Loading AI tools
فيلم أُصدر سنة 2014، من إخراج تشاد ستاهيلسكي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
جون ويك (بالإنجليزية: John Wick)، والمعروف أيضًا باسم جون ويك: الفصل الأول (بالإنجيلزية: John Wick: Chapter 1)، فيلم أكشن نيو-نوار أمريكي من إخراج تشاد ستاهيلسكي ومن كتابة ديريك كولستاد صدر عام 2014. الفيلم من بطولة كيانو ريفز، مايكل نيكفيست، ألفي آلن، أدرياني باليكي، بريدجيت مويناهان، دين وينترز، إيان ماكشين، جون ليجويزامو وويليم دافو. وهو الفيلم الأول من سلسلة أفلام جون ويك.
الصنف الفني | |
---|---|
المواضيع | |
تاريخ الصدور |
24 أكتوبر 2014 |
مدة العرض |
101 دقيقة[1] |
اللغة الأصلية |
الإنجليزية الروسية |
البلد | |
موقع التصوير | |
موقع الويب |
johnwick.movie… (الإنجليزية) |
المخرج | |
---|---|
الكاتب | |
السيناريو | |
البطولة | |
التصوير |
جوناثان سيلا |
الموسيقى | |
التركيب |
Evan Schif |
الشركة المنتجة | |
---|---|
المنتج | |
التوزيع | |
نسق التوزيع | |
الميزانية |
ما بين 20 إلى 30 مليون[4] |
الإيرادات |
السلسلة | |
---|---|
تدور قصة الفيلم حول جون ويك (ريفز) الذي يبحث عن الرجال الذين اقتحموا منزله وسرقوا سيارته الفاخرة وقتلوا جَرْوه الذي كان آخر هديةٍ من زوجته المتوفية حديثًا (مويناهان).[6] أخرج ستاهيلسكي وديفيد ليتش الفيلم معًا، إلا أن ستاهيلسكي كان الوحيد بينهما الذي نُسب إليه أخراج الفيلم.[7]
كان كولستاد قد أنهى كتابة السيناريو في 2012 وطوّره لصالح شركة ثاندر رود بيكتشرز.[8] أنتج الفيلم كلٌّ من باسيل إيوانك من شركة ثاندر رود بيكتشرز، ليتش، إيفا لانغوريا، ومايكل ويثريل. شهد الفيلم أول عملٍ لستاهيلسكي وليتش كفريق بعد عدة مشاركات لهما كمخرجين من الفريق الثاني (بالإنجليزية: second-unit directors) ومنسقي مشاهدَ خطيرة. وقد سبق لهما أن عملا مع ريفز في سلسلة أفلام ذا ماتريكس.[9]
استمدّ ستاهيلسكي وليتش نهْجَهما في تصميم المشاهد القتالية من حبِّهِما للأنمي[10] وأفلام الفنون القتالية.[11] استخدم الفيلم مصمّمي مشاهدَ قتالية[12] وأساليبَ غان فو[13] من سينما الأكشن التابعة لهونغ كونغ.[14] كما يشيد الفيلم بأعمال مثل «القاتل» من إخراج جون وو، «الدائرة الحمراء» و«الساموراي» من إخراج جان بيري ميلفلي،[15] «بوينت بلانك» من إخراج جون بورمان وأفلام ويسترن سباغيتي.[16]
قوبل الفيلم بمراجعات إيجابية ووَصَفه النقّاد بأنه أحدُ أفضلِ أداءات الممثل ريفز وأحدُ أفضل أفلام الأكشن لسنة 2014. بلغ إجمالي أرباح الفيلم في جميع أنحاء العالم 86 مليون دولار أمريكي فيما تراوحت ميزانيةُ إنتاجِه ما بين العشرين والثلاثين مليون دولار. صدرت حتى الآن تَتِمَّتان للفيلم كانت أولاهما جون ويك 2 في فبراير 2017 والثانية جون ويك 3: بارابيلوم في مايو 2019 محققتين نجاحًا مشابهًا للفيلم الأول على الصعيدين النقدي والتجاري. ومن المقرر أن يصدر فيلمُ السلسلة الرابع «جون ويك: الفصل الرابع» في مايو 2022 وأن يصدر بعده فيلمٌ خامس لم يُعلن عن اسمه بعد.
تتوفى زوجة جون ويك بعد معاناةٍ مع المرض، ثم يتلقى جون جرْوَةً من نوع بيغل اسمها دَيْزِي كانت زوجته قد رتبت مسبقًا لتلقيه إيّاها بعد وفاتها لمساعدته في التغلب على الأسى. وعلى الرغم من طبيعة جون، إلا أنه يرتبط سريعًا بالجروة ويقضي وقته في قيادة سيارته العتيقة من نوع بوس 429 ماستانغ. يلتقي جون بثلاثة رجال عصابة روسيين عند محطة وقود ويعرض عليه قائدُهُم يوسف شراءَ سيارته، ويرفض جون بيعها. يقوم رجال العصابة الثلاثة لاحقًا باقتحام منزل جون ليلًا ويضربونه إلى أن يفقد الوعي ثم يسرقون سيارته ويقتلون جروته ديزي.
يأخذ يوسف سيارة الماستانغ إلى متجر مختص بتفكيك السيارات المسروقة وبيع قطعها لكي يغير رقم تعريف السيارة. ويتعرّف صاحب المتجر أوريليو مباشرة على السيارة المسروقة وعندما يكتشف ما حدث يَلْكُم يوسف في وجهه ويطرده ورجالَه من متجره. يزور جون أوريليو الذي يكشف له عن أنَّ الذي اعتدى عليه، يوسف، هو في الحقيقة ابن فيغو تاراسوف زعيم المافيا الروسية في مدينة نيويورك. يتصل فيغو بأوريليو سائلًا إيّاه عن سبب ضربه لابنه ليكتشف ما فعله ابنه بجون. فيقوم هو الآخر بضربه وتوبيخه شارحًا له من هو جون ويك: قاتلٌ ذائع الصيت كان يعمل لفيغو سابقًا اُشتهر بلقب بابا ياجا. عندما أراد جون التقاعد والزواج من هيلين، أعطاه فيغو «مهمةً مستحيلة» تقتضي تنفيذ اغتيالات عديدة في مدة قصيرة. وكان نجاح جون في تلك المهمة عاملًا رئيسيًّا في وصول مافيا تاراسوف لما هي عليه الآن.
