Loading AI tools
مدينة في مصر، وعاصمة محافظة البحيرة من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
دَمَنْهُور، مدينة مصرية، تُلقب بعدة أسماء مثل: مدينة النور، ومدينة النصر، ومدينة البحيرة.[8] تقع في شمال مصر، ودمنهور هي عاصمة لمحافظة البحيرة. تقع شمال غرب دلتا النيل، وتبعد عن الإسكندرية 60 كيلومتراً باتجاه الجنوب الشرقي. تشتهر بعدة مواقع ذات قيمة تاريخية وثقاقية مثل مسجد التوبة ومسجد الحبشي ودار أوبرا دمنهور.[9][10][11][12][13]
دمنهور | |
---|---|
مدينة النور • مدينة النصر • مدينة البحيرة | |
ميدان الأوبرا | |
علم | شعار |
تقسيم إداري | |
البلد | مصر[1] |
عاصمة لـ | |
المحافظة | محافظة البحيرة |
المركز | دمنهور |
المسؤولون | |
رئيس المدينة | محمد كجك[2] |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 31.0393°N 30.4674°E |
الارتفاع | 9 متر[3] |
السكان | |
التعداد السكاني | 259,213 نسمة (إحصاء 2017[4]) |
معلومات أخرى | |
التوقيت | شرق خط الطول الرئيسي (+2 غرينيتش) |
التوقيت الصيفي | +3 غرينيتش |
الرمز البريدي | 22599 - 22511 - 22111[5][6][7] |
الرمز الهاتفي | 045 (2+) |
الرمز الجغرافي | 358448 |
تعديل مصدري - تعديل |
Țemāi en Ḥeru[14] في الهيروغليفية | ||||||||||||||||||
عرفت دمنهور في النصوص المصرية القديمة باسم «دي من حور» (بالقبطية: ⲡϯⲙⲓⲛ̀ϩⲱⲣ) أي مدينة الإله حور أو حورس، وذلك على اعتبار أنها كانت مركزاً لعبادة هذا الإله.[13] عرفت المدينة في النصوص اليونانية باسم «هرموبوليس برفا» (بالإغريقية: Ἑρμοῦ πόλις μικρά) أي مدينة هرمس الصغرى،[15] وكذلك سميت «أبوللونوبوليس» نسبة للمعبود اليوناني أبولّو،[16] ثم أطلقوا عليها اسم تِلْ بَلاَمون، كما سميت باسم بحدت،[17] لكن المصريين أعادوا إليها اسمها المصري القديم ونطقوها «تمنهور»، وبعد الفتح الإسلامي حرفت بالعربية إلى اسمها المعروف الآن «دمنهور».[18][19]
دمنهور من المدن القديمة فكانت المدينة من مراكز عبادة الإله حور وعاصمة الإقليم الثالث من أقاليم الدلتا في العصر الفرعوني.[19][20] نشب نزاع بين القبائل العربية المقيمة بالمدينة على أثر الخلاف بين محمد الأمين وأخيه عبد الله المأمون.[21] ازهرت المدينة في العصر الإسلامي كونها قصبة إقليم البحيرة وخاصة وقت ولاية غرس الدين خليل بن شاهين الظاهري في العصر المملوكي. وقد كان للمدينة سور جددها السلطان برقوق في عام 792 هجري ثم السلطان قايتباي في عام 801 هجري.[21][22]
دخل الفرنسيون المدينة خلال حملتهم على مصر بعدها نشبت ثورة في المدينة قادها رجل مغربي أدعى المهدية اجتمع حوله 600 رجل سار بهم حتى وصل دمنهور وقضوا عليها حاميتها من الجنود الفرنسيين. يذكر أمران في نهايته الأول أن الجنرال مارمون قومندان الإسكندرية أنفذ قوة إلى دمنهور لما سمع بخبر الثورة، ودارت معركة عنيفة بين الطرفين انتهت بخسارة الفرنسيين بعد خمسة أيام من القتال، ثم اقتحموا المدينة ودمروها وأبادوا سكانها الذين وجدوهم.[21] والثاني أن قوة بقيادة الجنرال فجير وليفيفر هي من قضت على تمرده.[23]
