درع صفيحية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الدرع الصفيحية هي نوع تاريخي من الدروع الشخصية المصنوعة من صفائح الحديد أو الصلب. وفي حين كانت هناك أسلاف أولية مثل lorica segmentata التي كانت مستخدمة في الحقبة الرومانية، تطورت الدرع الصفيحية الكاملة في أوروبا خلال أواخر العصور الوسطى، لا سيما أثناء حرب المائة عام، والتي كانت تتكون من درع من الصفائح يتم ارتداؤها فوق سترات زردية خلال القرن الثالث عشر. وفي أوروبا بلغت الدروع الصفيحية أوجها في أواخر القرنين الخامس عشر والسادس عشر، مع إدخال السترات الكاملة للدرع الصفيحية القوطية التي كان يتم ارتداؤها في ساحات معارك الحروب البرغندية والحروب الإيطالية. وكانت القوات الأكثر تسلحًا بالدروع خلال تلك الفترة هي سلاح الفرسان الثقيل مثل رجال الدرك والفرسان ذوي الدروع الأوائل، ولكن قوات المشاة من المرتزقة السويسريين وقوات لاندسكنيشت اعتادوا أيضًا على ارتداء سترات أكثر خفة من الدرع الصفيحية «التي تشمل ثلاثة أرباع»، حيث كانت تُترك الساقان بدون حماية. وتراجع استخدام الدرع الصفيحية في القرن السابع عشر، ولكنه بقي شائعًا فيما بين طبقة النبلاء والفرسان ذوي الدروع طوال الحروب الدينية في أوروبا. وبعد عام 1650، تراجع استخدام الدرع الصفيحية إلى درع الصدر البسيط (الدرع) التي كان يرتديها الفرسان. وكان يرجع السبب في هذا إلى تطوير بندقية الفلينتلوك "بندقية ذات زند له صوانة" القديمة التي يمكنها اختراق الدروع من على مسافة بعيدة، الأمر الذي قلل بشدة من مردود الاستثمار في الدروع الصفيحية الكاملة. وبالنسبة للمشاة، اكتسبت درع الصدر أهمية متجددة مع تطوير قذيفة الشظايا في أواخر القرن الثامن عشر. ويرجع استخدام الصفائح الصلبة التي يتم دمجها في السترات الواقية من الرصاص إلى الحرب العالمية الثانية، والتي تم استبدالها بمواد أكثر حداثة مثل البلاستيك المقوى بالألياف منذ خمسينيات القرن الماضي. ومن سوء الفهم الشائع أن الدرع الصفيحية للجنود الأوروبيين قد أثرت سلبًا على التنقل بشكل كبير، ولكن في الواقع فإن الدرع الصفيحية كانت أقل ثقلاً كما أنها تميزت بتوزيع الوزن بشكل أكبر من عدة الأكسجين الحديثة الخاصة برجل الإطفاء.[1]