يحذّر فيغو ابنه يوسف من هلاكه الوشيك، ثم يحاول إقناع جون بعدم السعي وراء الانتقام إلا أن الأخير لا يقبل النقاش. يرسل فيغو 12 قاتلًا مؤجورًا إلى منزل جون لقتله فيقوم جون بقتلهم جميعًا، الأمر الذي لا يفاجئ فيغو.
يضع فيغو مكافأة قدرها مليونا دولار أمريكي على رأس جون ويعرض المبلغ شخصيًّا على معلم جون، ماركوس، الذي يعلن قبوله المهمة. يحتمي جون في فندق كونتنانتل الذي يعرض خدماته بشكل حصري على العالم الإجرامي ويمنع منعًا باتًّا القتل على أرضه، فيضعف فيغو المكافأة لأي شخصٍ مستعدٍّ لخرق تلك القاعدة من أجل قتل جون. يُطلِع مالك فندق كونتنانتل وينستون جون بأن فيغو قد وضع ابنه يوسف تحت حماية مشددة في ملهى ليلي يدعى الدائرة الحمراء. يدخل جون الدائرةَ الحمراء ويقاتل طريقه إلى يوسف، إلا أن أحد أتباع فيغو، كيريل، يتصدى له ما يسمح ليوسف بالهروب.
يعود جون إلى الفندق لمعاجلة جراحه. تتسلل السيدة بيركينز، قاتلة مؤجورة ومعرفة سابقة لجون، إلى غرفته وهو نائم لقتله، إلا أن ماركوس يحذره باستخدام رصاصة من بندية قنص ما يمكّنه من التغلب عليها. يجبر جون بيركينز على كشف موقع واجهة فيغو، ثم يُفقدها وعيها ويتركها تحت مراقبة زميله هاري لتنتظر عقابها لخرق قواعد الكونتنانتل، إلا أنها تتمكن من تحرير نفسها وقتل هاري. يسافر جون إلى كنيسة ليتل راشيا واجهةِ فيغو ويحطّم مخزون المال ومواد الابتزاز التي خطبأها زعيم العصابة هناك. ينصب جون كمينًا لفيغو وفريقه ويباغتهم عند وصولهم إلا أن كيريل يستغلّ انشغال جون بالقتال فيصدمه بسيارة ويفقده الوعي. يسخر فيغو من جون لظنّه أنه كان بإمكانه نسيان حياته الماضية قبل أن يأمر رجاله بقتله. ويتدخل ماركوس في آخر لحظة برصاصة في رأس أحد رجال فيغو ما يمكّن جون من قتل كيريل وفك قيوده ثم اللحاق بفيغو وإجباره على كشف موقع ابنه يوسف. يسافر جون إلى الملجأ الذي يختبئ به يوسف ويقتله وحراسَّه.
تكتشف بيركينز أن جون وماركوس كان بينهما تواصل وتخبر فيغو الذي يأمر بتعذيب ماركوس ويقتله في منزله. يتصل فيغو بجون لإخباره بقتله لصديقه قاصدًا وقوعه في فخ بيركينز. وبينما تنتظر الأخيرة جون، تُستدعى لاجتماعٍ مع وينستون الذي يأمر بقتلها لخرقها قواعد الكونتنانتل وقتلها لهاري. يتصل وينستون بجون ويطلعه بأن فيغو يعتزم الهرف بمروحية. يسارع جون إلى مهبط الطيارات المروحية ويقتل هناك بقية رجال فيغو ويقاتله بدون سلاح كما طلب. إلا أن الأخير يُخرج سكينًا، ويسمح له جون بطعنه ليكسر ذراعه وينتزع منه السكين قبل أن يقتله بها. يقتحم جون عيادة حيوان لعلاج جراحه ويحرِّرُ منها جرو بيتبول كان من المقرر أن يُقتل. يمشي جون والجرو إلى المنزل على طول الممر حيث كان آخر موعد له مع هيلين.
