![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/35/Russia_Caucusus_1882.jpg/640px-Russia_Caucusus_1882.jpg&w=640&q=50)
جورجيا ضمن الإمبراطورية الروسية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
أصبحت دولة جورجيا جزءًا من الإمبراطورية الروسية في القرن التاسع عشر. تحارب العثمانيون المسلمون مع الإمبراطوريات الفارسية على العديد من الممالك والإماراتٍ الجورجية المجزأة على امتداد الحقبة الحديثة المبكرة. بحلول القرن الثامن عشر، برزت روسيا في الإقليم كقوة إمبريالية جديدة. ونظرًا إلى أن روسيا كانت دولةً مسيحية أرثوذوكسية مثل جورجيا، سعى الجورجيون بصورة متزايدة وراء عون روسي. في عام 1783، أقام ملك مملكة كارتلي كاخيتي الجورجية الشرقية هرقل الثاني تحالفًا مع الإمبراطورية الروسية، وأصبحت المملكة وفقًا لذلك التحالف محميةً روسية وتخلّت عن أي تبعية للدولة الفارسية المهيمنة. إلا أن التحالف الجورجي الروسي جاء بنتائج عكسية، إذ كانت روسيا غير راغبة بالوفاء بشروط المعاهدة وشرعت في ضم المملكة التي كانت تعجّ بالاضطرابات عام 1801، واختزلتها بمنزلة إقليم روسي (مقاطعة جورجيا). في عام 1810، ضُمّت كذلك مملكة إيميريتي الجورجية الغربية. اعتُرف بالحكم الروسي على جورجيا في النهاية بموجب عدة معاهدات سلام مع فارس والعثمانيين، وضُمّت الأراضي الجورجية المتبقية من قبل الإمبراطورية الروسية بصورة تدريجية خلال القرن التاسع عشر.
البداية | |
---|---|
النهاية | |
المنطقة |
أحد جوانب | |
---|---|
فرع من |
![Thumb image](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/35/Russia_Caucusus_1882.jpg/640px-Russia_Caucusus_1882.jpg)
حتى عام 1918، كانت جورجيا جزءًا من الإمبراطورية الروسية. وفّر الحكم الروسي الأمن للجورجيين من التهديدات الخارجية، إلا أنه عادة ما كان بقبضة من حديد وغير مكترث بالسكان المحليين. مع حلول أواخر القرن التاسع عشر، أدى السخط على السلطات الروسية إلى حركة وطنية متعاظمة. إلا أن الحقبة الإمبريالية الروسية جلبت تغييرًا اجتماعيًا واقتصاديًا إلى جورجيا، مع ظهور طبقاتٍ جديدة: حرر إعتاق الأقنان العديد من الفلاحين، إلا أنه لم يفعل سوى القليل لتخفيف فقرهم، وخلق نمو الرأسمالية طبقةً عاملة مدينية في جورجيا. وَجد كل من العمال والفلاحين في الثورات والإضرابات تعبيرًا عن سخطهم الذي بلغ ذروته في ثورة عام 1905. ناصَر المناشفة الاشتراكيون، الذين أضحوا القوة الساسية المهيمنة في جورجيا خلال السنوات الأخيرة من الحكم الروسي، قضية العمال والفلاحين. نالت جورجيا في نهاية المطاف استقلالها عام 1918 نتيجة انهيار الإمبراطورية الروسية في الحرب العالمية الأولى أكثر مما كان ذلك نتيجة جهود الاشتراكيين والقوميين.