حرب المعلومات الروسية ضد أوكرانيا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تتضمن حرب المعلومات التي شنتها روسيا عناصرًا من الدعاية والإحباط والإلهاء والمواقف السياسية، بالإضافة إلى الحرب الإلكترونية كما يفهما حلف شمال الأطلسي. تختلف ما تسمى «إنفورماتسيونايا فوينا» عن الحرب الالكترونية، وعادة ما تؤطر كدفاعات تقنية للهجمات التقنية في الحرب.[1]
حتى في أوقات السلام، تسعى حرب روسيا المعلوماتية على نحو مستمر إلى تحقيق النصر الاستراتيجي والسيطرة التلقائية من خلال أدوات متنوعة مثل الكابلات البحرية أو القصص الخاصة بالأصل القومي أو السيطرة على الدورة الإخبارية أو تلويث الفضاء المعلوماتي بالروبوتات والمتصيدين الروس.[2][3]
كتب مارك غاليوتي في مجلة فورين بوليسي أن لروسيا «هدفًا سياسيًا واسعًا –للتشتيت والانقسام والإحباط- ولكن على خلاف ذلك فهي انتهازية إلى حد كبير ومجزأة وحتى متناقضة في بعض الأحيان»، وينفذ هذا الهدف مجموعة متنوعة من «رجال الأعمال السياسيين» الذين يسعون للحصول على موافقة الكرملين. يهتم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل أكبر بجمهوره المحلي، لذلك يركز الاتحاد الروسي دعايته هناك، ويقول فرهاد مانجو من صحيفة نيويورك تايمز إن هذا يفسر لماذا خارج روسيا «أصبحت الدعاية الروسية حول أوكرانيا سطحية للغاية.. فالغزو هو مجرد خنزير قبيح لا يمكن تجميله –فعل لا مبرر له إلى الحد الذي لا يمكن معه لأي عدد من الدعايات أن يضعه في نصابه الصحيح».[4]
قضت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في مارس 2022 بأن تبرير روسيا للغزو لا أساس له وعليها أن توقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا. ينفي الكرملين شن حرب على أوكرانيا، ويدعي أنه يحمي الناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا من النازيين الأوكرانيين من خلال «عملية خاصة لحفظ السلام».[5] ينص قانون روسي وقع في 4 مارس من عام 2022، على عقوبات صارمة لنشر «معلومات كاذبة» أو الاحتجاج على الحرب أو «التشكيك» في تصرفات روسيا في أوكرانيا. يتعين على المدارس أيضًا أن تتبع السرد الرسمي، ففي انقلاب دموي في عام 2014 أدى إلى إقامة «نظام دمية» أميركي، تمردت دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا، ثم حوصرتا وتعرضتا «للإبادة الجماعية» لمدة ثماني سنوات.[6][7]