ومن ضمن الممثلين أيضًا ديفيد باتريك كيلي في دور تشارلي، «المنظف»؛ راندال دوك كيم في دور أحد أطباء فندق الكونتنانتل؛ لانس ريديك في دور شارون، رئيس خدمات الاستقبال والإرشاد في الفندق والذي يعرف دائمًا ما يحتاجه العميل؛ مونرو إم بونيل في دور قسيس أرثوذكسي روسي يحمي الخزينة التي يخبئ فيها فيغو ممتلكاته الثمينة؛[46] عمر بارنيا في دور غريغوري وتوبي ليونارد مور في دور فيكتور، أصدقاء يوسف وحرّاسه الشخصيون؛[46] مات مكولم في دور أحد رجال فيغو؛[47] دانيال برنهاردت في دور كيريل؛[48] بريجيت ريجان في دور آدي؛[46] كيث جاردين في دور كوزما؛[48] تيت فليتشر في دور نيكولاي؛[48] توماس سادوسكي في دور جيمي؛[48] كلارك بيترز في دور هاري، زميل سابق لجون؛[46] كيفين ناش في دور فرانسيس، أحد حراس ملهى الدائرة الحمراء الليلي؛[49][50] غاميلا رايت في دور امرأة توصيل؛[48][51] فلادسلاف كوليكوف في دور بافيل؛[48][51] بات سكواير في دور امرأة عجور؛[48][51] فلاديمير توسكي كقائد فريق؛[48][51] سكوت تيكسير كعازف كمان.[52][53]
تصوَّر فكرةَ الفيلم كاتب السيناريو ديريك كولستاد الذي بدأ العمل على قصةٍ تتمحور حول قاتل مأجور متقاعد يسعى نحو الانتقام باسم «الاحتقار».[54] وأنهى مسودةَ السيناريو الأولى بعد شهر من بدئه العمل، وبعد أن عالج عدة مسائل بها عرضها على عملاء مختلفين، وتلقى بالمقابل ثلاثة عروض.[55] كان كولستاد، وقت شروعه في التفكير حول كتابة النص، متأثرًا بأفلام السينما المظلمة(نيو-نوار) الكلاسيكية والمواضيع المتعلقة بالانتقام والبطل المخالف للعرف وما قد يحدث في حال «وجد الخلاصَ أسوء رجلٍ في الوجود [...] عندما ينتزع مصدر خلاصه من بين يديه، [...] هل ستُفتح أبواب هاديس؟»[18][56] بالنسبة لكولستاد، فإن أليستر ماكلين وستيفن كينغ كانا كلاهما مصدر إلهام له في صياغته لقصة «جون ويك» من حيث التشخيص وصناعة العالم الخيالي، حيث قال «[...] كان ماكلين بارعًا في صناعة العوالم، وكان بمقدور كينغ مفاجأتك بما تقدر عليه الشخصية الرئيسية.»[57]
أعلن وكيل أعمال كولستاد بتاريخ 3 ديسمبر 2012 أنه كولستاد فضَّل عرض شركة ثندر رود بروداكشن من بين العروض الثلاثة، التي اشترت النصَّ بأموال تقديرية [الإنجليزية]، وذلك لاستعدادها للشروع في صناعة الفيلم فورًا.[8][55][58] عندما قرأ رئيس الشركة باسيل إيوانيك سيناريو كولستاد الأصلي لأول مرة، أعجبته فورًا شخصية القصة الرئيسية المتمثلة في جون ويك، حيث قال «إن نبرة النص كانت هدَّامة وممتعة للغاية.»[20] ولاحظ هو الآخر وزن القصة العاطفي ونمطها الحركي وأعرب عن إعجابه بهما. وعقب شراء ثاندر رود للنصّ، أمضى كولستاد معهم شهورًا يعيد كتابة النص ويهذبه. في النص الأصلي، كانت شخصية جون ويك «رجلًا في منتصف الستينات من عمره» وذلك نظرًا لشهرة الشخصية منقطعة النظير كقاتل مؤجورٍ موقر ومحترم، ما جعل صانعي الفيلم يتصورون ممثلًا كبير السن في بادئ الأمر.[20] إلا أن إيوانك لم يكن مقتنعًا بذلك التعليل وفضل أن يعوِّج القصة قليلًا حيث قال «بدلًا من ذلك، قررنا أن نبحث عن شخص لا يكون بالضرورة متقدمًا في السن ولكنه يملك تاريخًا مخضرمًا في عالم الأفلام.»[59]
أُعلن بتاريخ 7 مايو 2013 أن كيانو ريفز دخل محادثات حول التمثيل في الفيلم في أبريل، ثم أُكد في وقت لاحق أنه سيكون بطل القصة. رأى ريفز، بعدما أراه إيوانك وبيتر لوسن من ثاندر رود نصَّ الفيلم،[18] أنه مليء بالإمكانيات وقال «أحب الدور، لكني أريد أن تنبض القصة كلها والطاقم كله بالحياة.»[60] تعاون ريفز وكولستاد تعاونًا وثيقًا على تطوير النص والقصة،[55][61] حيث قال كاتب السيناريو «أمضينا من الوقت في تطوير الشخصيات الأخرى ما أمضيناه في تطوير شخصيتِه. يعرف [كيانو] أن قوة القصة تكمن في أصغر التفاصيل.»[62] غُيِّر عنوان الفيلم في وقت لاحق من «الاحتقار» إلى «جون ويك» لأنه وَوِفقًا لكولستاد فإن «كيانو أحب الاسم لدرجة أنه أصبح يخبر الجميع أنه يعمل على فيلم بعنوان 'جون ويك'»، وهو ما اتفق عليه المنتجون فغيروا الاسم.[63]
في الفترة التي كان تدور فيها النقاشات حول قصة «جون ويك»، اتصل ريفز بتشاد ستاهيلسكي وديفيد ليتش، الذين كان قد التقى بهما لأول مرة في موقع تصوير ذا ماتريكس،[64] ليسألهما إن كانا مهتمين بتصميم مشاهد الفيلم القتالية وإخراج مشاهده الحركية.[65] [66] كان ريفز معجبًا بأعمال ستاهيلسكي وليتش في الأداء وتصميمِ المشاهد القتالية والتنسيق، حيث قال «حينما استلمت النص... فكرت فورًا بتشاد وديف لتصميم مشاهد الحركة، لكني كنت أكنّ في نفسي أملَ أن يريدا إخراجه.»[66] وأضاف «كنت أعلم أنهما سيحبان هذا النوع الفني وكنت أعلم أنهما سيحبان «جون ويك». ورأيت أن العوالم التي ستُخلق — العالم الحقيقي وهذا العالم السفلي — ستكون جذابة لهما، وكان ذلك.»