خلاف اللغة النرويجية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
خلاف اللغة النرويجية (målstriden، أو språkstriden، أو sprogstriden) هو جدالٌ مستمر ضمن الثقافة والسياسة النرويجية يتعلق بنسخ كتابة اللغة النرويجية. كانت اللغة الدنماركية من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر اللغة القياسية المكتوبة للنرويج بمقتضى الحكم الدنماركي. ونتيجةً لذلك، خضع تطوير النرويجية الحديثة المكتوبة لجدال يتعلق بالقومية، والريفية مقابل الحضرية، وتاريخ أدب النرويج، واللهجة مقابل اللغة المعيارية، والإصلاح الهجائي، وقواعد الكتابة.[1]
كانت الدنماركية اللغة الرسمية في المملكة المتحدة للدنمارك و النرويج (1536–1814). كانت تتحدث الطبقة العليا الحضرية النرويجية بالـ«دانسك-نوشك» الدانو-نرويجية، وهي شكل للغة الدنماركية بنطقٍ نرويجي واختلافات محلية طفيفة أخرى، في حين أن غالبية الشعب كان يتحدث باللهجات المحلية والإقليمية. بعد أن انفصل البلدين في 1814 بقيت الدانو-نرويجية اللغة الرسمية الوحيدة حتى 1885.
في أوائل أربعينات القرن التاسع عشر، سافر اللغوي الشاب إيفار آسن إلى المناطق الريفية جامعاً أمثلة لكلماتٍ وقواعد لغوية يستخدمان هناك. جمع لغةً نرويجية مرتكزة على لهجاتٍ متأثرة قليلاً بالدنماركية ونشر نحوه (قواعد اللغة) وقاموسه للغة شعب النرويج (Folkespråk فولكسبروك)، في 1848 و 1850 على التوالي. قام كلاً من إيفار ومؤلفين آخرين بكتابة نصوص بلهجاتهم الخاصة منذ حوالي ذلك الوقت وفي العقود التالية.[2]
اللغة النرويجية لغة جرمانية شمالية. تطورت الدانو-نرويجية تدريجياً لتدمج أشكال اللغة النرويجية. أصبحت لغة جماعة إيفار مترسخة. قرر البرلمان أن في 1885 أن شكلي الكتابة النرويجية رسميان على حد سواء. وقد مر كلاهما بتغيرات بالاسم حتى عام 1929 عندما قرر البرلمان أن الشكل الأصلي المبني على الدنماركية يجب أن يُدعى بال[[بوكمول (تعني حرفيا "لغة الكتاب") و الشكل الآخر المرتكز على اللهجات يجب أن يدعى بالنينوشك («النرويجية الجديدة»).
في بدايات القرن العشرين، اعتمد نهج أكثر نشاطاً لكتابة النرويجية في السياسة العامة. حاولت الحكومة عبر عدة عقود أن تقرب شكلي اللغة من بعضهما البعض بهدف دمجهما ولكنها فشلت بسبب مقاومة واسعة الانتشار من كلا الطرفين. السياسة الرسمية (المهجورة الآن) لدمج البوكمول والنينوشك في لغةٍ واحدة تُدعى سامنوشك، وذلك من خلال سلسلة من التعديلات أوجدت أشكالٍ واسعة من البوكمول والنينوشك. يُعتبر الشكل غير الرسمي الذي يُدعى ريكسمول أكثر تحفظاً من البوكمول. وعلى نحوٍ مماثل، فإن الهوغنوشك أكثر قرباً إلى لغة إيفار آسن في أواسط القرن التاسع عشر من نينوشك هذه الأيام. يتم تعليم النرويجيين بكلاً من شكل لغتهم الخاص الـ (hovedmål / hovudmål، «اللغة الرئيسية») وشكل لغتهم الثاني الـ (sidemål «اللغة الجانبية»)؛ بتركيز أساسي على شكل لغتهم الخاص.
لم يُقر معيار رسمي للنرويجية المنطوقة؛ ولكن وفقاً للبعض، هنالك معيار منطوق بحكم الأمر الواثع للبوكمول يُدعى معيار أُوستنوشك («النرويجية الشرقية»).