جغرافية الخليج العربي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
لمحة جغرافية للخليج العربي ان الموقع الجغرافي للخليج العربي على مشارف القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا يشكل أهمية إستراتيجية لم يمحها التقدم العلمي في الاتصالات ولا التقدم التكنولوجي في المواصلان، بل ان الاستراجية الاقتصادية إلى جانب الموقع الجغرافي قد رسخت تلك الأهمية وجعلتها أكثر شده وحساسية.[1][2]
وكما هو معروف ان الخليج العربي يمتد من مضيق باب السلام (هرمز) جنوباً وحتى منطقة الفاو جنوب العراق مستمداً تدفقاً مائياً غزيراً من مياه شط العرب برافديه دجلة والفرات، متواصلاً عبر الزمان منذ آلاف السنين ومئات القرون، ويذكر الجغرافيون بأن تغيرات جيولوجية حدثت في العصور التاريخية القديمة والتي يقدر بأنها انتهت منذ نحو مليون سنة، انفصل خلالها حوض البحر الأحمر من البحر المتوسط ثم اكتسحته مياه المحيط الهندي وفي نحو منتصف تلك المرحلة التاريخية تكون الخليج من المنطقة البحرية التي تمثل الآن البحر المتوسط وامتد حتى مدينة تدمر في بادية الشام.[3][4]
وعلى الجانب الآخر وفي بداية تلك العصور كان الخليج العربي محصوراً ضمن شق ضيق على امتداد السهل الساحلي الشرقي، وكانت المنطقة المنخفضة من الشمال الغربي إلى الجنوب تتميز بموارد هائلة من المياه العذبة والبحيرات المالحة حيث تجمعت على شكل تلال من الرمال وكتل ملحية تصل كثافتها في بعض المواقع إلى 15000 قدم، كدليل على العمق العمودي لتلك المنخفضات، وقد اندفعت عملية الضغط الشمالي والردم مما تحمله الأنهار والسيول بحيث تحولت المواقع المنخفضة إلى بحيرات وأهوار ابتداء من منطقة الأهوار في حوض جنوب الرافدين وحتى جنوب الخليج العربي.[5][6][7]
وان التشكيلات البترولية المخزونة على امتداد منطقة الخليج العربي وابتداء من أعلى منطقة ما بين النهرين، هي نتيجة طبيعية لوجود رواسب بحرية ونهرية نباتية وحيوانية دفنتها العوامل الجغرافية والجيولوجية في ثنايا الطمي تحولت عبر الأزمنة إلى خليط من المركبات الهيدروكربونية الصلبة والسائلة والغازية تعود في تكونها إلى عصور في غاية القدم.[5][8][9][10]