[65][66] بعد قراءتهما نصَّ كولستاد، أخبر ستاهيلسكي وليتش ريفز أنهما يريدان أن يرويا قصة «جون ويك»، وينويان المشاركة في مشروع الفيلم الإخراجي، حيث أعجبهما حماسُ ريفز وجودة النص. وعرضا عليه في وقت لاحق نسختهما من القصة والتي تتمحور حول «[...] فكرة [ويك] كأسطورة مدنية، فيلمُ إثارةٍ عن قاتل مؤجور ذو طابع واقعي وإطار أخروي.»[18] نالت الفكرة إعجاب ريفز الذي دعم الثنائي، وعرض ستاهيلسكي وليتش الفكرة على الاستوديو الذي وظفهما لإخراج الفيلم خلافًا لطلبهما الأصلي بإخراج وحدة الفيلم الثانية.[65] وبتاريخ 7 مايو 2013، أُعلن أن ستاهيلسكي وليتش سيتوليان مهمة إخراج الفيلم،[67][68] إلا أن نقابة المخرجين الأمريكيين قررت في وقت لاحق أن يُنسب إلى ستاهيلسكي وحده إخراجُ الفيلم وأن يُدرج اسم ليتش في قائمة المنتجين.[69]
أقرَّ ستاهلسكي بالتحديات الكامنة في موازنة مشاهد الحركة بالفيلم مع وتيرته ونبرته،[44] وفي ذلك قال «نحن نبرع في القيام بذلك لمشهدٍ معيَّن عند تصميمنا لمشاهد الحركة، ولكن هنا، وجب علينا اتباع خط تسلسلي واحد لكامل الفيلم.» كما أشار إلى أن الحركة يجب أن تكون وحدةً متعاونةً مع القصة لا منعزلةً مستقلة، حيث قال "إذا كنت ذكيًّا مع القصة ذكيًّا مع الحركة فإمكانك جعلهما يندمجان.[70] لا نرى في القصة ذلك الانفصال الكبير بحيث تتوقف القصة من أجل أن نُبهرك بمشاهد الحركة. إذا كان الأمر برمته متلائمًا ومنسجمًا مع بعضه البعض ويساعد في جعلك تحب الشخصية، فذلك تمامًا ما نرمي إليه. [...] عليكم أن تطالبوا الأكشن بالمزيد كجمهور."[43][70] وذكر كولستاد أنه وبعد أن تقررت رسميًّا مشاركة كل من ريفز وستاهيلسكي وليتش، وتحديدًا خلال الفترة ما بين يناير وسبتمبر من عام 2013،[71] كان يعمل على مسوداتِ السيناريو الأخيرة وينقِّحها في ما كان على حد وصفه «عمليةً لا هوادة فيها» مضيفًا «[...] يجب أن يكون كل شيء مرتبًّا لفحص رؤية الجميع.»[54][71]
أُكدت بتاريخ 12 سبتمبر 2013 مشاركة ويليم دافو في الفيلم في دور ماركوس «[...] صديقٌ مقرب من ويك كان من حثَّه على ترك حياة الإجرام.»[72][73] وبتاريخ 19 سبتمبر 2013، أُعلن أن مايكل نيكفست وألفي آلن وأدرياني باليكي ودين وينترز سيكونون ضمن طاقم الفيلم التمثيلي المساعد.[74][75] وانضمت إليهم بريدجيت مويناهان بتاريخ 14 أكتوبر 2013 لتلعب دور زوجة جون ويك التي «كانت جروةُ البيغل ديزي هديةَ ما بعد وفاةٍ لجون منها.»[76][77][78] وأُعلن انضمام جايسون إسحاق إلى طاقم الممثلين بتاريخ 15 أكتوبر 2013، لكنه لم يشارك في الفيلم في نهاية المطاف.[79][80][81] وبتاريخ 27 نوفمبر 2013، أُكدت مشاركة دانيال برنهاردت في دور كيريل «القائد العسكري السابق في الجيش الروسي الذي أصبح أهم رجال رئيس العصابات فيغو تاراسوف.»[82] أعرب ستاهيلسكي وليتش عن أملهما في نيل المزيد من الفرص خلف عدسة الكاميرا،[83] حيث قال ستاهيلسكي «كان تركيزنا دائمًا منصبًّا على أن نكون صانعي أفلام في المقام الأول ورؤساء أقسام في المقام الثاني،» وأضاف «الآن نحن نتبع شغفنا وحلمنا.»[84][85]
ألَّف موسيقى الفيلم التصويرية تايلر بيتس جول جاي ريتشارد، وأدى موسيقى الكمان سكوت تيكسير.[86] تخلل الفيلم عدة مقاطع قصيرة من أعمال موسيقية أخرى مثل أغنية قتل الغرباء [الإنجليزية] لفرقة مارلين مانسن وأغنية اجن المال لتي-بو وبينجي بي. صدر ألبوم موسيقى الفيلم التصويرية المسمى «جون ويك: موسيقى فيلم الحركة التصويرية الأصلية» رقميًّا بتاريخ 21 أكتوبر 2014 وأصدرته على صيغة ملموسة شركة التسجيلات فاريس ساراباند بتاريخ 27 أكتوبر.[87] وإضافةً إلى موسيقى بيتس وريتشارد، يشمل الألبوم أعمال فنانين مثل «سيسكاندرا نوستالجيا» و«ذا كاندي شوب بويز» و«إم86 وسوزي كيو» و«لي كاسل فانيا».[86][88]
ذكر مخرج «جون ويك» تشاد ستاهيلسكي أن من بين الأعمال التي كان لها التأثير الكبير على الفيلم «الطيب والشرس والقبيح» (1966) و«بوينت بلانك» (1967) و«الدائرة الحمراء» و«القاتل» (1989).[89] وقال عن «الطيب والشرس والقبيح» «انظر إلى كلينت إيستوود في [الفيلم] —تُركت قصة خلفية طويلة ولم تُقص. نحن نحب ترك الأمر لمخيلتك. نحن نعطيك عُملات ذهبية فحسب ويكون السؤال» من أين تأتي العملات الذهبية؟«سنصل لذلك. دع مخيلتك تقوم ببعض العمل.»[26] كما قال أن «بوينت بلانك» أثَّر على «جون ويك»: «كان «بوينت بلانك» أحد أهم مصادر الإلهام للفيلم. شاهدناه مرات عديدة في مكتبنا وكُرِّم في مناسبات عديدة بـ[«جون ويك»].»[90] وأثرت على الفيلم أيضًا ثلاثية «الانتقام» (2002-2005) من إخراج بارك تشان ووك و«الرجل من العدم» (2010) من إخراج لي جونغ-بوم وذلك لـ«أسلوبهما التقليلي في التكوين وطبيعتهما الصريحة في تصوير مشاهد العنف.»[91]