حاول محمد بك الألفي اقتحام المدينة في 29 إبريل 1806 خلال حملة فريزر لمساعدة الإنجليز في القضاء على حكم محمد علي ليحكم هو مصر، لكنه فشل بسبب المقاومة الشعبية ففك الحصار عنها في 12 أغسطس ليواجه قوات محمد علي الموجودة في الرحمانية.[24][25] ازهرت المدينة مرة أخرى بعدما شيد محمد علي مصنعاً للغزل ومصنعاً للنسيج لمستلزمات الجيوش البرية والبحرية في المدينة بعد انتهاء الحملة، ثم ازدادت أهميتها بعد مرور خط سكة حديد القاهرة الإسكندرية في عام 1850م.[21]
أصبحت المدينة قاعدة مركز دمنهور في عام 1826 وقاعدة مأمورية بندر دمنهور في عام 1912.[26] كان المدينة لها وحدة مالية وزمام خاص حتى فصلت عنها وأصبحت مدينة قائمة بذاتها في عام 1935.[22][26]
مدينة دمنهور تقع في شمال غرب الدلتا على خط طول 03' 31° شرقاً و28' 30° شمالاً تتوسط دمنهور تقريباً منطقة شمال غرب الدلتا ترتفع المدينة قليلًا عن محيطها من الأراضي السهلية المنبسطة من جميع الاتجاهات.[27] تقع المدينة غرب ترعة المحمودية على الفرع الكانوبي للنيل على بعد 55 كم جنوب شرق الإسكندرية.[19] قدرت مساحة المدينة ب 2305 فدان في عام 2006،[28] وب 3279,5 فدان في عام 2017.[27]
مدينة دمنهور تقع في شمال شرق محافظة البحيرة حيث يحدها:
تمتاز دمنهور بمناخ دافئ شتاء حار صيفًا وهو معتدل نسبيًا طوال العالم، تقع دمنهور ضمن الإقليم متوسط المطر الذي يبلغ متوسط هطول المطر 100 مم.[29]
البيانات المناخية لـدمنهور | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
الشهر | يناير | فبراير | مارس | أبريل | مايو | يونيو | يوليو | أغسطس | سبتمبر | أكتوبر | نوفمبر | ديسمبر | المعدل السنوي |
متوسط درجة الحرارة الكبرى °م (°ف) | 18.3 (64.9) |
19.1 (66.4) |
21.7 (71.1) |
25.6 (78.1) |
29.4 (84.9) |
31.2 (88.2) |
32 (90) |
32.3 (90.1) |
30.8 (87.4) |
29.1 (84.4) |
24.8 (76.6) |
20.3 (68.5) |
26.2 (79.2) |
المتوسط اليومي °م (°ف) | 13 (55) |
13.6 (56.5) |
15.8 (60.4) |
19 (66) |
22.7 (72.9) |
25 (77) |
26.2 (79.2) |
26.4 (79.5) |
25.1 (77.2) |
23.2 (73.8) |
19.4 (66.9) |
15 (59) |
20.4 (68.6) |
متوسط درجة الحرارة الصغرى °م (°ف) | 7.8 (46.0) |
8.2 (46.8) |
9.9 (49.8) |
12.4 (54.3) |
16 (61) |
18.9 (66.0) |
20.5 (68.9) |
20.6 (69.1) |
19.4 (66.9) |
17.3 (63.1) |
14 (57) |
9.7 (49.5) |
14.6 (58.2) |
الهطول مم (إنش) | 25 (1.0) |
21 (0.8) |
9 (0.4) |
4 (0.2) |
3 (0.1) |
0 (0) |
0 (0) |
0 (0) |
0 (0) |
5 (0.2) |
13 (0.5) |
22 (0.9) |
102 (4.1) |
المصدر: Climate-Data.org[30] |
يبلغ عدد سكان قسم دمنهور 327,352 ألف نسمة في تقدير 2023.[31] تبطأ معدل نمو المدينة في الأربعينيات بسبب تفشي الأمراض في تلك الفترة، ولكن المعدل ازداد في فترة الستينات والسبعينيات بعد فترة الانفتاح الاقتصادي والتوسع في بناء المصانع وبوتيرة أكبر في الألفية.[27]
السنة | عدد السكان |
---|---|
1882[33] | 22,702 |
1897[33] | 30,981 |
1907[33] | 34,142 |
1917[33] | 40,661 |
1927[33] | 51,709 |
