
تستند أهميّة الكنيسة الأرثوذكسية في اليونان بسبب دور الكنيسة في الحفاظ على الأمة اليونانية خلال سنوات احتلال اليونان من قبل الدولة العثمانية وأيضًا الدور الذي لعبته الكنيسة في حرب الاستقلال اليونانية. ونتيجة لذلك، تحولت الأرثوذكسية إلى سمة للأمة اليونانية الحديثة وهويتها.
في حوالي سنة 1000 للميلاد، أصبحت آيسلندا دولة مسيحية،[46] تنص الموسوعة البروتستانتية على ما يلي:
غالبية الآيسلنديين هم أعضاء في الكنيسة الرسمية للدولة. عمد تقريبًا كل الأطفال الآيسلنديين في الكنيسة اللوثرية وقبل أكثر من 90 في المئة في وقت لاحق سر الميرون. تجري في الكنيسة حوالي 75 في المئة من مجمل حالات الزواج و99 في المئة من مجمل الجنازات. الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في أيسلندا هي عضو في الاتحاد اللوثري العالمي ومجلس الكنائس العالمي.[12] |
تلتزم جميع المدارس العامة على التعليم الإلزامي للديانة المسيحية، على الرغم من أن الإعفاء يمكن أن تنظر فيها من قبل وزير التربية والتعليم.[47]
يشير دستور ليختنشتاين إلى أن الكنيسة الكاثوليكية كنيسة الدولة.[13] في المدارس العامة، وفقا للمادة 16 من دستور ليختنشتاين، يدرس التعليم الديني من قبل السلطات الكنسية.[13]
تحدد المادة الثانية من دستور مالطا الكنيسة الرومانية الكاثوليكية باعتبارها دين الدولة الرسمي.[48] وتذكر المادة أنّ «سلطات الكنيسة الرومانية الكاثوليكية لها واجب تعليم المبادئ على الحق» والتي «توفر التعليم الديني حسب الإيمان الروماني الكاثوليكي في جميع مدارس الدولة كجزء من التعليم الإلزامي».[48]
تصف المادة التاسعة من دستور موناكو «الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الرسولية» كدين للدولة.[14]
كتب كل من كول دورهام وسام يندهولم ان «لمدة ألف سنة كانت مملكة النرويج دولة الكنيسة المسيحية» ومع المرسوم الملكي عام 1739 أصبح «التعليم الابتدائي لجميع الأطفال النرويجي إلزاميًا، حتى يتسنى لجميع النرويجيين القدرة على قراءة الكتاب المقدس وسيطرة الكنيسة اللوثرية على التعليم المسيحي بشكل مباشر».[49]
ينص الدستور النرويجي الحديث على أن«كنيسة النرويج، الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، الكنيسة الوطنية للنرويج وتحصل على الدعم الدائم من الدولة».[50] وعلى هذا النحو، يذكر الدستور «اللوثرية هي الدين الرسمي للدولة وأن الملك هو الرئيس الزمني الأعلى للكنيسة».[51][52] و«تتم المشاركة في إدارة الكنيسة بين وزارة الكنيسة والتعليم والبحوث المركزي والسلطات البلدية محليًا»،[51] وكنيسة النرويج «يعتمد على الضرائب الولائية والمحلية».[53] كنيسة النرويج مسؤولة من أجل «الحفاظ على مباني الكنائس والمقابر».[54] ذكر جون ت فلينت أن «أكثر من 90 في المئة من السكان تزوجوا من قبل رجال الدين في كنيسة الدولة، وتم تعميد أغلب أطفال النرويج، وأخيرًا أغلب الجنائز حصلت في الكنائس».[55]
أصبحت ساموا دولة مسيحية رسمياً في عام 2017، وتنص المادة الأولى من دستور ساموا على أن «ساموا هي أمة مسيحية تأسست باسم الله الآب والابن والروح القدس».[56]
أصبحت تونغا دولة مسيحية على المذهب الميثودي في عهد جورج توبو الأول في القرن التاسع عشر،[15][57] من خلال اعتماد الكنيسة الويلسيّة الحرة دين الدولة، وتعتبر كنيسة الويلسيّة عضوًا في مجلس الكنائس الميثودية.[58] في ظل حكم جورج الأول، تأسست «رقابة دستوريّة صارمة لتنظيم السبت».[15]
تعد كنيسة توفالو، الكنيسة البروتستانتية في التقليد الأبرشاني الكالفيني، الكنيسة الرسمية لدولة توفالو وتأسست على هذا النحو في عام 1991.[59] يحدد دستور توفالو بأنها «دولة مستقلة على أساس المبادئ المسيحية».[16]
الفاتيكان هي دولة مسيحية،[17] البابا هو الرئيس الروحي الأعلى للكنيسة الكاثوليكية وهو يتمتع بعدة صفات كخليفة القديس بطرس،[60] ونائب المسيح على الأرض وأسقف روما وبطريرك الغرب ورأس الكنيسة المنظورة، ويلقب أيضًا بالحبر الأعظم والأب الأقدس وصاحب القداسة، ويحل لقب «سيد أو ملك الفاتيكان» في المرتبة السادسة من سلسلة ألقابه وتعريفاته منذ عام 1929.[61]
كتب يروين نيمبرمن، أستاذ القانون الدولي في جامعة ايراسموس روتردام ما يلي:
من الناحية الرسمية زامبيا هي دولة مسيحية أيضًا، على الرغم من التداعيات القانونية. تضع ديباجة دستور زامبيا كدولة مسيحية دون تحديد "الطائفة المسيحية". ببساطة يعلن: "نحن، شعب زامبيا .. جمهورية وأمة مسيحية ..." بقدر ما تشعر بالقلق من ممارسات الدولة، يمكن الإشارة إلى أن الحكومة تحتفظ في علاقات مع مجلس الكنائس الزامبي وتتطلب تدريس المسيحية في مناهج المدارس العامة.[62] |
بعدما «أعلنت زامبيا عن نفسها دولة مسيحية في عام 1991»، حث نائب الرئيس الأمة والمواطنين إلى «أن يكون لديهم توجه مسيحي في كافة المجالات، وعلى جميع المستويات».[18]
يوجد في عدد من الدول كنيسة وطنية غير مؤسسة (كدين رسمي للأمة)، ومع ذلك فهي معترف بها بموجب القانون المدني باعتبارها طائفة دينية معترف بها في البلاد. في حين أن هذه الدول ليست دولًا مسيحية رسمياً، فمن المرجح أن يكون للكنيسة الوطنية المسيحية الرسمية وظائف معينة للدولة فيما يتعلق بمناسبات الدولة والاحتفالات. ومن الأمثلة على ذلك اسكتلندا (كنيسة اسكتلندا) والسويد (كنيسة السويد). وعادةً ما تحتكر الكنيسة الوطنية الاعتراف الرسمي للدولة، وعلى الرغم من أن فنلندا لديها كنيستين قوميتين على نحو غير عادي (الكنيسة الإنجيلية اللوثرية الفنلندية والكنيسة الأرثوذكسية الفنلندية)، وكلاهما معترف بهما بموجب القانون المدني ككنائس وطنية مشتركة للأمة.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.