شكَّل أليستر ماكلين وستيفن كينغ مصدر إلهام لكاتب السيناريو كولستاد في تصوُّره لقصة «جون ويك» من حيث التشخيص وصناعة العالم الخيالي، حيث قال «كان ماكلين بارعًا في صناعة العوالم الخيالية، وكان كينغ قادرًا على مفاجأتك بما تقدر عليه الشخصية الرئيسية حقًّا.»[92] وخارج الأفلام، شكَّل الأسلوب المرئي في الستينيات والسبعينيات مصدر إلهام لستاهيلسيكي وليتش، بالإضافة إلى تأثيرات سينمائية من تلك الفترة أبرزها سرجيو ليون وأكيرا كوروساوا وستيف ماكوين ولي مارفين وويليام فريدكن وسام بيكنباه.[26] وقال ستاهيلسكي نفسه «من كوروساوا إلى سرجيو ليون، نحب الإحساس في أفلام الويسترن سباغيتي وبعضًا من التكوين فيها.» ورغم أن ستاهيلسكي استلهم من نوع الأفلام المظلمة وتنافس معها، إلا أنه قال «لم يكن للأفلام المظلمة علينا ذلك التأثير الذي تركته أفلام الغرب وكوروساوا وكل ذلك. أعتقد أنا كنا نريد خلق هذه الشخصية القوية المتشائمة.»[89][90][93]
صدر موقع «جون ويك» الرسمي بتاريخ 15 أغسطس 2014 وشمل حملةَ تسويقٍ وتصميم صفحاتٍ تفاعلي لترويج الفيلم. كما احتوى على ملفٍ صوتي وألعاب تفاعلية مثل لعبة «ملهى الدائرة الحمراء» ولعبة «جولة الانتقام».[94] وقدمت شركة ليونزغيت معلومات عن طاقم الفيلم وممثليه بالإضافة إلى معرضٍ للصور وقسمٍ لمقاطع الفيديو.[95] وخرجت صور الفيلم الأولى بتاريخ 21 أغسطس 2014 وظهر فيها كيانو ريفز في دور ويك.[96] وأكدت ليونزغيت، تزامنًا مع إسدالها الستار عن صور الفيلم الأولى، أن الفيلم سيكون له «إصدارٌ فجائي» بتاريخ 24 أكتوبر 2014.[97] وصدر ملصق الفيلم التشويقي بتاريخ 10 سبتمبر 2014 وأُكِّد معه موعد صدور عرض الفيلم الترويجي.[98] وصدر الأخير بتاريخ 12 سبتمبر 2014.[99] وأسدل ستاهيلسكي وليتش الستار عن ملصق الإصدار المسرحي بالإضافة إلى العرض الترويجي المسرحي الأخير بتاريخ 30 سبتمبر 2014 وذلك خلال جلسة «اسألني عن أي شيء» على موقع ريديت.[100]
في تاريخ 2 أكتوبر 2014، قدمت ليونزغيت لكولايدر وموفيبايلوت [الإنجليزية] حزم جوائز لتوزيعها على القُرَّاء. وتضمت الحزم نسخةً من لعبة الفيديو أساسنز كريد يونيتي وقسيمةَ هدايا بقيمة 25 دولارًا وثلاثة أقراص دي في دي بها أفلام قالب:وأو وجيمر ورامبو وملصق «جون ويك» وقميص ذو كمين.[101][102] وحُدِّث بتاريخ 6 أكتوبر 2014 موقعُ «جون ويك» الرسمي ليشمل ثلاثة عروض ترويجية، وصورًا عن قصة جون، وصورًا فردية لأعضاء طاقم التمثيل، بالإضافة إلى سيرٍ قصيرة.[103] وصدر إعلان آيماكس الترويجي لـ«جون ويك» بتاريخ 6 أكتوبر 2014 وظهرت به مشاهد جديدة من الفيلم.[104] كانت شركة كارل إف. بوشيرير [الإنجليزية] المصنِّعة للساعات الراعي الرسمي لعرض «جون ويك» الافتتاحي الذي كان في نيويورك بتاريخ 13 أكتوبر 2014. وظهر عديد من أفراد طاقم الممثلين مرتدين ساعات من كارل إف. بوشيرير خلال الحفل الافتتاحي في مقدمتهم كيانو ريفز وويليم افو ودانيال برنهاردت.[105] وصدر بتاريخ 22 أكتوبر 2014 فيلم آيماكس متوسط الطول [الإنجليزية] يحتوي على مقاطع متعلقة بالفيلم مصحوبةٍ بتصريحات لريفز وستاهيلسكي وليتش.[106] وتناول «جون ويك» مقالٌ في عدد الأسبوع الجديد من مجلة إنترتينمنت ويكلي الذي صدر بتاريخ 16 أكتوبر 2014.[107]
كجزءٍ من ترويج متبادل مع شركة أوفركيل سوفتوير المطوِّرة لألعاب الفيديو، قامت شركتا ليونزغيت وثاندر رود بيكتشرز بتاريخ 21 أكتوبر 2014 بإضافة «جون ويك» كشخصية قابلة للعب إلى لعبة باي داي 2 التي تُلعب عبر الإنترنت. وأُضيفت من الفيلم عناصر أخرى إلى اللعبة، بما فيها الأسلحة التي يستخدمها ويك وخاصية جديدة تخول للاعب حمل سلاحين في آن واحد.[108] عرضت شركة فاندانغو المتخصصة في بيع التذاكر تحميلًا مجانيًّا للعبة باي داي 2 من خلال ستيم لأي شخص يشتري تذاكر الفيلم عبر الإنترنت من داخل الولايات المتحدة.[109] ووصفت مجلة فارايتي صفقة الترويج المتبادل هذه بين أوفركيل وليونزغيت بأنها «خطوة تسويقية مبتكرة».[110] وقالت نائبة الرئيس التنفيذي لقسم التسويق الإلكتروني بشركة ليونزغيت، دانييل ديبالما، «نحن من كبار المعجبين بلعبة باي داي 2 وفريق ستاربريز، وسعيدون باستهلال شراكتنا معهم بفيلمٍ رائع كهذا.»[111] وقال رئيس ستاربريز التنفيذي، بو أندرسون كلينت «لدينا أخيرًا قاتل مؤجور حقيقي في فريقنا. إمكانية اللعب بشخصية جون ويك في باي داي 2 قبل صدور الفيلم بمثابة الجائزة الرائعة لمجتمع باي داي 2 الوفيّ.»[111]
عُرض «جون ويك» لأول مرة في مسرح ريغال يونيون سكوير، القاعة 14 بتاريخ 13 أكتوبر 2014 وذلك في مدينة نيويورك.[112] وكان قد عُرض قبل ذلك خلال مهرجان فانتاستيك السينمائي [الإنجليزية] بأوستن، تكساس بتاريخ 19 سبتمبر،[113][114] حيث اضطر المشرفون على المهرجان إلى إضافة مسرحين آخرين لاستيعاب الحشود التي اشترت جميع التذاكر المتوفرة.[115] وكان الفيلم الأول بلوس أنجلوس في مسرح آركتيك هوليوود بتاريخ 22 أكتوبر 2014.[116] وعُرض لأول مرة على شاشة التلفزيون بتاريخ 12 مارس 2017 على قناة يو إس إيه.
