![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d3/Karte_Haus_Burgund_5.png/640px-Karte_Haus_Burgund_5.png&w=640&q=50)
جذور حرب الثمانين عاما
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تتصف جذور حرب الثمانين عامًا بالتعقيد وقد كانت مصدر خلافات بين المؤرخين على امتداد عقود.[1]
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
برزت الأراضي المنخفضة الهابسبورغية نتيجة للتوسع الإقليمي للدولة البرغونية في القرنين الرابع عشر والخامس عشر. ومع القضاء على الدولة البرغونية بين عامي 1477 و1482، ورث آل هابسبورغ هذه الأراضي وأصبح كارل الخامس ملكًا على إسبانيا والإمبراطور الروماني المقدس. في حين كان يغزو ويضم بقية ما سيصبح لاحقًا «الأقاليم السبعة عشر» خلال حروب خيلدرز ويسعى إلى إقامة كيان سياسي واحد تتمركز ضمنه هذه الأقاليم المتفرقة، كان كارل يطمح إلى مواجهة الإصلاح البروتستانتي بإصلاح مضاد وإبقاء جميع رعاياه خاضعين للكنيسة الكاثوليكية.
واصل فيليب الثاني ملك إسبانيا، بصفته ملكًا على هولندا الهابسبورغية، سياسات المركزة ومناهضة الهرطقة التي أطلقها والده كارل الخامس. تسبب ذلك بمقاومة متعاظمة بين النبلاء المعتدلين والشعب (الكاثوليك والمنشقين) في هولندا. أفضت أجواء المقاومة هذه في البداية إلى احتجاجات سلمية (وأيضًا من تسوية النبلاء)، إلا أنها تفجرت في صيف عام 1566 باحتجاجات عنيفة من قبل الكالفينيين، عرفت بغضب تحطيم الأيقونات في كافة أرجاء هولندا. كانت حاكمة هولندا الهابسبورغية، مارغريت هابسبورغ، وأيضًا السلطات الأدنى مستوى، تخشى من تمرد، فقدمت تنازلات إضافية إلى الكالفينيين، مثل تخصيص بعض الكنائس للعبادة الكالفينية، إلا أنه في شهر ديسمبر من عام 1566 ومطلع العام 1567 وقعت أولى المعارك بين المتمردين الكالفينيين والقوى الحكومية الهابسبورغية، ليبدأ ما سيعرف لاحقًا بحرب الثمانين عامًا.[1]