حرب بونتياك أو مؤامرة بونتياك أو تمرد بونتياك كانت حربًا بدأت في عام 1763 من خلال اتحاد فضفاض من عناصر من قبائل الأمريكيين الأصليين، بشكل خاص من منطقة البحيرات الكبرى وإقليم إلينوي وإقليم أوهايو الذين كانوا مستائين من السياسات البريطانية بعد الحرب في منطقة البحيرات الكبرى، وذلك بعدما انتصرت بريطانيا في الحرب الفرنسية والهندية (1754–1763). وقد انضم محاربون من العديد من القبائل للانتفاضة في محاولة منهم لطرد الجنود والمستوطنين البريطانيين من المنطقة. وسميت الحرب على اسم زعيم قبلة أوتاوا بونتياك، أبرز قائد بين العديد من القادة المحليين في الصراع.
معلومات سريعة حرب بونتياك تمرد بونتياك, جزء من الحروب الهندية الأمريكية ...
إغلاق
بدأت الحرب في مايو 1763، عندما هاجم أمريكيون أصليون أساءت إليهم سياسات الجنرال البريطاني جيفري أمهيرست عددًا من الحصون والمستوطنات البريطانية. وتم تدمير ثمانية حصون وتعرض المئات من المستوطنين للقتل أو الأسر، بينما فر الكثيرون من المنطقة. وتوقفت الحرب بعدما أدت الحملات الاستكشافية التي قام بها الجيش البريطاني في عام 1764 إلى مفاوضات سلام استمرت على مدار العامين التاليين. ولم يتمكن الأمريكيون الأصليون من طرد الإنجليز، ولكن دفعت الانتفاضة الحكومة البريطانية إلى تعديل سياساتها التي أشعلت فتيل الصراع.
كانت الحرب الدائرة على حدود أمريكا الشمالية شرسة، وانتشر قتل المساجين واستهداف المدنيين وغيرها من الأعمال الوحشية التنكيلية على نطاق واسع. وفيما يعرف الآن بأشهر حادث شهدته الحرب، حيث حاول الضباط الإنجليز في قلعة بيت إصابة الأمريكيين الأصليين المحاصرين بداء الجدري مستخدمين بطاطين تعرضت للفيروس. وعكس عنف الصراع وغدره الانقسام المتزايد بين المجموعات السكانية المنفصلة من المستعمرين البريطانيين والأمريكيين الأصليين. وعلى عكس المعتقد الشائع، فإن الحكومة البريطانية لم تصدر الإعلان الملكي لسنة 1763 كاستجابة لحرب بونتياك، ومع ذلك لم يقدم الصراع دافعًا لتطبيق الشروط الهندية في الإعلان.[3] ولم يلق هذا الأمر قبولاً لدى المستوطنين البريطانيين، وربما كان إحدى العوامل المبكرة التي ساهمت في قيام الثورة الأمريكية.