قبل صدور «جون ويك» الرسمي، بُث عرض تمهيدي للفيلم في مسرح ريغال أوكوود بهوليوود، فلوريدا بتاريخ 9 أكتوبر 2014،[117] وآخر في شارع يو أيه كورت ببروكلين، نيويورك بتاريخ 14 أكتوبر.[118] رعت شركة غليندال ديزاينز عرضًا تمهيديًّا خاصًّا للفيلم أُقيم في مسرح هاركينز آروهيد ببيوريا، أريزونا بتاريخ 16 أكتوبر 2014.[119] احتضنت شركتا باكستيج أو إل وليونزغيت بتاريخ 21 أكتوبر 2014 عرضًا تمهيديًّا للفيلم في مسرح إدواردز غرينواي غراند بالاس بهيوستن، تكساس وآخر في مسرح سانتيكوس إمباسي بسان أنطونيو، تكساس. كما كانت ليونزغيت قد أعلنت عن 40 عرضًا تمهيديًّا في دور عرضٍ مختارة بالولايات المتحدة في يومي 21 و22 أكتوبر كجزءٍ من حملة تسويقٍ وطنية.[120] واحتضنت شركة إنترتينمت ون [الإنجليزية] الكندية عروضًا تمهيدية للفيلم في تورونتو وأوتاوا وهاليفاكس وكالغاري وإدمونتون وفيكتوريا وفانكوفر في الفترة ما بين 20 و23 أكتوبر.[121]
صدر «جون ويك» في جميع أنحاء الولايات المتحدة بتاريخ 24 أكتوبر 2014،[122] وصدر في الأسابيع التالية بفرنسا وأستراليا وهولندا،[123][124] وعُرض لأول مرة في المملكة المتحدة بتاريخ 2 فبراير 2015 بعد أن توسع نطاق إصداره ليشمل جميع أنحاء أوروبا.[125][126]
وبحلول 22 مايو 2013، كانت شركة ليونزغيت قد باعت ما تجاوزت قيمته 250 مليون دولار من الحقوق الإقليمية التابعة لتسعة أفلام في مهرجان كان السينمائي كان «جون ويك» أحدها.[127] وزعت شركة ستوديوكنال الفيلم في ألمانيا،[128] وحصلت ميتروبولتان فيلميكسبورت على حقوق التوزيع الفرنسية من ليونزغيت،[129] وحصلت آكمي فيلم على حقوق التوزيع الخاصة بمنطقة البلطيق،[130] وحصلت مونوليث فيلمز على حقوق الفيلم في بولندا، ونالت إيماجيم فيلميس حقوق التوزيع البرازيلية،[128] وكانت حقوق الفيلم بتايوان من نصيب فيفيجن بيكتشرز، بينما تحصلت بانازيا فيلمز على حقوق الفيلم بهونغ كونغ[126] وحصلت إنتركوم على بعض الحقوق في منطقة أوروبا الشرقية.[126] وحازت إنترتينمت ون على حقوق التوزيع الكندية.[131] وبتاريخ 10 يونيو 2014، حصلت بيلغا فيلمز على حقوق توزيع الفيلم في بلجيكا بينما نالت شركة أيه-فيلم حقوق التوزيع في هولندا.[132] وبتاريخ 2 يوليو 2014، أكدت شركة إم2 بيكتشرز نيلها حقوق توزيع «جون ويك» الإيطالية.[128][133] واستحوذت شركة الإخوة هوايي على حقوق التوزيع بالصين بتاريخ 8 مايو 2014، وكان الفيلم واحدًا من أربعة أفلام أمريكية فقط اشترت الشركة حقوقها، وكانت تعتزم إصداره على نطاق محدود في عام 2015.[134] وبتاريخ 11 أغسطس 2014، اشترت ليونزغيت من ثاندر رود بيكتشرز حقوق توزيع «جون ويك» بالولايات المتحدة معتزمةً إصداره على نطاق محدود في عام 2014،[135][136][137] ووزعته في شهر أكتوبر شركة ساميت إنترتينمانت التابعة لليونزغيت في الولايات المتحدة.[138] وأفادت تقارير صحفية، بتاريخ 31 أكتوبر 2014، بأن وارنر برذرز ستقوم بتوزيع الفيلم (والفيلم الثاني) في المملكة المتحدة.[139][140] وأُعلن في وقت لاحق أن صدور الفيلم بالمملكة المتحدة قد أُجِّل من موعده الأصلي في الأسبوع الأول من عام 2015 إلى 10 أبريل 2015.[141]
وأعلنت شركة سامت إنترتينمانت بتاريخ 2 أكتوبر 2014 أن «جون ويك» سيصدر بصيغة آيماكس.[142]
توقع المحللون أن يحقق «جون ويك» من 7 إلى 8 ملايين دولار في عطلة أسبوعه الافتتاحية.[143] وبلغت إيراداته فيها على عكس التوقعات 14.4 مليون دولار من 2,589 موقع.[144] بلغ إجمالي أرباح الفيلم بحلول نهاية مدة عرضه المسرحي 43 مليون دولار في أمريكا الشمالية و45.7 مليون دولار في بقية أنحاء العالم، ما مجموعه 88.8 مليون دولار على مستوى العالم. أما ميزانية إنتاجه فقدرت بما بين 20 و30 مليون دولار.[145][146]
