حداثة سلوكية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الحداثة السلوكية هو مصطلح يستخدم في علم الإنسان وعلم الآثار وعلم الاجتماع للإشارة إلى مجموعة من السمات التي تميز البشر المعاصرين وأسلافهم عن الرئيسيات وأنساب أسلاف الإنسان التي تعرضت للانقراض. إنها تلك النقطة التي بدأت عندها الأجناس العاقلة المتماثلة في إظهار اعتمادها على الفكر الرمزي والتعبير عن الإبداع الثقافي. ويعتقد في الغالب أن هذه التطورات مقترنة بـ أصل اللغة.[1]
أحد جوانب | |
---|---|
تفرع عنها |
هناك نظريتان تتعلقان بتوقيت ظهور السلوك البشري الحديث.[2] تقول إحدى هاتين النظريتين إن الحداثة السلوكية ظهرت كحدث مفاجئ منذ حوالي 50 ألف عام مضت في فترة ما قبل التاريخ، ربما نتيجة طفرة جينية كبيرة أو نتيجة إعادة تنظيم بيولوجي للعقل أدت إلى ظهور اللغات الطبيعية للبشر المعاصرين.[3] ويشير أنصار هذه النظرية إلى هذا الحدث على أنه القفزة العظيمة للأمام[4] أو ثورة العصر الحجري القديم العلوي.
أما النظرية الثانية فتقول إنه لم يكن هناك أبدًا أي ثورة تقنية أو معرفية. ويقول أنصار هذه النظرية إن السلوك البشري المعاصر هو نتيجة التراكم التدريجي للمعارف والمهارات والثقافات على مدار مئات السنوات من التطور البشري.[5] ومن بين أنصار هذه النظرية ستيفن أوبنهايمر (Stephen Oppenheimer) في كتابه الخروج من الجنة (Out of Eden) وجون سكويلز (John Skoyles) ودوريون ساجان (Dorion Sagan) في كتابهما التطور من التنين: تطور الذكاء البشري (Up from Dragons: The evolution of human intelligence).