جياكومو مايربير
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
جياكومو مايربير (مولود باسم جايكوب ليبمان بير؛ 5 سبتمبر 1791 – 2 مايو 1864) هو مؤلف أوبرا ألماني من أصل يهودي، ويُعرف بأنه «مؤلف مسرحيات الأوبرا الأكثر عرضًا خلال القرن التاسع عشر، والرابط بين موزارت وفاغنر». استطاع من خلال أوبرا روبرت لو ديابل «روبرت الشيطان» التي ألفها في عام 1831، وما تبعها من عروض الأوبرا الأخرى، إضفاء «الشخصية الحاسمة» على نوع الأوبرا الكبرى. اتسم أسلوب الأوبرا الكبرى لدى مايربير بدمج أسلوب الأوركسترا الألماني مع التراث الصوتي الإيطالي. يمكن ملاحظة توظيف هذا الدمج في سياق الليبريتي الميلودرامية الحسية التي ألفها أوجين سكرايب وخضعت بعد ذلك لتحسينات عديدة بواسطة تكنولوجيا المسرح الحديثة في أوبرا باريس. لقد خلقوا معيارًا قادرًا على الحفاظ على مكانة باريس كعاصمة للأوبرا في القرن التاسع عشر.[13]
جياكومو مايربير | |
---|---|
(بالألمانية: Giacomo Meyerbeer) | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالألمانية: Jakob Liebmann Meyer Beer)[1] |
الميلاد | 5 سبتمبر 1791 [2][3] |
الوفاة | 2 مايو 1864 (72 سنة)
[4] باريس[5][3] |
مواطنة | مملكة بروسيا |
العرق | يهودي [6] |
الأم | أمالي بير [لغات أخرى] |
إخوة وأخوات | |
الحياة العملية | |
تعلم لدى | ماتزيو كلمنتي، وكارل فريديخ ديليز، وجورج جوزيف فوغلر |
المهنة | ملحن[7][11]، وقائد أوركسترا، وكاتب سير ذاتية، ومخرج موسيقي [لغات أخرى] |
اللغات | الألمانية |
الجوائز | |
المواقع | |
IMDB | صفحته على IMDB[12] |
تعديل مصدري - تعديل |
وُلد مايربير لعائلة ثرية في برلين وبدأ مسيرته الموسيقية كعازف على البيانو، لكنه سرعان ما قرر تكريس نفسه للأوبرا، إذ أمضى سنوات عديدة في إيطاليا لدراسة الأوبرا وتأليفها. أكسبته أوبرا إل كروشاتو إن إجيتو «الصليبيون في مصر» التي ألفها في عام 1824 شهرة واسعة لأول مرة على مستوى أوروبا، لكن يعود الفضل إلى أوبرا روبرت لو ديابل (1831) في ارتقائه إلى مستوى المشاهير العظماء. بقي مايربير خلال مسيرته المهنية، التي استمرت من ذلك الحين حتى وفاته، الشخصية السائدة الأبرز في عالم الأوبرا، وعمل هيكتور بيرليوز، أحد معاصري مايربير، على تلخيص مسيرته المهنية واصفًا إياه بأنه «ليس محظوظًا بامتلاك الموهبة فقط، بل أيضًا بامتلاك موهبة أن يكون محظوظًا». وصلت مسيرة مايربير المهنية إلى ذروتها مع تأليفه أوبرا لي يوغنو «الهوغونوتيون» (1836) وأوبرا لو بروفيت «النبي» (1849)؛ ولم تُعرض الأوبرا الأخيرة التي ألفها بعنوان لافريكين «الإفريقي» إلا بعد وفاته. أصبح بفضل أعماله مؤلف مسرحيات الأوبرا الأكثر عرضًا في جميع دور الأوبرا الرائدة على مستوى العالم خلال القرن التاسع عشر. [14]
بالتزامن مع نجاحاته في باريس، حقق مايربير، بصفته قائد فرقة المصلى الكنسي البروسي (مدير الموسيقا) منذ عام 1832، والمدير العام للموسيقا البروسية، تأثيرات هامة على الأوبرا في برلين ومختلف أنحاء ألمانيا. كان من أوائل المؤيدين لريتشارد فاغنر، وساعده على إنتاج أول أوبرا له بعنوان رينزي. عمل مايربير أيضًا على تأليف الأوبرا الوطنية آين فيلدلاغر إن شليسين «معسكر في سيليزيا» بعد تكليفه بتأليفها للاحتفال بإعادة افتتاح دار الأوبرا الملكية في برلين في عام 1844، ألف مايربير أيضًا الأعمال الموسيقية لعدد من مناسبات الدولة البروسية.
بعيدًا عن أغانيه التي تصل إلى 50 أغنية تقريبًا، لم يؤلف مايربير سوى بعض الأعمال القليلة خارج المسرح. أدى الهجوم النقدي الكبير على فاغنر وأنصاره، وخاصة بعد وفاة مايربير، إلى تراجع شعبية أعماله؛ قمع النظام النازي عرض جميع أعمال الأوبرا الخاصة به في ألمانيا، وتعرضت أعماله لاحقًا للإهمال من قبل دور الأوبرا خلال القرن العشرين. مع ذلك، بدأت أعمال الأوبرا الفرنسية الكبرى لمايربير في الظهور مرة أخرى في القرن الواحد والعشرين لتُعرض في مختلف دور الأوبرا الأوروبية.