صدر الفيلم في دور عرض مختارة في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة وكندا بتاريخ 24 أكتوبر 2014.[147] وبلغ إجمالي إيراداته في يومه الافتتاحي 5.45 مليون دولار،[148] جاءت 875000 دولار منها من معاينات ليلة الخميس،[149] ليحل في المرتبة الثانية من حيث الإيرادات الأعلى في عطلة نهاية الأسبوع تلك، بمعدل 5,465 دولارًا لدار العرض الواحدة.[150] وحقق الفيلم 2.5 مليون دولار من 347 موقعِ آيماكس في نهاية الأسبوع تلك، ما شكل 17.7 بالمائة من إجمالي إيرادات الفيلم في عطلة نهاية أسبوعه الافتتاحية،[151] التي كان 60٪ من جمهورها من الذكور و77٪ منه أكبر من سن الخامسة والعشرين.[144][152]
حصد الفيلم 1.4 مليون دولار خارج أمريكا الشمالية خلال عطلة نهاية أسبوعه الافتتاحية الدولية.[145] وكانت افتتاحات الفيلم الأعلى ربحًا في كل من فرنسا وأستراليا وتايلاند والمكسيك والإمارات العربية المتحدة.[145] وأردفها بـ6.7 مليون دولار من 33 منطقة في أسبوعه الثاني.[153] وقد حقق «جون ويك» المرتبة الأولى في فرنسا (1.2 مليون دولار) من 300 شاشة، والمرتبة الثالثة في أستراليا (961 ألف دولار) من 177 شاشة، والمرتبة العاشرة في الشرق الأوسط (مليون دولار) من ما مجموعه 80 شاشة.[153]
حظي «جون ويك» باستقبال إيجابي عقب صدوره، وأثنى النقاد على تسلسل الحركة والتوجيه والأسلوب البصري والوتيرة وأداء الممثلين بالفيلم وفي مقدمتهم كيانو ريفز في دور جون ويك.[154] أعطى موقع الطماطم الفاسدة المجمِّعُ للمراجعات الفيلمَ تقييمًا بنسبة 87% بناءً على 215 مراجعة، حيث وصل معدل التقييمات 6.96 من أصل 10. ويقول الإجماع النقدي للموقع «أنيقٌ، ومهيّج، وحركيّ على نحو مدوِّخ، يمثل «جون ويك» عودةً مُرضية لكيانو ريفز إلى أفلام الأكشن – وإلى ما يبدو أنه قد يكون الحلقة الأولى من سلسلة.»[155] أمَّا موقع ميتاكريتيك فقد أعطى الفيلم تقييمًا بـ68 نقطة من أصل 100 مرتكزًا على مراجعاتِ 40 ناقدًا، ويقابل تلك النتيجة في نظام الموقع تقييم «مراجعات إيجابية عمومًا».[156] وكان متوسط الدرجات الذي نتج عن استطلاعات سينماسكور حول الفيلم "B" على مقياس من A + إلى F.[157][158]
علَّق بيتر ترافرز من مجلة رولينغ ستون على الفيلم قائلًا ««جون ويك» هو ذلك النوع الشرس والمفعم بالحيوية من مرح أفلام الدرجة الثانية الذي لا يكاد البعض منا يكتفي منه» مشيدًا بـ«الأداء المثير» الذي قدمه كل من دافو وليجويزامو وماكشين.[159] وكتب ريتشارد كورليس من مجلة تايم «تتمحور أفلام الأكشن حول الحركة، ويسعى «جون ويك» لتحقيق ذلك الهدف بنشاط عديم الرحمة.»[160] أما إغناتي فشنفيتسكي من صحيفة إيه. في. كلوب الرقمية فأعطى الفيلم تقييم "B+" وقال «[جون ويك] خيال عوالم سفلية يتميز ببناء عالمه الخيالي الذي يذكرنا بأسلوب ريان جونسون ويضيف عليه مشاهد حركة حازمة لينتج عن ذلك أحد أفضل أفلام شوتم أب في الذاكرة الحديثة.» وأثنى على نصّ كولستاد الذي «يميز نفسه من خلال تعيين حدود عالمه بدقة متناهية.»[161] وأعطى كريس ناشواي من مجلة إنترتينمنت ويكلي الفيلم تقييم "A−" ووصف نصّ كولستاد بأنه «بناء عالم خيالي غني وأنيق على نحو رائع.»[162]
كتب جاستن لوي من ذا هوليوود ريبورتر «بعد غياب ملحوظ عن أفلام الأكشن، يعود ريفز عودة مدوية حاملًا معه أسلوبًا حركيًّا سلسًا يضع الفيلم في وضعية جيدة لأي تتمات محتملة.»[163] أشاد بيتر ديبروج من مجلة فارايتي بالفيلم قائلًا «يتعاون كيانو ريفز العائد إلى وضع بطل الأكشن مع دوبليره من ذا ماتريكس ليقدم فيلم انتقام سلسًا ومُرضيًا» وأشار إلى «درجة الإثارة التي يمكن أن تصلها مشاهد الحركة المصصمة بإتقان عندما نكون قادرين على فهم ما يجري أمامنا.»[164] قالت ستيفاني زاكارك من ذا فيليج فويس «إن ريفز رائع في هذا الفيلم، أعجوبةٌ من القوة الجسدية والتصميم الذي لا ينثني- إنه يتحرك بفخامة متعنتر قديم.»[165] علَّق بلغا إبيري من مدونة فالتشر على الفيلم قائلاً ««جون ويك» فيلم شرس إلى حد كبير لكن عنفه الفني بعيد كل البعد عن وحشية «تيكن» أو سفك الدماء في «المعادل». إنه فيلم أكشن جميل يصلح لمشاهدته على طاولة القهوة.»[166]