1937[33] | 61,962 |
1947[33] | 84,352 |
1960[34] | 126,600 |
1976[35] | 170,633 |
1986[36] | 188,929 |
1996[37] | 209,423 |
2006[38] | 244,043 |
2017[39] | 259,213 |
2023[31] | 327,352 |
مثل باقي المدن المصرية معظم سكان دمنهور مسلمون سنة مع وجود أقلية مسيحية أغلبها من الأقباط الأرثوذكس. بلغ عدد مسلمي المدينة 182,149 نسمة وعدد المسيحين 6789 وشخصين غير مبين في تعداد عام 1986 من أصل 188,929 سكان بالمدينة وقتها.[36] يرأس الطائفة المسيحية في المدينة الأنباء باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والمدن الغربية.[40]
مدينة دمنهور هي عاصمة مركز دمنهور تنقسم إلى 5 شياخات ويتبع مركزها 57 قرية.[41] أصبحت المدينة مركز قسم دمنهور عندما أنشئ في عام 1826، لكنه ألغي في عام 1871 واستبدل بمركز أبو حمص وقاعدته أبو حمص، حتى أعيد مركز دمنهور في عام 1881.[42]
أكبر شياخات المدينة هي شبرا التي تحتل الجزء الغربي من المدينة بنسبة 54,9% من مساحة المدينة يليه طاموس بنسبة 21.9% وسكنيدة 17% ونقرها بنسبة 4% وقرطسا بنسبة 2,2%.[27]
الشياخة | عدد السكان | المساحة
(2017) |
---|---|---|
شبرا | 120,328 | 1800 فدان |
طاموس | 46,951 | 718,5 فدان |
سكنيدة | 38,851 | 558,9 فدان |
نقرها | 28,163 | 129,9 فدان |
قرطسا | 9,730 | 72,2 فدان |
اشتهرت المدينة قديمًا بصناعة الثياب الدمنهورية كما ذكر ابن بطوطة.[21] يجذب مهرجان دمنهور الدولي للفلكلور العديد من السياح ويقام في المدينة سنويا تحت رعاية وزارة الثقافة في الفترة من 30 مارس حتى 7 ابريل ويقدم المهرجان عروضا فولكلورية راقصة تؤديها فِرق محليّة وعالمية، بالإضافة إلى الأمسيات الموسيقية وعروضا فنية.[43][44]
بدأ التعليم الجامعي بالمدينة بإنشاء كلية تربية تابعة لجامعة الإسكندرية عام 1988 تبعها إنشاء عدد من الكليات الأخرى (الزراعة والآداب والتجارة والتمريض والعلوم والطب البيطري والصيدلة والتربية للطفولة المبكرة وطب الأسنان والهندسة).[45] حتى أصدر رئيس الجمهورية السابق محمد حسني مبارك قرار جمهوري لإنشاء جامعة دمنهور بتاريخ 26 أكتوبر 2010، تبع ذلك إنشاء معهد الدراسات العليا والبحوث البيئية وكلية التربية النوعية وكلية الحاسبات والمعلومات وكلية الفنون التطبيقية في السنوات التالية.[45][46]
للكلية أربع مجمعات تعليمية هي مجمع دمنهورالتعليمي الذي يضم كليات العلوم والصيدلة والطب البيطري والتمريض، ومجمع الأبعادية التعليمي في ناحية الأبعادية ويضم كليات التربية والتجارة والآداب والزراعة وكلية التربية للطفولة المبكرة وكلية الهندسة، ومجمع البستان التعليمي في مدينة الدلنجات الذي يضم معهد الدراسات العليا والبحوث البيئية وأخيرًا مجمع كليات مدينة النوبارية الذي يضم كلية الحاسبات والمعلومات وكلية الفنون التطبيقة.[45] يرأس الجامعة إلهامى على ترابيس منذ عام 2023.[47]
يوجد بالمدينة كلياتان من جامعة الأزهر الأول كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات التي كانت تابعة لفرع الكلية في الإسكندرية ثم استقلت عنها،[48] وكلية الشريعة والقانون للبنين.
