حملة النهر الأحمر
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تُشير حملة النهر الأحمر[2] إلى حملة هجومية كبرى شنّتها ولايات الاتحاد في مسرح عمليات غرب نهر الميسيسيبي خلال الحرب الأهلية الأمريكية، والتي حصلت في الفترة الممتدة بين 10 مارس و22 مايو 1864. وقد انطلقت الحملة عبر منطقة السهل الساحلي لخليج المكسيك ذي الغابات الكثيفة بين وادي النهر الأحمر ووسط ولاية أركنساس مع اقتراب نهاية الحرب. تمثّل الهدف من الهجوم في منع الولايات الكونفدرالية الأمريكية من استخدام ميناء شريفبورت في ولاية لويزيانا، وفتح مَنفذ للسكر والقطن من شمال لويزيانا، وكسر الخطوط الكونفدرالية، بهدف السماح لولايات الاتحاد تطويق وتدمير القوات العسكرية الكونفدرالية في لويزيانا وجنوب أركنساس. وكانت الحملة آخر هجوم كبير شنّته ولايات الاتحاد في مسرح عمليات غرب نهر الميسيسيبي.
حملة النهر الأحمر | |||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
كانت الحملة عبارة عن عملية عسكرية لولايات الاتحاد، قاتل فيها 30 ألف جندي فيدرالي تقريبًا تحت قيادة اللواء ناثانيل برنتيس بانكس، وقاتلت القوات الكونفدرالية بقيادة الجنرال إدموند كيربي سميث، والتي تراوح عددها بين 6,000 إلى 15,000. شكّلت معركة مانسفيلد جزءًا رئيسيًا من حملة الاتحاد الهجومية، والتي أسفرت عن هزيمة الجنرال بانكس.
في الأساس، جاءت الحملة بتصوّر لخطّة وضعها اللواء هنري هاليك، القائد العام الأسبق لجيوش الولايات المتحدة، وتحوّلًا عن خطة الفريق يوليسيس جرانت لتطويق الجيوش الكونفدرالية الرئيسية بواسطة جيش الخليج للاستيلاء على مدينة موبيل. مُنيت الحملة بفشلٍ ذريع، إذ اتّسمت بسوء التخطيط وسوء الإدارة، ولم تحقّق أيًّا مِن أهدافها بشكل كامل. نجح اللواء ديك تايلور في الدفاع عن وادي النهر الأحمر بقوات أصغر عددًا. بالرغم من ذلك، فإن أمر قائده المباشر، كيربي سميث، بإرسال نصف قواته شمالًا إلى أركنساس بدلًا من الجنوب لمطاردة قوات بانكس بعد معارك مانسفيلد وبليزنت هيل، أسفر عن حالة عداء مريرة بين تايلور وسميث.