كتبت جانيت كاتسوليس في مراجعتها لصحيفة نيويورك تايمز «لا تتجاوز طموحات الفيلم الإبهار والإدهاش بمشاهد الحركة، ومع ذلك فإن فيلم الإثارة الانتقامي المتقن هذا يقدم من الأسلوب - وبعضِ الحنكة - ما يكفي ليحجب أثر افتقاره للجوهر.» وأثنت كاتسوليس على دافو وليجويزامو لـ«إضفائهما حذاقة حقيقة على مشاهدَ طغى عليها القصر»، ووصفت نيكفيست بـ«الرائع»، كما أعربت عن إعجابها بإخراج ستاهيلسكي وتصوير سيلا السينمائي.[167] وقال فوريست ويكمان من سلايت «إن الفيلم يحرق ببطئ، وهو ما يتماشى مع اسم عائلة بطل القصة.»[168][169] أما جوردان هوفمان من صحيفة الغارديان فأعطى الفيلم تقييمًا بأربعة نجوم من أصل خمسة، ووصف الفيلم بأنه «صورةٌ عن جريمة سلسة ودافعة وغريبة تتهادى كرشاش أوتوماتيكي.»[170]
وجاء تقييمُ مراجعٍ آخر من الغارديان هو بيتر برادشاو مغايرًا حيث أعطى الفيلم نجمتين من أصل خمسة، وقال «إن أسلوب ريفز المنهك والخالي من التعابير المتعمدُ إلى حدٍّ ما ليس له نجاح حقيقي إلا عندما يَصْحبُه الحوار المضحك – وهذا فيلمٌ عنيف خالٍ من الفكاهة لا يكفّ عن الطحن مدمرًا عديد السيارات الرياضية السوداء اللامعة.»[171] ووصفت إيلاسيت هاس من صحيفة سان خوسيه ميركوري نيوز اليومية «جون ويك» بأنه «فيلم انتقامي عادي على نحو مخيب للآمال.»[172] ووصفه جون سيملي من صحيفة ذا غلوب إند ميل الكندية بأنه «الاسم الجديد في سينما الأكشن الرديئة،» مقيمًا إياه بنصف نجمة من أصل أربعة.[173]
أعلنت شركتا ليونزغيت إنترتينمنت وستوديوهات ستاربريز بتاريخ 7 أغسطس 2015 تعاونهما على تطوير لعبة فيديو واقع افتراضي من نوع تصويب منظور الشخص الأول مبنيةٍ على أحداث الفيلم، وذلك لمنصتي إتش تي سي فايف وستيم في آر. ترأست عملية التطوير شركة غراب غيمز وتولت ستاربريز مهام التوزيع. وأوليت إلى شركة ويفر (WEVR) تطوير نسخة ابتدائية تجريبية للعبة. وصدرت اللعبة رسميًّا بتاريخ 9 فبراير 2017 بعنوان «وقائع جون ويك» (بالإنجليزية: John Wick Chronicles).[174] وللعبة قصتها الخاصة التي تتمحور حول فندق الكونتنانتال.[175][176] وزيادة على ذلك، فقد صدر بتاريخ 20 أكتوبر 2016 «محتوى جون ويك» لألعاب باي داي 2 بوصفه جزءًا من ترويج متبادل، ويتكون المحتوى من حزمة شخصية مجانية وحمولة أسلحة مدفوعة.[177][178]
كانت شخصية «حاصد الأرواح» (“The Reaper”) في لعبة فورتنايت باتل رويال كثيرًا ما تلقب باسم جون ويك.[179] وأصدرت اللعبة لاحقًا زيَّ جون ويك رسمي مع طور لعبٍ مؤقت بعنوان «جائزة ويك».
«جون ويك هيكس» هي لعبة فيديو استراتيجية للمحمول من نوع تصويب منظور الشخص الثالث تدور أحداثها في عالم «جون ويك» قبيل انطلاق أحداث الفيلم الأول. ولوقيت اللعبة عقب إصدارها بردود فعل جيدة نسبيًّا حيث حصلت على تقييم بنسبة 80% على مجلة بي سي غيمر.[180] تتميز اللعبة بميزانية للخط الزمني والحركة، بالإضافة إلى مزيَّة الإعادة التي تأخذ مستوًا في اللعبة قد أنهاه اللاعب وتصنع منه مشهد معارك.
صدرت تتمة الفيلم الأولى «جون ويك 2» بتاريخ 10 فبراير 2017.[181] وكان كيانو ريفز قد لمحَّ في نسخة 2016 من سينماكون أنه ستكون للسلسلة تتمات أخرى.[181] وصدر الفيلم الثالث بتاريخ 17 مايو 2019 بعنوان «جون ويك 3: بارابيلوم».[182][183] فيلم السلسلة الرابع قيد التطوير، ومن المقرر أن يصدر بتاريخ 24 مارس 2023 وأن يتبعه فيما بعد فيلم خامس يصور تزامنًا مع الرابع. وقد تأجل تصوير الفيلم الرابع بسبب جائحة فيروس كورونا.
كان مسلسل تلفزيوني بعنوان «الكونتينينتال» قيد التطوير في عام 2017. وتدور أحداث المسلسل حول فندق كونتيننتال الذي يُعتبر أرضًا محايدة للقتلة والسفاحين.[184]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.