يوجد بالمدينة نادي ألعاب دمنهور الذي تأسس عام 1961 وصعد عدة مرات للدوري الممتاز بدون ألقاب.[49] يلعب النادي على ملعبه ستاد ألعاب دمنهور الذي يتسع ل 8000 شخص.[50]
أوبرا تاريخية تقع في شارع محمود فهمي النقراشي ميدان الاوبرا شيدت في عهد الملك فؤاد الأول في سنة 1930م،[41] باسم سينما وتياترو فاروق وهي ثالث مسرح أوبرا في مصر بعد دار الأوبرا المصرية في القاهرة ومسرح سيد درويش في الإسكندرية.[51][52]
قام الملك فؤاد بوضع حجر الأساس لمبنى البلدية والسينما والمكتبة في 8 نوفمبر 1930م صممها المعمارى الإيطالي فيروتشي على النظام الإيطالي والإسلامي.[53] وقد أطلق على القسم الغربي من المبنى أولاً «سينما وتياترو فاروق»، ثم تغير الاسم من «سينما فاروق» إلى «سينما البلدية» في سنة 1952م. وظل الأمر على ذلك حتى سنة 1977م عندما تغير الاسم إلى «سينما النصر الشتوي». وأخيراً أطلق عليها «مسرح وأوبرا دمنهور». أما المكتبة فقد سميت «مكتبة الملك فؤاد»، ثم أطلق عليها اسم الأديب الراحل توفيق الحكيم.[53]
يشغل مبنى البلدية القسم الشرقي، بينما يشغل مبنى السينما والمسرح القسم الغربي. تدهورت حالة المسرح الإنشائية في منتصف الثمانينات جراء عدم إجراء أعمال الصيانة والترميم الدورية للمسرح مع سوء الاستخدام إلى ظهور العديد من المشكلات الإنشائية أهمها تدهور وتحلل الخرسانة المسلحة لأسقف المسرح وانهيار جزء كبير من قبة صالة المسرح، كما ساءت حالة الأساسات بالكامل بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتسرب المياه إلى ممرات المسرح. مما أدى إلى إعلاق المسرح وتوقفت جميع أنشطته التي كانت تمارس عليه وأصبح المسرح في حالة يرثى لها.[51]
صدر قرار بالمجلس الأعلى للآثار بتسجيله أثر إسلامى بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية في عام 1988م.[51] قامت السيدة سوزان مبارك -قرينة الرئيس السابق حسني مبارك - بافتتاح دار أوبرا دمنهور في 7 مايو 2009م وشارك في حفل الافتتاح 200 فنان من فرق الأوبرا المختلفة وقام السيد فاروق حسني وزير الثاقفة الأسبق بإلقاء كلمة عقبها عرض فيلم تسجيلي عن تاريح إنشاء المسرح ومراحل الترميم.[53]
نظراً لضم مكتبة توفيق الحكيم لمبنى الأوبرا أثناء ترميمه ظهرت الحاجة لوجود مكتبة عامة جديدة لتضم كتب المكتبة القديمة ولخدمة الطلاب والباحثين في المحافظة وعلى ذلك فقد تم إنشاء المكتبة وافتتحتها السيدة سوزان مبارك -قرينة الرئيس السابق- يوم 7 مايو 2009م في نفس يوم افتتاح دار أوبرا دمنهور.[54]
وتقع المكتبة بموقع متميز بالمدينة، تشمل المكتبة مبنى رئيسي ويتكون من ثلاثة طوابق، ومبنى آخر مكون من طابقين لإقامة المؤتمرات والندوات، ومسرح مفتوح، إلى جانب 14 برجولة مصممة على شكل مجموعات. ويحيط بهذه المنشآت مساحات خضراء تغطي الموقع. تبلغ المساحة الكلية للموقع 12 ألف متر مربع، يشغل المبنى الرئيسي للمكتبة 1563 متر مربع، كما تشغل البرجولات مساحة 1610 مترًا مربعًا ومبنى المؤتمرات 310 مترًا مربعًا.[54] يبلغ عدد مقتنايتها 46,997 كتاب ويزورها حوالي 762,032 شخص سنويًا.[54]
أنشئ بالمدينة قصر ثقافة في نوفمبر 2019 على مساحة 1150م بتكلفة ٧٢,٥ مليون جنيه يتكون القصر من أربع أدوار وبه مسرح بسعة 303 شخص ومكتبة للطفل تحتوى على 2527 كتابًا ومكتبتين للكبار تضم 5741 كتابًا.[55][56]
مسجد الحبشي هو أحد التحف المعمارية بالمدينة يقع بشارع سعد زغلول، أنشائه محمود باشا الحبشي في 1917 وأكمله ابنه حسين في 1923. بني المسجد على نظام الأروقة وعلى الطراز المملوكي ويتميز بزخارفه المتنوعة من نباته وهندية وكتابية وجصية. سجل المسجد في عداد الآثار الإسلامية بتاريخ 15 يناير 2024.[57]
مسجد التوبة من أشهر وأقدم المساجد بالمدينة يزعم أن أسسه عمرو بن العاص في عام 21 هجري، ويقع المسجد وسط المدينة بالقرب من محطة قطارات السكة الحديد بمساحة 580 م٢. جدد المسجد في عام 2021 بقيمة 2 مليون جنيه وافتتحه اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة.[58]
يقع المسجد بشارع صلاح الدين بناه الطنبغا المرادني يرجع تاريخه إلى قبل عام 740 هجرية/1300 ميلادية،[59] وقد بناه لسيدي محمد المرادني الفرجاني الإدريسي الحسني. جدد المسجد في العصر العثماني في عام 1524 ميلادية ثم جدده محمد على باشا مرة أخرى عام 1824 ميلادية.[60]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.